ارشيف من : 2005-2008
خاص "الانتقاد.نت" : القوة الخاصة ـ2 حكاية الوعد الصادق.. من البداية
"ما بعد تموز 2006 ليس كما قبل تموز 2006"، فما هو بين "القَبل" و"البَعد" محطة مفصلية ألغت معادلات وكرست أخرى وحققت خلالها المقاومة انتصاراً كان لا بد من تأريخه كتابة وصورة وصوتاً وحتى تكنولوجياً والكترونياً، فجاءت لعبة "القوة الخاصة 2" التي أطلقها حزب الله في الذكرى الأولى للانتصار والتي صممها ونفذها قسم الانترنت المركزي في الحزب، لتروي "حكاية الوعد الصادق" انطلاقاً من عملية أسر الجنديين الإسرائيليين وصولاً إلى الانتصار مروراً بالمفاجآت والمواجهات في عيتا الشعب ومارون الراس وبنت جبيل ووادي الحجير، بأسلوب يواكب لغة العصر في الوقت الذي يكرس فيه ثقافة الجهاد والمقاومة في عقول الأطفال والفتية والشباب.
"الانتقاد.نت" وفي مقابلة خاصة التقى مصمم الرسوم الغرافيكية للعبة الذي أشار إلى أن نجاح "القوة الخاصة 1" التي أطلقت في العام 2002 كان سبباً رئيسياً في إطلاق "القوة الخاصة 2" التي شكلت حرب تموز بمحطاتها المختلفة الموضوع الرئيسي فيها، حيث كان الهدف أن يشارك الطفل أو الشاب مباشرة في هذه المواجهات ليختبر بشكل ملموس ما كان يسمعه من أخبار ميدانية وإنجازات للمجاهدين.
ثمانية أشهر من العمل والجهد على صعيد الرسم والبرمجة بواسطة أحدث ما توصلت إليه تقنيات برمجة الكمبيوتر من قبل فريق الاعداد في مكتب الانترنت المركزي في حزب الله، كانت نتيجتها لعبة الكترونية ثلاثية الأبعاد تتميز بنوعية رسومات عالية الجودة بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المؤثرات الصوتية أما مراحل اللعبة فثمانية بينها مرحلتان يخوضها اللاعب على الشبكة (network). ولأن "القوة الخاصة 2" تعتبر من الألعاب الإلكترونية ذات المستوى العالي على الصعيد التكنولوجي فإن سؤالاً يطرح حول مدى صعوبة تشغيلها على بعض أجهزة "الكمبيوتر"، وبحسب الجهة المنفذة فإن السرعة الأدنى لتشغيل اللعبة تبلغ 2400 ميغاهرتز.
مضمون اللعبة ومراحلها
بعد مرحلة أولى تدريبية تبدأ اللعبة بـ"تنفيذ عملية اسر الجنديين" وتتمثل مهمة اللاعب في رصد شاحنتين عسكريتين اسرائيليتين وتدمير واحدة على الاقل. ثم يتوجب عليه عبور البوابة الحدودية بعد تفجيرها لتنفيذ عملية الاسر. بعد ذلك يطلب من اللاعب التوجه الى الموقع العسكري الاسرائيلي القريب من منطقة العملية من اجل احضار وثائق سرية. وتنتهي المرحلة بعد حصول اللاعب على هذه الوثائق.
اما المرحلة الثانية فتمثل مواجهات منطقتي بنت جبيل ومارون الراس. وقد تم تجسيد المنطقة بشكل ثلاثي الابعاد، انطلاقاً من بلدة مارون، وصولاً الى مدخل مدينة بنت جبيل ومحيط مستشفى "الشهيد صلاح غندور ـ ملاك".
ينطلق اللاعب من بلدة مارون الراس حيث يطلب منه تطهير البلدة من عدد من الجنود المدعومين بعدد من الدبابات. بعدها يطلب من اللاعب التوجه نحو سوق بنت جبيل من اجل القضاء على قناص متمركز في احد المباني في وسط السوق. ومن ثم يتم اعلام اللاعب بضرورة التوجه نحو المجمع الرياضي في بنت جبيل من اجل منع احد الجنود من زرع العلم الاسرائيلي في ساحة ملعب كرة القدم. بعد ذلك يطلب منه التوجه نحو المستشفى من اجل تطهيره ومحيطه من الجنود الاسرائيليين.
