ارشيف من :ترجمات ودراسات
ورقة بحثية حول المشهد السوري والمخاوف الإسرائيلية
المصدر: موقع الجمل
الجمل: تتحدث الأوساط الإقليمية والدولية مع إطلالة كل يوم عن ملفات الصراع العربي ـ الإسرائيلي, وتطوراتها الجارية وإضافة إلى خلفياتها, ومحاولة استقراء الملامح العامة المحددة لشكل سيناريوهاتها المحتملة, وفي هذا الخصوص نشر اليوم الموقع الإلكتروني التابع لجماعات اللوبي الإسرائيلي البريطاني, تحليلا طرح بعض التساؤلات المتعلقة بواقع ومستقبل الموقف الإسرائيلي إزاء المسار السوري.
توصيف تحليل اللوبي الإسرائيلي ـ البريطاني
تم إعداد التحليل وفقا لمنهجيات الأوراق البحثية المختصرة ووفقا لمعايير مراكز الدراسات الاستراتيجية والسياسية العالمية, وفي حدود خمس صفحات من القطع المتوسط.
حمل التحليل عنوان «ماذا عن المسار السوري», وتطرق لعملية تفكيك وتركيب مقاربة الإشكالية, ضمن ثلاثة نقاط أساسية شكلت محور الورقة البحثية, وتتمثل هذه النقاط الثلاثة في الآتي:
ـ الإشكالية: يرى الخبراء الإسرائيليون بأن سوريا تسعى من جهة إلى إبداء رغبتها في تحقيق السلام مع إسرائيل, وبناء الروابط مع أميركا والبلدان الغربية, وفي نفس الوقت تسعى سوريا من الجهة الأخرى إلى دعم حزب الله اللبناني وتزويده بالأسلحة والقدرات الصاروخية, إضافة إلى دعم حركات المقاومة الفلسطينية, وبناء الروابط مع إيران وبقية خصوم إسرائيل في المنطقة.
ـ الإدراك المتعاكس: يوجد إدراك متعاكس في أوساط الإسرائيليين, بما أدى إلى نشر معسكرين, الأول: معسكر المتفائلين إزاء السلام مع سوريا, ويرون بأن تحقيق السلام مع سوريا سوف يشكل نقطة انعطاف هامة سوف تنقلب بعدها كل الموازنة الاستراتيجية الشرق أوسطية, لصالح قوة الاعتدال الشرق أوسطي الموالية لأميركا والغرب, والثاني معسكر المتشائمين إزاء السلام مع سوريا, والذين يرون بأن إرجاع الجولان لسوريا سوف يكون بمثابة جائزة وحافز لدفع وتحفيز المتطرفين باتجاه المزيد من من التصلب والتطرف.
ـ المناورة: يرى الإسرائيليون بأن إعادة إحياء مسار السلام السوري-الإسرائيلي, يمكن أن يشكل عاملا مساعدا في إحداث بعض التغيير في التوازنات الإقليمية, ولكن المشكلة التي تواجه الإسرائيليين هي ان سوريا قد ظلت أكثر قدرة في تحقيق المزيد من المزايا والمنافع الدبلوماسية, في هذا المسار وذلك دون أن تدفع أي مقابل للإسرائيليين.
تمحورت وجهة نظر الورقة البحثية, حول هذه النقاط الثلاثة, باعتبارها تشكل النقاط المكونة لـ(بؤرة) وجهة النظر الإسرائيلية إزاء سوريا.
مقاربة الملف السوري تحليليا: منظور اللوبي الإسرائيلي البريطاني
تضمن الجانب التحليلي في الورقة البحثية, على مقدمة تطرقت إلى عدد من الوقائع والتطورات الأخيرة الجارية في مناطق الحدود الشمالية الإسرائيلية, وذلك من خلال الإشارة إلى التصريحات الآتية:
ـ الولايات المتحدة الأميركية: صرح السفير جيفري فيلتمان ـ مساعد وزير الخارجية الأميركية ـ قائلا بأنه سوف تكون هناك مضاعفات وتداعيات خطيرة إزاء سوريا, إذا تحققت صحة قيامها بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ سكود المتطورة, لأنه في هذه الحالة سوف تكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
ـ إسرائيل: صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, خلال الأسبوع الماضي, قائلا بأن إيران تسعى من أجل إشعال الصراع في المنطقة بشكل تنخرط فيه إسرائيل وسوريا وإضافة لذلك, فقد صرح كل من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قائلين بأن إسرائيل لا ترغب في إشعال أي مواجهة عسكرية وليست لها أية نية لمهاجة سوريا.
