في الوقت الذي لم يقبض متضررو مجمع الإمام الحسن (ع) تعويضاتهم التي قدمتها الدول المانحة، والتي "علكت" في رحلة الذهاب والاياب بين "الوزارة" و"الصندوق" منذ العام 2006 وحتى اليوم، عاجلهم العدوان الصهيوني بـ"صاروخ" من نوعية "الصواريخ الصامتة" التي تستخدمها الولايات المتحدة الاميركية والتي طورتها منذ حرب فيتنام، وتتحول هذه الصواريخ الى "قنابل ذكية" بمجرد تركيبب الرأس الخاص على مقدمة الصاروخ.
"الدفعة" بمفعول رجعي من كيان العدو تؤرق الاهالي سيما وان كمية الصواريخ التي قُصف بها مجمع الإمام الحسن (ع) تفوق كل تصور فالارقام التي قدمت قاربت 23 طن من الصواريخ، ومع اكتشاف هذا الصاروخ ربما يكون هناك غيره لم ينفجر أيضاً، ما يستدعى كشف دقيق على الموقع من قبل الاجهزة المعنية التي لم يحضر منها أحد بسبب "الإجازة"..
الصواريخ الصامتة
دخل هذا النوع من الصواريخ الى الخدمة خلال حرب فيتنام، كان يلقب بـ"المطرقة" لقدرته الكبيرة على الاختراق.
الوزن المقرر له هو 2000 رطل أي (908 كلغ)، ولكن وزنه الفعلي يختلف باختلاف العمل المطلوب منها ويعتمد على "الزعنفة" او "الفراش" الخلفي، و"الصاعق" او "الفتيل" ما يجعله بين 1972 رطل أي(896 كلغ) إلى 2083 رطل أي (947كلغ).
في الصاروخ ذو الوزن 2000 رطل أي 947 كيلو غرام (طن تقريباً) يشتمل على غلاف مبسط من الحديد الصلب مملوء بـ (945 رطل ـ 429 كيلو غرام) من المواد شديدة الانفجار.
وهو قادر على اختراق سماكة تصل الى أربعة امتار من المعدن او 3 امتار ونصف من الباطون ، وهذا يتوقف على الارتفاع الذي اسقط منه الصاروخ، ويمكنه ترك اثار مدمرة بشكل كلي على دائرة بقطر أربعة امتار تقريباً.
وبمجرد إضافة الرأس الحربي اليه يتحول إلى "صاروخ ذكي" مزود بأجهزة إعاقة للتشويش لتوفير استقرار ودقة توجيه.
وفي الختام، نسأل الله ان تكون هذه "الدفعة" آخر الدفعات، وأن تمر حتى خواتيم نقلها الى خارج المجمع على سلامة، وان لا نفجع من جديد بأحباء وأعزاء.. اشتقنا اليهم، واليوم استرجعنا ذكريات الايام التي توقفت مع عقارب الثانية من بعد ظهر 13 آب/أغسطس 2006..
وإلى الملتقى.. ولكن ليس على "صاروخ" جديد!
مصطفى خازم