ارشيف من : 2005-2008
مواقف نواب "الوفاء للمقاومة" ومسؤولين في حزب الله تتناول التطورات: لن تكون هناك حرب قادرة على تغيير المعادلة في لبنان
استقدام البوارج الأميركية الى قبالة الشواطئ اللبنانية، وجهوزية المقاومة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، إضافة إلى الملفات الداخلية العالقة، كانت فحوى كلمات عدد من اعضاء كتلة الوفاء للمقاومة.
فقد أكد الوزير المستقيل محمد فنيش أن "الإدارة الاميركية وجدت في بعض الدول ضالتها المنشودة واستغلت بعض الحسابات والخلافات والنزاعات لتنفذ من خلالها لوضع ما تعتبره مدخلاً للهيمنة على القرار السياسي في لبنان".
وانتقد خلال لقاء سياسي في بلدة الطيبة نظمه حزب الله اعتبار البعض ان "مجيء المدمرات الاميركية والبوارج ليس امراً مخجلاً أو معيباً"، وقال انه "يعبر عن انحياز للعدو وعن انحياز واضح لمن كان سبباً في عدوان تموز الذي لم يكن فقط قراراً اسرائيلياً بل قراراً اميركياً".
وأكد فنيش انه لن "تكون هناك حرب قادرة على تغيير المعادلة في لبنان"، مشددا "على ان نتائج الحرب لن تكون لمصلحة المراهنين على الوصاية الاميركية والنفوذ الاسرائيلي"، مؤكداً ان "المقاومة منذ ان توقفت الأعمال العدوانية شرعت بالاستعداد لما يمكن ان يحصل في المستقبل".
وخلال لقاء سياسي أقامه حزب الله في حسينية بلدة العين في البقاع الشمالي لمناسبة عيد المعلم قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن "ان المعارضة الوطنية اللبنانية قبلت بقانون الانتخاب للعام 1960 لأنه مطلب وطني بالدرجة الأولى ومسيحي بشكل خاص ويخفف من الهواجس والاحتقان".
واعتبر أن "موقف قادة فريق الوصاية من وجود البوارج الحربية الأميركية قبالة السواحل اللبنانية ودعوتهم لعدم الخجل وشكر أميركا، ودعوتها لإرسال المزيد أسقط الأقنعة والخجل والحياء، وهو إعلان صريح أن ثورة الأرز هي صناعة أميركية"، داعياً جمهور فريق السلطة لتحديد موقفه بعد هذا الوضوح الجلي في المواقف.
وكان الحاج حسن قد تحدث في ندوة بعنوان "التقارب والاختلاف بين التيار الوطني الحر وحزب الله" نظمتها هيئة ذوق مكايل في التيار الوطني الحر فقال ان ورقة التفاهم "لم تترك عنوانا من عناوين السياسة ولم تقدمه، وقد صنعت ما بين الحزب والتيار رؤية تقدم الاطار لمعالجة كل القضايا المطروحة في لبنان، سواء أكان في العام 2006 وما قبل ذلك، او ما بعد ذلك، وحتى يومنا هذا".
ولفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الى ان "قرار الحرب الإسرائيلي على لبنان ليس قراراً سهلاً"، مؤكداً "ان المقاومة معنية بالدفاع والمواجهة والتصدي لأي عدوان اسرائيلي يستهدف لبنان".
وخلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في بلدة شقرا لمناسبة عيد المعلم قال: "المطلوب أن نحمي أنفسنا بأنفسنا في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي، المقاومة لا تبحث عن حروب، لكنها تبحث عن كل السبل لحماية بلدها والدفاع عن شعبها وأهلها وأرضها".
واعتبر "ان ممارسة التهويل والتحريض والحرب النفسية وحرب الاشاعات التي يعتمدها الكثير من السياسيين هذه الايام حتى يخففوا من المسؤوليات الملقاة عليهم وحتى يحققوا أمانيهم عن طريق أي عدوان إسرائيلي على لبنان وبهدف الضغط على معنويات جمهور المقاومة".
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي "أن ما نعيشه اليوم من هجمة أميركية على المنطقة هو لتنفيذ مخطط مشروع الانهزام والإضعاف والإذلال للمنطقة".
