ارشيف من : 2005-2008
لبنان في الصقيع : البقاع شهد أدنى درجات حرارة لهذا الموسم وموجة صقيع لم يعرفها منذ سنوات
على الطرق وتكون مسلات الجليد والملاح، بعدما تدنت الحرارة في مناطق السهل المكشوفة إلى ما دون الخمس درجات تحت الصفر.
وانخفضت في زحلة الحرارة إلى ثلاث درجات ونصف الدرجة تحت الصفر، وشهدت المدينة موجة برد قارس لم تعرفه منذ سنوات. ولوحظ ان الحركة خفت في مختلف المناطق البقاعية بسبب إحجام المواطنين عن الخروج في عطلة نهاية الاسبوع إلا في الحالات الإضطرارية. ويقول كبار السن انهم لم يشهدوا موجات مماثلة منذ آواخر الستينات من القرن الماضي.
أما على طريق ضهر البيدر، فتكونت على الاشجار والنباتات البرية طبقة ملاح سميكة.
وتحدث رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية المهندس ميشال إفرام عن هذه الظاهرة وتأثيراتها على الزراعات، فعزا سبب موجة الصقيع الحالية والشح المطري إلى "تأثر لبنان بظاهرة الإنحباس الحراري التي يعاني منها العالم"، موضحا "ان تأثيراتها ستكون سلبية على العديد من أنواع الزراعات لأنها لا تروى وتأخذ الغذاء الكافي والمياه ضمن الأوقات الإعتيادية".
كما أكد "ان الطقس سيستمر أقله حتى العشرين من الشهر الجاري وفقا للنمط السائد في شح الأمطار. وخشي من نقص في المياه خلال الصيف المقبل بسبب إستقرار الكمية الهاطلة حتى اليوم على 207 ملم فيما المعدل السنوي لمثل هذا اليوم يبلغ 300 ملم".
ترشيشي
أما رئيس نقابة الفلاحين والمزراعين ابراهيم ترشيشي، فدعا إلى "إنشاء سدود في البقاع للاستفادة من كميات الأمطار في سنوات الفائض لمواجهة النقص في السنوات التي تكون شبيهة بالسنة الحالية". وقال "أن المزارعين البقاعيين يعيشون اليوم حالة شبيهة بحالة المزارع المصري قبل إنشاء سد أسوان وينتظرون الخلاص من هذا الواقع المؤلم، وان انشاء سدود وبحيرات إصطناعية سيجعل الزراعة عندنا أكثر إستقرارا والمزارع أكثر إطمئنانا إلى غده".
يذكر ان سكان البقاع يعانون وسط توقعات بمزيد من الإنخفاض في درجات الحرارة لليل الأحد- الأثنين وإرتفاع أسعار المحروقات، من ضعف الإمكانات لمواجهة أعباء التدفئة، ويركزون بصورة رئيسية على المدافئ الكهربائية خلال ساعات التقنين كونهم يدفعون رسم إشتراك مقطوع في المولد، ويفضلون هذه الوسيلة الأقل كلفة".