ارشيف من : 2005-2008
رئيس المجلس السياسي في حزب الله: ستبقى اميركا هي التي تهدد كرامة البشر وحرية البشر وثروات البشر
يستمر إحياء مجالس عزاء أبي عبد الله الحسين (ع)، وفي الليلة الثامنة تحدث رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم امين السيد، فأصل لمسألة الحب والتعلق بالله وفي الله، وقسم الحب والمودة في اطار تفسيرها للاية الكريمة:" قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى".
واعتبر انه من غير المعقول ان يفوز الانسان بالجنة لمجرد الحب ولا بد ان هناك تفسير آخر لهذا الحب ووصل الى التعلق الذي به يصبح الانسان في محبة الله ورحمته وهنا أبرز ما ورد في كلمة سماحته:
الحركة على مستوى الوجود البشري بدأت بسجود الملائكة لآدم (ع) ومنذ آدم الذي يمثل مرحلة النبوة الاولى الى خاتم الانبياء محمد (ص) حيث لا رسول بعده ولا رسالة بعده ، كان معنى آية "قل لا اسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى" وكانت بمثابة الوصية الكاملة والخاتمة للأمة وهذا يعني ان النبوات والرسالات الالهية اكتملت وختمت وان الوحي الالهي انتهى بوصية رسول الله في القربى.
كانت خاتمة النبوات هي وصية والوصية هي ارقى من الاوامر واعلى من الاوامر يعني هي خلاصة ما يريده رسول الله ولكنها هي البداية لمرحلة جديدة.
قضى الله ان تكون علاقة الامة بهذا النوع من القيادات وهذا النموذج من الائمة ليرفع من شأن الامة ليكون بمستوى اللائق حتى تكون العلاقة بين الامة وبينهم كما العلاقة بين الناس والله اي كما قال امير المؤمنين (ع): الهي ما عبدتك خوفك من نارك ولا طمعا في جنتك ولكني وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك.
من غير معقول ان يفوز الانسان بالجنة لمجرد اظهار الحب لشخص آخر الا اذا كان المقصود بالحب هو شيء غير العاطفة.
اذا كان من يحب آل محمد يدخل الجنة اي اذا كان المحب يدخل الجنة فكيف بالمحبوب واي مقام للمحبوب وهم آل بيت محمد وهم احباء الله.
الجعل في "جعل بينكم مودة ورحمة" يدخل تحت دائرة الاختيار والمسؤولية وتحت دائرة القابلية والاستعداد أي بمعنى ان الحب والرحمة بين الزوجين يمكن ان ياخذ صيغة التكليف والمسؤولية ويمثل شرط ضروري لتكوين اسرة لكنها بين متساويين اي الرجل والمراة وهي حاجة متبادلة ومتساوية بين الزوجين اما حب الوالدين للاولاد او حب الاولاد للوالدين فالام عندما تحب تحب بدون حاجة والعلاقة بين الاباء والاولاد ليست حاجة متبادلة وليست بين متساويين فالام تعطي التعب والسهر والرحمة والجهد لكن بدون مقابل لان حبها من حب الله ورحمة الله.
ما معنى الحب الالهي وكيف يمكن ان نتصور الحب الالهي في الحديث "احب الله من احب حسيناً" المعنى يرد في دعاء ابي حمزة الثمالي "تتحبب الينا بالنعم ونعارضك بالذنوب.." "خيرك الينا نازل وشرنا اليك صاعد" من هنا يكون الحب الالهي هو الرحمة والمغفرة والانعام والجنة وهذا كله من العطاء الالهي اي الحب الالهي فالحب من الاعلى الى الادنى هو حب غير المحتاج.. اما علاقة المحتاج الى من بيده كل حاجات البشر وكل حاجات الكون فهي علاقة التعلق.
أصبح للعرب نبي جديد اسمه مسيلمة الكذاب بوش. يأتي الينا بدين جديد , بشريعة جديدة بقيم ونماذج جديدة, نبي يلغي حقوق لبشر ويعطي حقوقا لآخرين, ينزع حقوق ويعطي حقوق, ويحكم على شعب بالموت وعلى شعب بالحياة, يلغي جنسية شعوب ويبقي جنسية أخرى, ويلغي جنسية ارض ويعطي جنسية اخرى , ويوزع الثروة للمنطقة كما يريد ويبشر من معه بالجنة وجهنم, فتحولت فلسطين عند هذا النبي من فلسطين عربية واسلامية الى فلسطين يهودية.وتحول الفلسطينيون الى غاصبين وتحول الاسرائيليون الى اصحاب ارض والنفط العربي هو ملك اميركا بنظره والابار النفطية والدول العربية هي حراس على ابار النفط بتكليف من اميركا, ويوزع التهم هذا ارهابي وهذا غير ارهابي, وهو اتى اخر مرة ليبشرنا بالعشرة الذين سيدخلون الجنة اسمهم الدول المعتدلة, العشرة المبشرين بالجنة , وعندنا هنا واحد من كثرة ما يتكلم عنه كدنا نظنه خليفة الرسول مسيلمة الكذاب بوش !
بكل الاحوال, هؤلاء قوم تعلقت قلوبهم, العالم مقسومين الى ثلاثة اقسام, هؤلاء قوم خافوا هذا المجرم القاتل المحتل , خافوه , فتعلقت قلوبهم به خوفا وحبا , الاخرين يخافون من الناس ومن العدل ومن العدل والانصاف ومن الاستقامة والنزاهة فكان افضل طريق ليأمنوا من خوفهم من هذا ان تتعلق قلوبهم بإنسان من هذا النوع .هنا احب ان اقول هؤلاء تعلقت قلوبهم بهذا وهذا التعلق هو تعلق المظلوم بالظالم وتعلق المقتول بالقاتل وهذا تعلق الضحية بالجزار, هذا تعلق بالضعيف بالذي سلب قوته , وهذا تعلق الفقير بالذي سرق ثروته, وهذا تعلق المستضعف الذي سرق حريته وكرامته. بمن تتعلقون أنتم ؟
ايها العرب ايها المسلمون ايها الشعوب الحرة :لا يضللكم هذا الكذاب الآثم مهما فعلت اميركا ومهما حاولت فتبقى الاخطر على العالم ,ستبقى هي التي تهدد حرية البشر وثروات البشر وحقوق البشر.
اما الثالث فهم المؤمنون , هكذا يقول القرآن الكريم ,الذين امتلئ قلبهم بالايمان وامتلئ قلبهم بحب محمد وآل بيت محمد نقول لهؤلاء اذا كان قلبكم قد تعلق بظالم وجبار ومستكبر ومتكبر وقاتل ومحتل فهنيئا لكم هذا الحب اما نحن يا بوش واما نحن ايها العرب والمسلمون فقد تعلق قلبنا بمحمد وآل محمد وقد تعلق قلبنا بصاحب الزمان الذي سيخرج قريبا وقريبا جدا وتكون على يده سقوطكم وإذلالكم وانهياركم في اقرب مدة واقرب زمن.