ارشيف من : 2005-2008
السيد ابراهيم أمين السيد: الخطر الجديد الذي يواجهنا ان الإسرائيلي يحمل سيف العرب ويقتل الفلسطينيين وبالعربي يحمل سيف "اسرائيل" ويقتل به فلسطين
ومما جاء في الكلمة "يسعدني ويشرفني أن أقف أمامكم موجهاً وناقلاً تحية عزيزة وإيمانية وأخوية من قائد المقاومة وسيد النصر والمقاومة سماحة السيد حسن نصر الله ومن كل المجاهدين والمقاومين في لبنان انقل اليكم والى فلسطين والى غزة كل تحية، الى غزة كل المقاومة والى غزة كل الجهاد والى غزة كل الشهداء.
ويسعدني أن ارى هذا المشهد في هذا المؤتمر الكريم الذي غابت عنه كل الأسماء وكل العناوين وبقي عنوان واحد هو "فلسطين". ومن تجمعه فلسطين لا يفرقه شيء ومن لا تجمعه فلسطين يفرقه أي شيء، من تجمعه فلسطين يجمعه دين الله ومن لا تجمعه فلسطين تفرقه أديان البشر، ومن تجمعه فلسطين تجمعه المقاومة ومن تجمعه المقاومة لا يفرقه أي مذهب في هذه الدنيا.
نلتقي في هذا المؤتمر وهناك احداث متتالية ومتسارعة وملؤنا الأمل ان يحقق هذا المؤتمر مزيداً من التقدم والنجاح والنصر والمواجهة حيث ينعقد في قلب المقاومة والجهاد والنصر حينما يلتقي المؤتمر من أجل فلسطين في سوريا فهو في قلب حافظ الأسد وقلب بشار الأسد.
نحن كما أنتم تعرفنا على طعم قلب حافظ الأسد في المقاومة وعلى حنان حضنه للمقاومة وقوة حمايته للمقاومة وتعرفنا على حب بشار الأسد ودعمه وصموده وصبره ومواجهته حتى لا نستطيع إلا أن نقول ان من كان من الرؤساء شريكاً في المقاومة في لبنان وفلسطين هو شريك في النصر في لبنان وفلسطين.
هذا المؤتمر دليل عافية ودليل قوة لأننا دخلنا منذ زمن عصر النهوض والمقاومة والشهادة والنصر وبناء على هذا نجد حركة العدو ومؤامراته وعدوانه على هذه المنطقة، هذا يؤشر ليس فقط على قوة الشعوب بل على ضعف العدو وهزيمته.
والاستنتاج أن الاسرائيليين والامريكيين وصلوا الى استنتاج جوهري ان الحماية الدولية لاسرائيل لن تحقق النصر في المنطقة لا للأمريكيين ولا للأوروبيين ولا لاسرائيل وهم توصوا كما نحن أن القوة الموجودة في أمتنا لا تصنع الا النصر
كونوا مطمئنين أن المرحلة المقبلة هي مرحلة المزيد من الانتصارات.
القوة العسكرية المباشرة الأمريكية والاسرائيلية لم تتمكن من تحقيق أهدافها فما هي الاستراتيجية الجديدة؟ ان الخطر الجديد الذي يواجهنا أن هناك الإسرائيلي الذي يحمل سيف العرب ويقتل الفلسطينيين وشعب فلسطين والخطر بالعربي الذي يحمل سيف "اسرائيل" ويقتل فلسطين والفلسطينيين.
ها هو أولمرت يعود ويلبس عباءة أنابوليس ويقتل الشعب الفلسطيني، قتلاً وظلماً وعدواناً وحصاراً وظلاماً، وها هو بوش يمتشق من هدايا العرب سيفاً يقتل به شعب فلسطين، هذا هو الخطر. الخطر بالتقاتل الداخلي، كما تلاحظون منذ سايكس بيكو حتى الآن لم يحصل مشكلة ايرانية عربية حتى الآن، الأمريكيون ألزموا العرب وفرضوا عليهم صداقة إيران الشاه حليف اسرائيل ويفرضون اليوم عدواة ايران الإمام الخميني حليف فلسطين وعدو اسرائيل، هذا هو الخطر.
هل العرب يقبلون أن يقتل الاسرائيلي الشعب الفلسطيني بسيفهم، اذا لا يقبلون فليسقطوا من يده هذا السيف، والمؤتمرات لا تكفي والذي ينفع هو أن يسقط من يد بوش سيف العرب وأن ينزع عن كتف أولمرت عباءة العرب.
وواهمون العرب اذا كانوا يعتقدون أنفسهم أصدقاء وحلفاء لأمريكا التي لا تعرف معنى الصداقة والأحلاف والتي تعرف فقط معنى العمالة.
نحن الآن في نظر بوش دول بلا حقوق وفي نظره نحن دول بلا شعوب وونحن في نظره شعوب كلها محكوم عليها بالموت والإعدام لأنها إرهابية، وكل الشعب العربي مقاومة لذا فكله إرهابي بنظر بوش.
نشاهد اليوم التقسيم الجديد، هناك أنظمة يتحالف معها بوش ويستهدف شعوبها، وهناك محاولة لتحالف مع شعوب وتحريض على انظمة، وهناك تحريض على انظمة وشعوب معا.
ما يمكن قوله أن الدولة الفلسطينية هي غطاء للدولة اليهودية، البديل عن الدولة الفلسطينية هو دولة فلسطينية، الدولة الفلسطينية في مقابلها الدولة اليهودية أما دولة فلسطين فليس في مقابلها الا فلسطين.
هذا المؤتمر يشكل خطوة داعمة لغزة وشعب فلسطين وهذا أمر مطلوب والمطلوب معه أن تتوحد كل الارادات الفلسطينية وأن تتعانق حركات المقاومة وفصائل المقاومة من لبنان الى فلسطين الى العراق الى افغانستان. لا نسمح للأمريكي والإسرائيلي أن يزرع الفتنة بين المقاومة. نحن عرب نذهبنا واحد هو المقاومة لا مذهب هنا ولا مذهب هناك.
الأمر الثاني هو أن تتعانق فصائل المقاومة مع انظمة المقاومة والصمود من سوريا إلى ايران والى اي دولة يمكن ان نحسبها من دول المقاومة والمواجهة والممانعة. هذه الدول حمت المقاومة من كل شيء وسنحمي هذه الدول من أمريكا و"اسرائيل" في كل شيء.