ارشيف من : 2005-2008

الإمام الخامنئي: رغم الحرب المفروضة والحصار الاقتصادي والحرب النفسية.. الثورة الاسلامية رسخت جذورها وانتشارها

الإمام الخامنئي: رغم الحرب المفروضة والحصار الاقتصادي والحرب النفسية.. الثورة الاسلامية رسخت جذورها وانتشارها

مشددا على ضرورة قيام جميع المسؤولين بالابداع والابتكار في اساليب عملهم.‏

كلام الإمام الخامنئي جاء امام الآلاف من زوار الامام علي بن موسى الرضا (ع) في الصحن الرضوي في مشهد المقدسة , بين فيها اهم المكتسبات التي حققها النظام الاسلامي خلال العقود الثلاثة الماضية وكذلك اهمية احتياج ايران الى الابداع والازدهار في العام الثلاثين من عمر الثورة الاسلامية.‏

واكد سماحته ان البلاد بحاجة الى معيارين هامين جدا هما التطور والعدالة قبل دخول الثورة الاسلامية عقدها الرابع, مشددا على ضرورة قيام جميع المسؤولين في جميع الاجهزة بالابداع والابتكار في اساليب عملهم من اجل تنفيذ جميع المشاريع وانجازها في العام الهجري الشمسي الجديد 1387 وبمساندة الشعب.‏

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى سبب تسمية العام الهجري الشمسي الجديد 1387 بعام "الابداع والازدهار" قائلا: "ان انتصار الثورة الاسلامية قد حطمت الفكرة الباطلة التي كانت موجودة في العالم لفترات طويلة وقسمت الدول الى فئتين احدهما سلطوية واخرى خاضعة, وان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلن صراحة انه يعارض الدول السلطوية وكذلك لن يكون مطلقا دولة سلطوية".‏

واكد سماحته ان نظام الجمهورية الاسلامية وعلى مدى الثلاثين عاما الماضية ومن خلال اتخاذه موقفا واضحا وتاريخيا في التصدي للقوى السلطوية قد ادى الى تغيير الاوضاع في الشرق الاوسط لصالح الشعوب وضرر القوى السلطوية مضيفا: "ان الشرق الاوسط كان يوما ما ساحة لانفراد المستكبرين والساسة الامريكان واظهار قوتهم الا انها تحولت حاليا الى ساحة لاخفاقات وهزائم امريكا".‏

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى الموقف الحازم لنظام الجمهورية الاسلامية ومن خلال دعم الشعب الايراني العظيم في مواجهة جميع اشكال المؤامرات والضغوط خلال الاعوام الماضية , مضيفا: "ان العدو حاول بكل وسعه خلال الاعوام الثلاثين الماضية من شن الحرب المفروضة وفرض الحظر الاقتصادي والحرب النفسية واثارة الضجيج ولكن الجمهورية الاسلامية تصدت لهذه المؤامرات واستطاعت ان تضاعف قدرتها يوما بعد يوم , وفي الوقت الحاضر فان رسالة الثورة الاسلامية فضلا عن انتشارها فقد ترسخت جذورها".‏

واعتبر الإمام الخامنئي حب شعوب المنطقة وكذلك شعوب العديد من دول العالم للثورة الاسلامية واعجابهم بالشعب الايراني بانها من مؤشرات انتشار رسالة الثورة على الصعيد العالمي, مضيفا: "ان التطور الذي تحقق في البلاد على الاصعدة العلمية والتقنية والاجتماعية وكذلك اسداء الخدمات العظيمة من قبل الحكومات الى الشعب كانت من نتائج انتشار رسالة الثورة الاسلامية في العمق".‏

واعتبر سماحته حركة نظام الجمهورية الاسلامية الى الامام خلال العقود الثلاثة الماضية بانها جاءت نتيجة اعتماد الشعب الايراني على جهوده الذاتية وخاصة شريحة الشباب, وصمود الشعب في مواجهة الاعداء, مضيفا: "ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على اعتاب الدخول الى العقد الرابع من عمره المليء بالبركات, ومن الضروري ازالة النواقص والاسراع للقضاء على التخلف التاريخي وتحقيق الاهداف المرسومة".‏

واكد قائد الثورة الاسلامية ان التطور والازدهار هما معيارين هامين جدا في العقد الرابع لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.‏

واوضح ان مطالبة الشعب للمسؤولين في السطات الثلاث يجب ان تتركز على تطور البلاد في مختلف المجالات بما فيها الانتاج والثروة ومضاعفة الانتاجية والارادة الوطنية والوحدة الوطنية والمكتسبات العلمية والتقنية والاخلاق والمعنويات وتقليل الفوارق الطبقية والرخاء العام والانضباط الاجتماعي والوجدان العملي والامن الاخلاقي والوعي السياسي والثقة بالنفس وان هذا لا يمكن تحقيقه الا في ظل توفير العدالة.‏

وشدد سماحته على ضرورة الابداع والاستفادة من الافكار الجديدة في تحقيق التطور الاقتصادي , وتوفير الظروف للاستثمار في القطاعات الانتاجية ومضاعفة الانتاج.‏

ووصف سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي العام الماضي بانه كان عاما مهما ومليئا بالاحداث وادى الى تحقيق العزة للشعب الايراني , مضيفا: "في بداية عام 1386 اظهرت حادثة اعتقال البحارة الاجانب المعتدين ومن ثم العفو عنهم واطلاق سراحهم, الصورة المقتدرة وفي نفس الوقت تسامح الشعب الايراني للعالم اجمع, وفي نهاية العام كانت هناك المشاركة الرائعة والعظيمة للشعب في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي والتي اثبتت مرة اخرى على صلابة واقتدار الشعب الايراني وعزيمته الجادة لادارة شؤون البلاد بشكل سليم".‏