ـ سوريا: اتهمت دمشق إسرائيل بأنها تسعى من اجل شن الحرب في المنطقة.
ـ روسيا: تحدث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محذرا من خطر الكارثة الشرق أوسطية التي بدأت تلوح في الأفق.
على خلفية هذه التصريحات الأربعة, دار حوار داخل إسرائيل, في مدى حاجة إسرائيل لإعادة المسار السوري ـ الإسرائيلي, والذي توقف بعد انتهاء فترة ولاية رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت, وإضافة لذلك, فقد تحدث أيهود أولمرت نفسه خلال الأسبوع الماضي قائلا بأن إسرائيل إذا لم تتفاوض مع سوريا فإن الوضع الأمني في مناطق شمال إسرائيل سوف يشهد المزيد من التدهور, وحاليا مازال العديد من الخبراء الإسرائيليين يفكرون في كيفية تحقيق التقدم في المسار الفلسطيني, مع وجود النفوذ السوري المؤثر بقوة على السياق الإقليمي الشرق أوسطي, وعلى كافة مستوياته الجزئية والكلية, والداخلية والخارجية.
المشهد الاستراتيجي الشرق أوسطي: المخاوف الإسرائيلية إلى أين؟
يعتبر عوزي أراد, مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من أبرز القائمين بعملية تسويق المخاوف الإسرائيلية إزاء استئناف مسار السلام مع سوريا, وفي هذا الخصوص تنحصر المخاوف الإسرائيلية في النقاط الآتية:
ـ احتمالات نشوء ما أطلق عليه الخبراء الإسرائيليون تسمية تحالف الشمال, والذي سوف يجمع دمشق مع طهران وأنقرا وبغداد.
ـ احتمالات أن تكسب العلاقات الأميركية ـ السورية حيوية أكبر, فقد نجح الإسرائيليون وجماعات اللوبي الإسرائيلي وحلفائهم الأميركيين في تخريب العلاقات السورية ـ الأميركية, وذلك بعد جهد مضني شاق استغرق سنوات طويلة, والآن فإن استعادة سوريا لعلاقاتها الثنائية مع أميركا سوف لن يكون من السهل القيام بتخريبها مرة أخرى بسهولة.
ـ احتمالات أن تنجح سوريا في تحقيق المزيد من المكاسب والمزايا, والتي قد تتضمن هذه المرة تعزيز روابطها مع البلدان الأوروبية الغربية, واستئناف علاقاتها مع واشنطن, بما يمكن أن يؤدي لتعزيز قدرات سوريا النوعية: الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية, ويتيح لسوريا الصعود بحيث تشكل قوة إقليمية كبرى في المنطقة بجانب تركيا وإيران والسعودية.
هذا, ومن المتوقع حدوث المزيد من الخلافات بين الخبراء الإسرائيليين المؤيدين لاستئناف مسار السلام مع سوريا, والخبراء الإسرائيليين الرافضين لذلك, وتجدر الإشارة إلى أن خلافات موازية لذلك قد حدثت في أوساط الخبراء الأميركيين الشرق أوسطيين, وتقول المعلومات والتسريبات, بأن الخبير مارتن أنديك, قد أصبح من أكثر المناصرين لضرورة إعادة إحياء مسار السلام مع سوريا, وذلك لأن التوصل إلى أي اتفاق مع دمشق, سوف يؤدي بالضرورة إلى التوصل إلى اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني, وليس العكس كما يرى البعض الآخر من اللوبي الإسرائيلي الأميركي المرتبطين بجماعة المحافظين الجدد الجمهوريين وغيرهم من تيار الليكود الإسرائلي وصقور الإدارة الأميركية والزعماء الجمهوريين.
