ارشيف من : 2005-2008
السفير الايطالي زار فرنجيه في بنشعي واكد أن اوروبا تدعم المبادرة العربية
استقبل رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في دارته في بنشعي سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا يرافقه عدد من مستشاري السفارة الايطالية في لبنان وحضر عن تيار المرده كل من د. فؤاد خليفة ، د. وسام عيسى ، د. البير جوخدار والسيد انطوان مرعب.
وقد استمر الاجتماع لاكثر من ساعة ونصف الساعة تناول بعده الجميع طعام الغذاء الى مائدة فرنجية في بنشعي وادلى السفير كيكيا عقب اللقاء بتصريح وفيه:
قمت اليوم بزيارة الى الشمال والتقيت كل من الرئيس عمر كرامي والنائب في قوى 14 آذار مصباح الاحدب والوزير السابق السيد سليمان فرنجية لانني اعتقد انه من الواجب الاستماع الى وجهات نظر هؤلاء القادة خصوصاً وان الوضع في لبنان دقيق ونحن على ابواب موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي نأمل ان تُعقد وان يتحقق انتخاب رئيس جديد للبنان انطلاقاً من المبادرة العربية التي ندعمها كلنا ونثق بها ولكن هناك عدد من الصعوبات والعوائق يجب ازالتها والحوار بين الطرفين اللبنانيين معقد ونحن لا نملك حلولاً للازمة بل نساعد في ايجاد هذه الحلول ونساعد اصدقاؤنا اللبنانيين ليتمكنوا من استعادة منطق الحوار والثقة المتبادلة بينهم ونحن نعرف ايضاً ان هناك في صفوف الطرفين قادة عندهم نوايا حسنة ونحن نعوّل على هذه النوايا.
واعتقد ان اوروبا تلعب دوراً هو الدور الداعم للمبادرة العربية ولهذا نقوم باتصالات مع المسؤولين اليوم في الشمال لانه ولكي نفهم يجب اولا ان نسمع، ولهذا اقول ان زيارتي اليوم الى الشمال هي للاستماع ولطرح الاسئلة وابرزها اين تذهب المنطقة واين يذهب لبنان. ونحن متمسكون بالسلامة والوحدة في لبنان والمنطقة ونعمل دائماً وفق هذا التوجه ولكن لكي يتمكن اي سفير من القيام بمهامه فعليه ان يكون على اتصال مع الجميع لا سيما المسؤولين الذين يمثلون ارادة شعبية واسعة. وقد التقيت في الشمال الرئيس كرامي والوزير السابق فرنجية والنائب في الاكثرية مصباح الاحدب الذين اطلعوني على وجهات نظرهم حول الوضع وسأفكر في ما سمعت وانا متفائل جداً ولكني لا احكم على النوايا وانا انقل الكلام الذي سمعته وانا متفائل بتبادل الافكار وقد استمعت وسأحلل وادرس وذلك للمساعدة كما تفعل ايطاليا واوروبا بدون اية اهداف او مصالح لمساعدة اللبنانيين على ايجاد حل لمشكلتهم لانفسهم ولن نكون ابداً مكان اللبنانيين ولكن بصفتنا اصدقاء لهذا الشعب علينا استعمال ما يمكننا لمساعدتهم للخروج من ازمتهم.
وتابع كيكيا: سنستمر في السعي ومساعدة اللبنانيين وساتابع اتصالاتي في الايام المقبلة وسألتقي مسؤولين في المعارضة والموالاة في بيروت والجنوب وهذا ما فعلناه منذ البداية، وايطاليا ستتابع جهودها وكما تعرفون على الارض ايضاً نعمل كثيراً في مشاريع تهم كل ابناء الشعب اللبناني لاننا نعتقد انه ايضاً كما هناك الشأن السياسي هناك الشأن اليومي وحياة الناس وايطاليا لا تملك حلولاً عجائبية بل بالامكانات المحدودة التي لدينا وبالتعاون مع هيئات المجتمع الدولي نسعى لمساعدة الشعب في حياته اليومية لان هذا الشعب بحاجة للمساعدة ولهذا نتحرك في عدة اتجاهات.
واكرر القول الشأن السياسي مهم لكنه ليس الاوحد، الشعب ايضاً واجباته اليومية مهمة، وسنبقى على انفتاح مع الجميع نستمع الى كل الاصوات حتى تلك التي يصعب في بعض الاحيان فهمها ولكن هناك دائماً سبب عند السياسي ليعبّر بهذه الطريقة وعلينا فهم اسبابه ومن ثم نقوم بالدراسة ضمن الحفاظ على استقلالية وسيادة هذا البلد والحفاظ على ديمقراطيته. صحيح ان هناك خطوط حمر ابرزها احترام خصوصية الاخر وتفهم رأيه ورفض العنف بكل اشكاله واحترام حقوق الطوائف لان احترام الاخر هو مفتاح كل حل.