مر أكثر من عام على عدوان تموز/يوليو2006 على لبنان، وحتى اليوم لا تزال الهزات الارتدادية لخسارة العدو تضرب في الكيان الغاصب.
بالأمس كشف النقاب عن مجموعة صورة للخسائر التي اصيبت بها البارجة الحربية الاسرائيلية ساعر ـ 5، والتي قصفتها المقاومة الاسلامية في اليوم الثالث للحرب الاسرائيلية على لبنان في العام الماضي، وعرضت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية على موقعها على الانترنت صوراً تظهر بعض الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها البارجة، وخاصة في موقع هبوط المروحيات على متنها.
وتجدر الإشارة إلى أن البارجة الحربية تعرضت للقصف بصاروخ قبالة شواطئ بيروت من قبل مجاهدي المقاومة الاسلامية، ما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين - حسب الاعتراف الاسرائيلي - ووقوع أضرار جسيمة للبارجة واشتعال النيران فيها. وحمل قصف البارجة الحربية دلالات معنوية كبيرة، وفي الوقت نفسه كشفت عن سلسلة من الإخفاقات في وسط سلاح البحرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الصور تظهر أن النيران قد اشتعلت في البارجة الحربية، ما أدى إلى تفحم أجزاء منها، بينها موقع القيادة. كما تبين أن أرضية البارجة تعرضت لإصابة بالغة أدت إلى التواء المعدن الثقيل واحتراقه. وكان الثقب الذي أحدثه الصاروخ، وهو من طراز "سي 802"، في مهجع الجنود عميقاً بشكل خاص حيث وصل إلى قاع البارجة محدثاً أضراراً شديدة وإصابات في الأرواح.
وتضيف الصحيفة أنه بالرغم من الأضرار الشديدة وسقوط 4 قتلى، فإن الصور تشير إلى أنه كان من الممكن أن تكون الأضرار والخسائر مضاعفة في حال أصاب صاروخ حزب الله مركز البارجة أو أصاب أحد أجهزتها المركزية.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الصور المعروضة قد التقطت بعد ثلاثة أيام من قصف البارجة، عندما وصلت إلى القاعدة العسكرية في ميناء أسدود من أجل إصلاح الأضرار التي استغرقت شهوراً طويلة.
وكانت الصور الوحيدة التي عرضت للبارجة اظهرتها وهي في رحلة القطر الى الميناء وكانت أنوارها خافتة بحيث لا تظهر اي تفاصيل.