واشار الساحلي خلال كلمة له في حي السلم الى "أننا عندما كنا نتهم البعض في الداخل اللبناني بأنهم يمتثلون للإدارة الأميركية ماذا كانوا يقولون؟ كانوا يقولون ان المعارضة وحزب الله يخوّنون البعض، أما اليوم فقد انكشفت الأمور وسقط القناع".
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة حارة الفاكهاني في البقاع الأوسط "ان الأميركي يسعى إلى إرسال رسائل بأسلوب التهديد المباشر ليؤكد رفضه للمبادرات العربية ولأي حل قد يؤدي لإخراج لبنان من أزمته بالشراكة وبحكومة وحدة وطنية"، لافتاً الى "أن الإرهاب الأميركي يطال حتى الموالاة لضمان عدم خروجها من المشروع الأميركي".
واشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله في كلمة ألقاها خلال ندوة سياسية، أقامها حزب الله في النادي الحسيني لبلدة الصوانة, الى "أن الحل لن يأتي إلا إذا اقر جميع الافرقاء بمبدأي الشراكة في الحكم والوفاق الوطني".
ورأى "ان إرسال البوارج الحربية الاميركية الى قبالة السواحل اللبنانية, ما هو الا رسالة تطمين لـ"اسرائيل" في معركتها الداخلية ولحلفاء اميركا".
وقال مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي في لقاء للتجمع الوطني لدعم خيار المقاومة ان قدوم البوارج "هو مجرد رسالة لرفع معنويات الموالاة ومحاولة الضغط على سوريا لما يسمى بتعديل سلوكها، كما أنه تحذير الى حزب الله من رد الفعل على اغتيال الشهيد مغنية".
وسأل الموسوي "اذا كان المشروع الأميركي الصهيوني عاجزا في فلسطين ولبنان فكيف له أن يحقق نصرا ضد ايران؟، وقال "لن نتوانى عن زيادة قدراتنا وهذا ما لا نخفيه على أحد، وهو ليس تهديدا الا للعدو الصهيوني لان أدوات الداخل بطل مفعولها، حيث المعركة مع الاصيل أفضل منها مع الوكيل".
وفي احتفال تأبيني في بلدة إيعات قال النائب السابق السيد عمار الموسوي "اننا لا نراهن على أي حرب ، كما يفعل فريق السلطة الذي يعطي كل متسع للرهانات ولا يعطي أي فرصة للحل لأنه يعتبر أي حل في هذه اللحظة سيدفعه للتنازل من أجل الشراكة، ولعل الرهان على المستقبل قد يغير موازين القوى، ما يعفيه من تقديم التنازلات لمصلحة حكومة وحدة وطنية".
يزبك : البوارج لن تغير من عزيمتنا وإرادتنا
أكد الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك أن "البوارج الأميركية الرابضة قبالة مياهنا الإقليمية، بكل ما تحمل وتخطط ليس بمقدورها أن تغير من عزيمتنا وإرادتنا".
جاء ذلك في احتفال أقامه مكتب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان وحوزة الإمام المنتظر في مدينة بعلبك لمناسبة رحيل رسول الله واستشهاد الإمام الحسن، حيث قال: "لقد ظهر جلياً أن من كان يعطل المبادرات ولا يريد للصف أن يلتئم ولا أن يخرج الوطن من جراحه ولا يريد استقلالاً حقيقياً هو الذي يرفض المشاركة ويريد الاستئثار لتبقى السلطة أداة طيعة بيد أميركا، وهذا هو الواقع".
أضاف: "نقول لهم وللغرب وللقمة التي ستعقد إن لبنان لا يمكن إلا أن يكون عربياً ومقاوماً، وإن من يتآمر عليه سيرتد الأمر عليه وعلى الآخرين الذين معه".
وأدان سماحته "تعاطي بعض الدول مع ما يجري في فلسطين من مجازر وتدمير بيوت والعالم لا يجرؤ على الإدانة".
من جهة ثانية عُقد في قاعة مسجد الإمام علي (ع) في بعلبك لقاء علمائي تنديداً بالإساءة للرسول (ص) والاعتداءات الصهيونية على غزة، تحدث فيه الشيخ يزبك ومفتي بعلبك خالد الصلح والمطران إلياس رحال وعدد من الشخصيات.
الانتقاد/ العدد 1258 ـ 14 آذار/ مارس 2008