ارشيف من : 2005-2008

الوزير المستقيل حمادة: الإرادة الاميركية تمنع حتى الان اي تسوية لبنانية

الوزير المستقيل حمادة: الإرادة الاميركية تمنع حتى الان اي تسوية لبنانية

على القدرة السياسية اللبنانية في تأمين حوار مستقل عن الإرادات الاجنبية، وبشكل خاص الإرادة الاميركية التي تمنع حتى الان من حصول تسوية لبنانية مقبولة وعادلة، ويتم الإنتخاب ديموقراطيا لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية".‏

وقال حمادة في حديث اذاعي "المشكلة ان الاميركيين كما ذكرنا ذلك مراراً إختاروا لبنان مركزاً لإقامة شرق اوسط جديد وللضغط على دول المنطقة وبشكل خاص في فلسطين وفي محيط فلسطين وإنهم يستمرون بممارسة السياسة نفسها التي إندلعت بحكم هذه السياسة حرب تموز العدوانية على شعبنا وعلى لبنان أيضاً. والآن يريدون ان يجعلوا من قمة دمشق قمة العودة الى صراع المحاور العربية والتي غالبا ما يدفع لبنان ثمنا باهظا لها يعني من إستقراره ومن وضعه السياسي والإقتصادي والإجتماعي وهذه تجارب تاريخية كون مرآة لبنان تعكس بشكل او بآخر صراع المحاور".‏

وأشار الوزير طراد حمادة الى "ان الاميركيين يريدون من قمة دمشق بدل ان تكون قمة التضامن والتسويات العربية حول لبنان وحول فلسطين وقضايا أخرى يريدون ان تكون قمة الصراع العربي، وهم قد أفشلوا قبل قمة دمشق قمة الرياض بإرسال إتفاق مكة الفلسطيني مثلا فيما بعد طرح تسوية سياسية وقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان وفي العودة ايضا الى التضامن العربي وفي تحويل الصراع العربي من صراع عربي مع العدو الصهيوني الى صراع عربي - إيراني وايضا موضوع السودان ودارفور وما الى ذلك".‏

وأوضح إذا "شئنا ان ندرس او نقرأ بدقة بقاء الأزمة عندنا وإستفحال أمرها وإستحالة او تمنع الوصول الى إتفاق لبناني ومنع اللبنانيين من الإتفاق، فتش عن السياسة الاميركية فتش عن الإهداف الاميركية ومطامعها والعدوانية الاميركية فيما يخص الموقع والموقف اللبناني".‏

وأوضح الوزير حمادة "انه تم اتفاق في الإجتماع الأخير بين الهيئات الإقتصادية وبين الإتحاد العمالي حول المبادىء الاساسية المتعلقة بأمرين مهمين، الأمر الأول هو زيادة الاجور وما وصلني من تصحيح الأجور ودفع علاوة غلاء معيشة، والأمر الثاني هو اتفاق على دعم الإتحاد العمالي بمطالب الهيئات الإقتصادية اللبنانية وفي سبيل النهوض بالاقتصاد الوطني اللبناني وحمايته وتنمية الانتاج".‏

وعن الكلام برفع الحد الأدنى للأجور ليصبح 450 الف ليرة، أوضح "ان الأرقام يتركها للمسؤولين، لأن دوري كوزير عمل ان أعلن الأرقام التي إتفقوا عليها، وانهم وصلوا الى نقطة قريبة بالنسبة للحوار او للتفاوض، سأقدم رقما ليشكل رقما وسطيا بين الطرفين. لذلك افضل الا اتحدث عن الأرقام لأتركهم إبلاغي ما إتفقوا عليه. ولكن أقول ان الأمور لم تعد متباعدة، وان الأمل كبير بأنه وقبل نهاية آذار يمكننا ان نتفق على زيادة الحد الادنى للأجور ثم على الرقم المتعلق بما أسميناه علاوة غلاء معيشة وهذا ما سيحصل ان شاء الله".‏

وعن تصحيح الأجور، اعرب "عن تفاؤله بالخير وعلى ما توصلنا اليه من نتائج إيجابية في اللقاءات التي سبقت الإجتماع الأخير للجنة المؤشر. وفي إجتماع اللجنة وكل ما في الأمر ان أطراف الإتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية سيعود كل منهما الى المجالس التنفيذية والى الهيئات الموسعة التي مثلها لإخبارهم بصيغة الأرقام التي وصلوا اليها وقد وجدت عند الطرفين رغبة حقيقية للتوصل الى هذا الإتفاق، وآمل وأضم صوتي الى صوت كل اللبنانيين الذين يتابعون بالطبع مثل هذه الأخبار، أنه فعلا عليهم ان يشجعوا الطرفين على الوصول الى هذا الإتفاق لأن وضع الغلاء لم يعد يحتمل، وهذا الأمر هو لمصلحة الاقتصاد اللبناني والعمال اللبنانيين وهذا يعني الإتفاق على زيادة الأجور في هذه المرحلة".‏

21 آذار/ مارس 2008‏

2008-03-21