ارشيف من : 2005-2008

شلح: المفاوضات المسخرة يجب أن تتوقف والذرائع التي تخترع كأسباب فلسطينية لاستمرار الانقسام ذرائع غير مقبولة

شلح: المفاوضات المسخرة يجب أن تتوقف والذرائع التي تخترع كأسباب فلسطينية لاستمرار الانقسام ذرائع غير مقبولة

والمتقدمة في واشنطن أعلنت تأكيد اصابة الجسم العربي بالسرطان الإسرائيلي".‏

وطرح شلح في كلمته عنواني المؤتمر الأساسيين: الثوابت الوطنية الفلسطينية والوحدة الوطنية.‏

وقال شلح "الثوابت الوطنية الفلسطينية هي ثوابت الأمة لكن ما يجري في غزة هو عرض للمرض ونتيجة للخلل الفادح والازمة التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني". "كلنا يعلم أن فلسطين كل فلسطين هي لنا وهي ارض عربية اسلامية مقدسة مباركة وهي ليست ملكاً للفلسطينيين وحدهم بل لكل الأمة فلا يحق لأي جهة أو طرف أو جيل أن يفرط بأي شبر منها".‏

اذا كان هذا هو الوعي، من أين جاءنا الخلل ومن اي نافذة دخلت ريح السموم.‏

من نافذة البرنامج المرحلي عام 1974 الذي شكل نكبة والذي منذ اللحظة الاولى ولد شاطباً لفلسطينيي 1948 وفلسطينيي الشتات وهذا ما جرى التوقيع عليه في اتفاق اوسلو.‏

واستشهد شلح بما قاله نبيل شعث في مقابلة مع "سي ان ان" يوم توقيع اتفاق اوسلو، حين سئل ما هو شعورك كفلسطيني، وقال شلح "كانوا يتوقعون أن يسمعوا منه زخرف الحديث لكنه صدمهم وقال "اليوم شعرت وأدركت ان 80% من فلسطين ضاعت الى الأبد وأننا ندخل في مغامرة غير محسوبة النتائج على 20%".‏

وقال شلح "فلسطين ليست أثاث بيت حتى يتخلص منه هذا المسؤول فلسطين حية عربية باقية" مضيفاً "انا أسأل الإخوة في رام الله، ماذا تنتظرون وعلى ماذا تريدون أن تفاوضوا هذا العدو؟ اتريدون دولة فلسطينية؟ انا قلت نكبة عن اتفاق أوسلو لأن استبدال الأرض بالدولة هو فاجعة. نحن لم نقل اننا لا نريد دولة، ولكننا نريد أن نحرر الأرض قبل اقامة الدولة. وقال شلح "هذه المفاوضات المسخرة يجب أن تتوقف".‏

وعن الوحدة الوطنية قال شلح "ما يجري في غزة هو قرار أمريكي اسرائيلي ولكن للأسف بتواطؤ أو رضى بعض العرب والفلسطينيين، هذه هي الحقيقة، لذلك هذا الانقسام يجب أن ينتهي، اما لماذا لا ينتهي هذا الانقسام، فلأنه حتى لو توفرت هذه الرغبة فإن الوحدة الفلسطينية في العصر الأمريكي والاسرائيلي من المحرمات".‏

وتساءل شلح "من الذي انقلب على التاريخ الفلسطيني والثوابت الفلسطينية وجلب لنا اتفاق اوسلو الذي كان انقلاباً على القيم"، مضيفاً "ان الذي وقع اوسلو هم الإخوة في حركة فتح للأسف".‏

وقال "الذرائع التي تخترع كأسباب فلسطينية لاستمرار الانقسام ذرائع غير مقبولة، والذي يريد أن يهدم جسر الكراهية مع العدو هو يقيم كتلاً اسمنتية بين أبناء الشعب الواحد" مضيفاً "ان المدخل الى اعادة اللحمة هو الحوار". وقال شلح "ان العاجل والملح هو انهاء حالة الانقسام والخروج منها وهذا يتم من خلال الحوار الوطني الشامل غير المشروط"، داعياً الى الغاء اتفاق اوسلو.‏

2008-01-23