الجمل: تتحدث الأوساط الإقليمية والدولية مع إطلالة كل يوم عن ملفات الصراع العربي ـ الإسرائيلي, وتطوراتها الجارية وإضافة إلى خلفياتها, ومحاولة استقراء الملامح العامة المحددة لشكل سيناريوهاتها المحتملة, وفي هذا الخصوص نشر اليوم الموقع الإلكتروني التابع لجماعات اللوبي الإسرائيلي البريطاني, تحليلا طرح بعض التساؤلات المتعلقة بواقع ومستقبل الموقف الإسرائيلي إزاء المسار السوري.
توصيف تحليل اللوبي الإسرائيلي ـ البريطاني
تم إعداد التحليل وفقا لمنهجيات الأوراق البحثية المختصرة ووفقا لمعايير مراكز الدراسات الاستراتيجية والسياسية العالمية, وفي حدود خمس صفحات من القطع المتوسط.
حمل التحليل عنوان «ماذا عن المسار السوري», وتطرق لعملية تفكيك وتركيب مقاربة الإشكالية, ضمن ثلاثة نقاط أساسية شكلت محور الورقة البحثية, وتتمثل هذه النقاط الثلاثة في الآتي:
ـ الإشكالية: يرى الخبراء الإسرائيليون بأن سوريا تسعى من جهة إلى إبداء رغبتها في تحقيق السلام مع إسرائيل, وبناء الروابط مع أميركا والبلدان الغربية, وفي نفس الوقت تسعى سوريا من الجهة الأخرى إلى دعم حزب الله اللبناني وتزويده بالأسلحة والقدرات الصاروخية, إضافة إلى دعم حركات المقاومة الفلسطينية, وبناء الروابط مع إيران وبقية خصوم إسرائيل في المنطقة.
ـ الإدراك المتعاكس: يوجد إدراك متعاكس في أوساط الإسرائيليين, بما أدى إلى نشر معسكرين, الأول: معسكر المتفائلين إزاء السلام مع سوريا, ويرون بأن تحقيق السلام مع سوريا سوف يشكل نقطة انعطاف هامة سوف تنقلب بعدها كل الموازنة الاستراتيجية الشرق أوسطية, لصالح قوة الاعتدال الشرق أوسطي الموالية لأميركا والغرب, والثاني معسكر المتشائمين إزاء السلام مع سوريا, والذين يرون بأن إرجاع الجولان لسوريا سوف يكون بمثابة جائزة وحافز لدفع وتحفيز المتطرفين باتجاه المزيد من من التصلب والتطرف.
ـ المناورة: يرى الإسرائيليون بأن إعادة إحياء مسار السلام السوري-الإسرائيلي, يمكن أن يشكل عاملا مساعدا في إحداث بعض التغيير في التوازنات الإقليمية, ولكن المشكلة التي تواجه الإسرائيليين هي ان سوريا قد ظلت أكثر قدرة في تحقيق المزيد من المزايا والمنافع الدبلوماسية, في هذا المسار وذلك دون أن تدفع أي مقابل للإسرائيليين.
تمحورت وجهة نظر الورقة البحثية, حول هذه النقاط الثلاثة, باعتبارها تشكل النقاط المكونة لـ(بؤرة) وجهة النظر الإسرائيلية إزاء سوريا.
مقاربة الملف السوري تحليليا: منظور اللوبي الإسرائيلي البريطاني
تضمن الجانب التحليلي في الورقة البحثية, على مقدمة تطرقت إلى عدد من الوقائع والتطورات الأخيرة الجارية في مناطق الحدود الشمالية الإسرائيلية, وذلك من خلال الإشارة إلى التصريحات الآتية:
ـ الولايات المتحدة الأميركية: صرح السفير جيفري فيلتمان ـ مساعد وزير الخارجية الأميركية ـ قائلا بأنه سوف تكون هناك مضاعفات وتداعيات خطيرة إزاء سوريا, إذا تحققت صحة قيامها بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ سكود المتطورة, لأنه في هذه الحالة سوف تكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
ـ إسرائيل: صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, خلال الأسبوع الماضي, قائلا بأن إيران تسعى من أجل إشعال الصراع في المنطقة بشكل تنخرط فيه إسرائيل وسوريا وإضافة لذلك, فقد صرح كل من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قائلين بأن إسرائيل لا ترغب في إشعال أي مواجهة عسكرية وليست لها أية نية لمهاجة سوريا.
