ارشيف من : 2005-2008
راغب حرب وياسر الموسوي وجهاد مغنية: لن نترك الأمانة التي بذلتم حياتكم لها
استهل المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم أنشدت فرقة الولاية النشيد الوطني ونشيد حزب الله، وباقة من الاناشيد المخصصة للمناسبة. ثم القى كلمة عائلة شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، نجله راغب، فقال "ها هي الشهادة تعود لنا يحملها شباط الدامي على أكف الدم القاني المسفوك في سبيل الله..".
واكد ان "الحياة بلا كرامة موت زؤام.. هكذا علمنا سيدنا وإمامنا الحسين عليه السلام، لقد علمنا أن الكرامة لا تستعطى والعزة لا تنال بغير الإرادة، ولقد كانت حياتنا مسرحا اثبت فيه الشهداء أن الكرامة تنتزع بالقوة والدماء الزاكية المتوكلة على الله تعالى، والتوكل على الله تعالى كان الميزة التي تختزنها صدور شهدائنا القادة الذين نجتمع في ذكراهم فكانوا مثلا لمن يوجه وجههم لله تعالى، ولا يخشى في الله لومة لائم".
وخاطب حرب الشهداء قائلاً: "أيها الشهداء العظماء مهما ادلهمت علينا المدلهمات وكثرت بنا المصاعب وزادت علينا المحن وكثر المتربصون بنا شرا، لن نحيد عن خطكم المبارك ولن نغفل عن طريقكم الذي بذلتم دونه دماءكم الغالية، ولن نترك الأمانة التي بذلتم حياتكم لها".
الموسوي
وألقى نجل سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي ياسر كلمة رثاء قال فيها: "أبا ياسر أيها الحبيب (..) أيها الباعث روح الجهاد والثبات في نفوس أبناء الوطن والأمة لتصبح المقاومة عنوان الفخر والمجد والنصر، أيها المكلل بعمامة الطهر والقداسة حسبنا ونسبنا جهادا وعلما نقاءً وصفاءً إقداماً وريادة.. نأتيك في يومك المبارك وقلوبنا تهفو إليك وعيوننا ترنو لقامتك السمراء ولبسمتك الوادعة الطيبة، نأتيك والموعد شباط وأنت الساكن أرواحنا وما غادرت لتستلهم من كل عمرك وحياتك دروس المقاومة والجهاد والثبات والنبل والزهد والورع، نأتيك وأنت الزارع فينا بذور الرفض والإباء والفداء تتنامى وتكبر لتستمر الثورة نهجا للاباة الأحرار الشرفاء".
وقال: "إن أمة فيها شهداء قادة لن تذعن أبدا لشياطين الأرض صهاينة كانوا أم اميركيين، أم اقزاما، وأن مقاومة فيها عباس وراغب وعماد لن تهدأ ولن تستكين مهما بلغ الظلم مداه ومهما تكالب عليها طغاة هذا الزمن".
مغنية
ثم ألقى نجل الشهيد عماد مغنية، جهاد، كلمة عائلة الشهيد فقال فيها: "لأول مرة اقف بينكم لاعلن انتمائي لهذه الأسرة التي انضمت منذ زمن إلى عوائل الشهداء عندما قدّمَتْ عَمَّيَّ الشهيدين جهاد وفؤاد، واليوم صار ابي شهيدا، ومثلك يا حاج عماد لا يموت إلا شهيدا ليختم لك الله بما تمنيت".
أضاف: "أحببت ان اقف بينكم لاخاطب من خلال قلوبكم التي امتلأت حباً لشهيد لم تعرفه وغضبا لرحيل قائد لم ترَوه، لأخاطب والدي واقول له يا ابي ما زرعته في سنوات جهادك الطويل حصدته في حياتك انتصاراً وفي آخرتك رضوانا، لكن الحب الذي يغمر قلبك لهؤلاء الناس الذين كنت تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم، لهذا الشعب الأبيّ والمقاوم الذي حملت قضاياه وزرعت دمك لأجله، ها هو يتفجر هنا غضبا وحنانا، ها هو يا أبي يخوضنا بكل الحب وهو لا يعرف إلا اسمك وتاريخ جهادك".
وتابع "يا ابي كما كنت مطمئنا في حياتك ومتوهجا بالعطاء تنام اليوم مطمئنا وقد انجزت في حياتك كما في استشهادك ما عليك، أما نحن أبناؤك ومن عرفك ومن تربى في مدرستك فسنكمل الطريق(..)".
وختم مخاطباً اباه الشهيد "يا والدي اقول لأبي الشهداء سماحة الامين العام لحزب الله نحن معك نحن أولادك كما كل أولاد الشهداء، نمضي معك حيث تمضي، لن نترك المسيرة لن نترك السلاح لن نترك الساح.. لبيك يا نصر الله".
الانتقاد/ العدد1256 ـ 29 شباط/ فبراير 2008