ارشيف من : 2005-2008
المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ـ مدارس المهدي (ع): 13 مدرسة ومشروع واعد في الحدث
"المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، جمعية تربوية تهدف إلى العناية بالنشء، وبناء جيل رسالي واعٍ مثقف، عبر تأسيس المدارس والمعاهد وإعداد المعلمين والمناهج التربوية".
تلخص هذه العبارة الهدف الذي انطلقت لأجله المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ـ مدارس المهدي(ع) عام 1993، وهي خمسة عشر عاماً سجلت خلالها المؤسسة تقدماً كبيراً في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي وضعتها والتي لم تخل من التحديات المادية والبشرية والمجتمعية والثقافية. ويقول المدير العام للمؤسسة فضيلة الشيخ مصطفى قصير إن "المدارس تعمل على التوطئة للإمام المهدي (عج) من خلال نشر فكرة العدالة بين الطلاب، وتهيئة كل المقدمات المطلوبة لبناء مجتمع الصلاح وتربية أجيال تتبنى هذه النهضة وتدافع عنها".
العام 1993 كانت البداية مع افتتاح ثلاثة صروح تربوية، شكلت الحجر الاساس للانطلاقة الأولى لمدارس المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم التي أطلقت عليها اسم مدارس المهدي (عج) تيمنا بالاسم المبارك لبقية الله الأعظم وتطلعا لظهوره المرتجى.
بعد أربعة عشر عاما بلغ عدد الصروح أربعة عشر صرحا تتوزع على بيروت والجنوب والبقاع بالاضافة إلى مدينة قم المقدسة التي أسست فيها مدرسة تحتضن أبناء الجالية اللبنانية في الحوزة العلمية.
نتيجة التوسع ونمو الجهاز العامل في الادارة العامة للمؤسسة، تم تحديث المبنى المدرسي في منطقة الأوزاعي وإعادة تأهيله بما يتناسب مع حاجات المديريات المركزية والدور الحساس والمؤثر لها في رفد العمل المدرسي ورفع مستواه. وقد انتقلت إليه الادارة في ربيع عام 2007.
ويشير الشيخ قصير إلى المجلس التربوي المدرسي المؤلف من المدير والنظار والمنسقين والمرشدين الذين يتولون متابعة الأوضاع العلمية والتربوية والتعليمية في كل مدرسة وفق الخطط المقررة.
ويضيف أن المؤسسة تولي اهتماما خاصا باختيار المعلمين من ذوي الكفاءة التربوية والتعليمية، كما تعمل على تطوير قدراتهم باستمرار، ويتولى هذه المهمة خبراء متخصصون في المجالات كافة.
وعن وسائل التدريس توفر المؤسسة لمدارسها المختبرات الحديثة والمشاغل المناسبة والوسائل المساعدة في العملية التعليمية (سمعية، بصرية، لوحات، مجسمات، ألعاب...) فضلا عن المكتبات وقاعات المعلوماتية والملاعب الرياضية وكل ما من شأنه تدعيم العمل التعليمي ومساعدة الطالب على بلوغ الهدف بأيسر الطرق. كما هناك الأندية المدرسية خارج الدوام المدرسي التي تهتم بتحفيظ القرآن الكريم، النشاطات الرياضية، المشاريع البيئية، النشاط المسرحي والانشادي وغيرها من النشاطات المختلفة.
وعن الانجازات الحديثة يشدد الشيخ قصير على أنه برغم ظروف الحرب والصعوبات التي واجهت ورشة العمل في القسم المتبقي من مبنى ثانوية شاهد وذلك خريف العام 2006 أصبحت القدرة الاستيعابية للثانوية 2500 تلميذ يتوزعون على 90 فصلا مدرسيا مع الملاعب الرياضية والقاعات المناسبة والمسبح المغلق المخصص لنشاطات الطلاب وقاعة الاحتفالات الكبرى.
مشروع واعد
وللمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مشاريع وخطط لا تنتهي. فإضافة الى التطوير الدائم في مناهجها وأساليبها التربوية تضع نصب عينها بناء مشاريع جديدة ومنها مشروع ثانوية المهدي في منطقة الحدث، وهو مشروع جديد كبير تبلغ مساحته 7000م2، أما البناء فيتكون من مدرسة وقاعات ومواقف. ويحوي المشروع مدرسة مؤلفة من 120 فصلا دراسيا مع كامل مقوماته ومرافقه وملحقاته الادارية والتعليمية من غرف نشاطات وقاعات معلوماتية ومختبرات ومكتبات، والقدرة الاستيعابية للمدرسة بعد انجاز كامل مراحلها 3000 تلميذ وتلميذة في المراحل الدراسية من الروضات حتى نهاية المرحلة الثانوية. ويتوقع الانتهاء من أشغال البناء صيف العام 2009.
تعرضت المؤسسة الاسلامية كغيرها من المؤسسات الهادفة والملتزمة بقضايا الوطن والمواطن خلال العدوان الصهيوني الغادر ضد لبنان صيف العام 2006 لاعتداءات عديدة طاولت مدارسها في عدد من المناطق.. لكنها لم تقهر عزيمتها وإرادتها في بناء أجيال المهدي ليواصلوا حمل أمانة الشهداء والجرحى لحفظ لبنان من الأطماع الصهيونية، ولذلك قدمت المؤسسة شهيدين من العاملين، كما جرح عدد منهم، وأثر العدوان على العاملين وذوي الطلاب فيها حيث دمر العدو خمسين منزلا كلياً, وأحد عشر منزلاً تدميراً جزئياً، كما تضرر 37 منزلا بنسب متفاوتة. وارتفع 11 طالبا شهداء توزعوا من طلاب الروضة الأولى إلى المرحلة الثانوية، وجرح عدد من العاملين في المواجهات أيضا.
جعفر سليم
المدارس حسب التوزيع الجغرافي:
في منطقة الجنوب
الشرقية عام 1993
المجادل1993
كفرفيلا 1994
عين المزراب 1995
الغازية 1995
صور 2000
بنت جبيل 2003
في منطقة بيروت
بئر حسن 1997
برج البراجنة ـ طريق المطار 2004
في منطقة البقاع
البزالية 1994
شمسطار 1995
النبي شيت 2001
بعلبك 2004
نتائج العدوان الحاقد صيف 2006:
- استشهاد 64 شخصا من أولياء أمور الطلاب
- تضرر مباني الإدارة العامة ومدارس المهدي (عج) ـ الأوزاعي وبنت جبيل وعين المزراب والمجادل وصور وكفرفيلا وبعلبك، بنسب متفاوتة، أشدها تضررا كان مدرسة المهدي بعلبك.
- تأخير إنشاءات الصيف المقررة في كل من الأوزاعي وشاهد والغازية والشرقية.
- حصول أضرار مباشرة في مدارسنا بين 25 ـ30 يوما.
- انشغال عدد كبير من العاملين في الإدارة العامة بملف الإيواء والترميم ما أدى إلى تأخير عدد من الاستحقاقات لفترة إضافية.
- استخدام مدرستي بيروت من قبل شركتي معمار والدراسات (بئر حسن) كمركز لتلقي المراجعات ودفع المستحقات للمتضررين واعتماد قاعات المدرسة كمستودعات لتخزين معدات وتجهيزات الهيئة الصحية الاسلامية ووحدة التجهيز (شاهد)، الأمر الذي عرقل الكثير من التحضيرات العادية للعام الدراسي.
الانتقاد/ العدد 1245 ـ 14 كانون الاول/ ديسمبر 2007