وتمثل المرحلة الثالثة مواجهات منطقتي مشروع الطيبة للمياه ووادي الحجير، حيث تبدأ المرحلة في مشروع الطيبة، فيطلب من اللاعب تطهير محيط المشروع من الجنود. بعد ذلك يطلب منه الانطلاق في اتجاه منطقة وادي الحجير. واثناء انتقاله يطلب منه التوقف من اجل اطلاق دفعة من صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الاسرائيلية. بعد ذلك، يتابع اللاعب طريقه نحو وادي الحجير حيث المعركة الحاسمة وتدمير مجموعة من الدبابات. وفي المرحلة الرابعة يكون من واجب اللاعب اغراق البارجة "ساعر". اما المراحل اللاحقة فهي تكرار للمراحل السابقة، لكن بتوقيت مختلف.
ولعل ما يميز "القوة الخاصة 2" محاكاتها للواقع بنسبة كبيرة لا سيما جغرافياً، وبحسب المصمم الغرافيكي للرسومات فإن القرى والبلدات الموجودة في اللعبة واقعية بنسبة تفوق الـ75% حتى أنه جرى زرع هذه المنطقة بالأشجار والنباتات نفسها الموجودة في الواقع.
أما العنصر البشري في اللعبة فقد تم رسم ملامحه أيضاً بأسلوب هو أقرب ما يكون إلى الواقع فكان لا بد لملامح المقاوم أن تكون عربية وأن يكون ذا مسحة إيمانية بريئة فيما تمت الاستفادة من صور لجنود إسرائيليين من أجل وضع الرسم النهائي للجندي الإسرائيلي في اللعبة.
بالنسبة لمصمم اللعبة فإن هذا الجهد الذي بذل من أجل جعل اللعبة واقعية إلى حد كبير هدفه اعتماد مبدأ الصدق والتأريخ غير أن هذا الأمر لم يمنع من منح اللاعبين القدرة على إلغاء مشاهد الدماء من اللعبة خصوصاً الأطفال منهم.
تلك هي "القوة الخاصة 2" بمراحلها ومميزاتها وأهدافها، أما الأشخاص الذين صمموا ونفذوا العمل فيصح القول فيهم إنهم "المقاومون الذين يخوضون حرب أدمغة قادرين فيها على مقارعة الكثيرين". فحزب الله ليس فقط مقاوماً يحمل بندقيته ويقاتل العدو الإسرائيلي، حزب الله هو أيضاً الطلاب، والمدرسون، والأطباء، والمهندسون، والمحامون، والإعلاميون....
وهو أيضاً "عباقرة التكنولوجيا" الذين يصممون وينفذون ويفهمون قواعد اللعبة.. بكل أشكالها.
ميساء شديد
بعض المميزات :
عند إختيار اللاعب لأي من المراحل ، يتم عرض فلاش مدته 15 ثانية، يشرح للاعب عن ماهية المرحلة و أهمية القيام بهذه العملية العسكرية . يتميز هذا الفيديو بالمؤثرات الصوتية و البصرية العالية الجودة .
عند إنتهاء المرحلة يتم عرض فلاش مدته 15 ثانية، يشرح للاعب عن نتائج المهمة العسكرية .
2 - الذكاء الإصطناعي :
تتميز شخصيات الجنود الأعداء بخاصية برمجية تعرف بإسم الذكاء الإصطناعي .
هذه الشخصيات قادرة على التصرف بشكل يلامس تصرفات الإنسان .
3- مجاهدون مشاركون :
يشارك اللاعب خمسة من المجاهدين ، و هي شخصيات تم برمجتها بأسلوب الذكاء الإصطناعي ، و هي شخصيات تقوم بحماية اللاعب و تقديم الدعم له حيث تدعو الحاجة .
4- المؤثرات الصوتية و البصرية :
يتم توجيه اللاعب بواسطة رسائل بصريه تظهر على الشاشة حين تدعو الحاجة . كما يتم توجيه اللاعب بواسطة حوارات على الأجهزة "اللاسلكية" مما يعطي اللعبة طابعاً عسكرياً بحتاً .
و قد تم إستخدام مجموعة من المؤثرات الصوتية المكونة من 40 عبارة عبرية ينطق بها الجنود الأعداء بما يتناسب مع الحالات المنتنوعة ( الموت ، الإصابة ، الشعور بالخوف ، طلب الدعم العسكري ، رمي قنبلة يدوية ،...) .