ـ سوريا: اتهمت دمشق إسرائيل بأنها تسعى من اجل شن الحرب في المنطقة.
ـ روسيا: تحدث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محذرا من خطر الكارثة الشرق أوسطية التي بدأت تلوح في الأفق.
على خلفية هذه التصريحات الأربعة, دار حوار داخل إسرائيل, في مدى حاجة إسرائيل لإعادة المسار السوري ـ الإسرائيلي, والذي توقف بعد انتهاء فترة ولاية رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت, وإضافة لذلك, فقد تحدث أيهود أولمرت نفسه خلال الأسبوع الماضي قائلا بأن إسرائيل إذا لم تتفاوض مع سوريا فإن الوضع الأمني في مناطق شمال إسرائيل سوف يشهد المزيد من التدهور, وحاليا مازال العديد من الخبراء الإسرائيليين يفكرون في كيفية تحقيق التقدم في المسار الفلسطيني, مع وجود النفوذ السوري المؤثر بقوة على السياق الإقليمي الشرق أوسطي, وعلى كافة مستوياته الجزئية والكلية, والداخلية والخارجية.
المشهد الاستراتيجي الشرق أوسطي: المخاوف الإسرائيلية إلى أين؟
يعتبر عوزي أراد, مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من أبرز القائمين بعملية تسويق المخاوف الإسرائيلية إزاء استئناف مسار السلام مع سوريا, وفي هذا الخصوص تنحصر المخاوف الإسرائيلية في النقاط الآتية:
ـ احتمالات نشوء ما أطلق عليه الخبراء الإسرائيليون تسمية تحالف الشمال, والذي سوف يجمع دمشق مع طهران وأنقرا وبغداد.
ـ احتمالات أن تكسب العلاقات الأميركية ـ السورية حيوية أكبر, فقد نجح الإسرائيليون وجماعات اللوبي الإسرائيلي وحلفائهم الأميركيين في تخريب العلاقات السورية ـ الأميركية, وذلك بعد جهد مضني شاق استغرق سنوات طويلة, والآن فإن استعادة سوريا لعلاقاتها الثنائية مع أميركا سوف لن يكون من السهل القيام بتخريبها مرة أخرى بسهولة.
ـ احتمالات أن تنجح سوريا في تحقيق المزيد من المكاسب والمزايا, والتي قد تتضمن هذه المرة تعزيز روابطها مع البلدان الأوروبية الغربية, واستئناف علاقاتها مع واشنطن, بما يمكن أن يؤدي لتعزيز قدرات سوريا النوعية: الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية, ويتيح لسوريا الصعود بحيث تشكل قوة إقليمية كبرى في المنطقة بجانب تركيا وإيران والسعودية.
هذا, ومن المتوقع حدوث المزيد من الخلافات بين الخبراء الإسرائيليين المؤيدين لاستئناف مسار السلام مع سوريا, والخبراء الإسرائيليين الرافضين لذلك, وتجدر الإشارة إلى أن خلافات موازية لذلك قد حدثت في أوساط الخبراء الأميركيين الشرق أوسطيين, وتقول المعلومات والتسريبات, بأن الخبير مارتن أنديك, قد أصبح من أكثر المناصرين لضرورة إعادة إحياء مسار السلام مع سوريا, وذلك لأن التوصل إلى أي اتفاق مع دمشق, سوف يؤدي بالضرورة إلى التوصل إلى اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني, وليس العكس كما يرى البعض الآخر من اللوبي الإسرائيلي الأميركي المرتبطين بجماعة المحافظين الجدد الجمهوريين وغيرهم من تيار الليكود الإسرائلي وصقور الإدارة الأميركية والزعماء الجمهوريين.