ارشيف من : 2005-2008
مقدسيون: الاحتلال الصهيوني يوسع أقنية المياه لتحويلها إلى أنفاق تحت "الأقصى"
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
قال مواطنون مقدسيون إن سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم بأعمال حفر ونقل للأتربة منذ أسبوع داخل النفق الغربي الموجود أسفل مدرسة العمرية الذي يسمى" بنفق حشمونئيم" بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح هؤلاء، في إفادات لصحيفة فلسطين اليومية نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس (20/3)، أن عمالاً يقومون بإزالة ونقل كميات كبيرة من الأتربة الرطبة من النفق الغربي الموجود أسفل مدرسة العمرية، كما قاموا بنقل أدوات للبناء يوجد فيها بقايا من الإسمنت في سيارتهم الخاصة.
وذكر الموطنون أن العمال يباشرون عملهم يومياً من الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة الحادية عشرة ما قبل صلاة الظهر، وخلال عملهم ينقلون كميات كبيرة من الأتربة الرطبة إلى خارج النفق، ومن ثم يتم نقلها بواسطة سيارتهم.
وأفاد أحد المواطنين أن العمال يقومون بنقل هذه الأتربة من داخل البركة الموجودة داخل النفق لتوسيعها، وينوون بناء جسر فوقها، فيما أشار مواطن آخر أنهم يزيلون هذه الأتربة من بئر داخل النفق.
وقال الباحث في قضايا الاستيطان في البلدة القديمة هايل صندوقة: "لقد بدأت حفريات حديثة، بعد افتتاح النفق باتجاه قناتين، القناة الأولى التي تصل تحت أساسات مسجد قبة الصخرة المشرفة، ويوجد في هذه القناة بئرين كانت قد وصلت الحفريات الصهيونية للبئر الأولى قبل مدة طويلة، وما نقلته المعلومات التي تشير إلى الأتربة الرطبة يعني أنهم وصلوا إلى البئر الثانية الموجودة في هذه القناة والقريبة من تحت مسجد قبة الصخرة".
وأكد صندوقه أن هذه الحفريات تؤثر على أساسات المساجد الضعيفة، موضحاً أن النفق الممتد من حائط البراق حتى المجلس الإسلامي (المدرسة المنجكية)، كان عبارة عن قناة قاموا بتوسيعها حتى وصلت إلى البركتين الصخريتين الموجودتين في دير راهبات صهيون، مع العلم أنه يوجد جدار يفصل بين البركة الموجودة داخل النفق والبركة الموجودة في دير راهبات صهيون.
وأشار الباحث في قضايا الاستيطان إلى أن البركتين الموجودتين في راهبات صهيون متصلتان مع مغارة سليمان.
يذكر أنه شهر أيلول/ سبتمبر من العام 1996 قامت السلطات الصهيونية بفتح باب للنفق أسفل المدرسة العمرية في طريق المرابطين شمال المسجد الأقصى المبارك.
ويبدأ هذا النفق من باب المغاربة ويسير بمحاذاة الجدار الغربي لسور الأقصى ثم يتجه شرقاً أسفل المدرسة العمرية بطول 490 متراً، الذي كان وما زال بمثابة السرطان المنتشر داخل البلدة القديمة، حيث يمكن المتطرفين الصهاينة والسائحين الأجانب المرور من خلاله، ومن ثم التجوال في شارع الواد "الحي الإسلامي" بحراسة مشددة من فرق حراسة صهيونية، ومن ثم تبعه وضع كاميرات مراقبة في كافة الشوارع والأزقة المرتبطة بمركز شرطة الاحتلال.
وعقب افتتاح هذا النفق اندلعت مواجهات بين سلطات الاحتلال والفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وقد سقط العديد من الشهداء والجرحى، كذلك تم اعتقال العشرات من الفلسطينيين خلال تلك الفترة. التاريخ: 20/3/2008