واعرب قائد الثورة الاسلامية عن امله في ان يشهد الشعب الايراني نتائج طيبة في مجال الابداع والازدهار ان شاء الله , وان تتعزز فيه العزة والموفقية والنجاح والنشاط والاقتدار.‏

واشار سماحته الى النجاحات العديدة التي حققها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالرغم من جميع الضغوط والمؤامرات مضيفا : "ان اعداء الشعب الايراني المتمثلين في شبكة الصهيونية الشيطانية والنظام الامريكي الاستكباري قد منوا بالهزيمة واصبحوا مكروهين ومعزولين في اوساط الرأي العالم العالمي وان شعاراتهم فقدت المصداقية".

واشار سماحته الى مزاعم النظام الامريكي في دفاعه عن حقوق الانسان مضيفا : "بينما تقوم الادارة الامريكية وحسب ارقامها الرسمية باستجواب 32 مليون امريكي خلال السنوات الست الماضية والتنصت على المكالمات الهاتفية لمواطنيها , ويمنع الرئيس الامريكي تنفيذ قانون حطر التعذيب , فكيف لهذه الادارة ان تطلق شعار الدفاع عن حقوق الانسان".

ولفت قائد الثورة الاسلامية كذلك الى وجود مائتي معتقل سري امريكي في العالم وخاصة في اوروبا مضيفا : "ان الاوروبيين الذين يتشدقون باية ذريعة بحقوق الانسان , لماذا التزموا الصمت ازاء هذه المعتقلات التي هي انتهاك سافر لحقوق الانسان".

واضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : "ان الاوروبيين الذين يثيرون ضجة حيال اي سؤال حول الهولوكوست, لماذا لايعترضون على الاساءة الى الرسول الاعظم (ص) بل ويؤيدونها".

واكد سماحته على ضرورة ان تأخذ بعض الدول الاوروبية العبر من الكراهية العامة حيال امريكا والكيان الصهيوني, مضيفا : "ان حقوق الانسان في الوقت الحاضر تفرض على جميع الدول والشعوب ان تقف صفا واحدا في مواجهة غطرسة امريكا والصهاينة المهيمنين عليها , وان الشعب الايراني في هذا المجال كان اكثر الشعوب صراحة وشجاعة".

واشار قائد الثورة الاسلامية كذلك الى شعار امريكا والدول الغربية بدعم الديمقراطية مضيفا : "لقد ثبت زيف هذا الشعار لانه في اية منطقة في المنطقة يكون شعبها معارضا لوجهة نظرهم فانهم يتصدون بقضية حديدية لارادة الشعب والنموذج الواضح على ذلك هي حكومة حماس الشعبية في فلسطين".

ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي المزاعم الواهية المعادية لسيادة الشعب في نظام الجمهورية الاسلامية بانها مثال آخر على شعارات الدول الغربية الجوفاء مضيفا : "ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يمتلك سيادة شعبية واسعة قل نظيرها في العالم , يواجه تهديدات بالحظر والهجوم العسكري في حين ان هذه المسائل كانت موجودة دوما طوال الثلاثين عاما الماضية وليست قضية جديدة".

واكد سماحته على ان الشعب الايراني لا يخشى مثل هذه التصريحات والتهديدات لانه حقق منجزات عظيمة بشجاعته وصموده وامتلك قدرته بامكانياته الذاتية.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى عزم واستعداد الشعب والمسؤولين للسير في طريق التقدم المضطرد ومن اجل القيم الاسلامية , مضيفا : "ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية سيشهد يوما بعد يوما مزيدا من الازدهار , ويحدونا الآمل في ان تكون نهاية عام 1387 افضل واحسن بكثير من بدايته بالنسبة للشعب الايراني".

ووصف سماحة آية الله اله العظمى الخامنئي في جانب آخر من كلمته, الرسول الاكرم (ص) بانه مثال للطهارة والامانة والصداقة والرجولة , مضيفا : "في الوقت الحاضر ايضا مثل فترة الجاهلية فان سبب العداء والاساءة للرسول الاعظم (ص) , هي العداء لرسالة رسول الاسلام (ص) في التوحيد والعدل والحرية".

وشدد سماحته على ان المسيئين الى الرسول الاعظم (ص) يقومون بهذه الممارسات المشينة من موقع الضعف والخوف والهزيمة , مضيفا : "ان الاسلام قد ادخل الرعب في نفوس المتغطرسين والمستكبرين لذا قاموا بالاساءة الى رسول الاسلام (ص) ولكنهم سيمنون بالفشل ايضا في هذه المؤامرة".

واشا قائد الثورة الاسلامية الى الدور البارز الذي قام به الامام جعفر الصادق (ع) في نشر معارف اهل البيت عليهم السلام والاسلام الاصيل والسعي لتعزيز الوحدة بين المسلمين قائلا : "في الوقت الحاضر فان الاسلام بحاجة الى الوحدة والاتحاد اكثر من اي وقت مضى".

واشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الى حلول اسبوع الوحدة مضيفا : "ان رسالة اسبوع الوحدة ودعوة الجمهورية الاسلامية هو التاكيد على المشتركات بين المذاهب الاسلامية".

واكد سماحته على ان امريكا والصهاينة هم اعداء المسلمين سواء الشيعة والسنة على حد سواء مضيفا : "ان النموذج الواضح لهذا العداء بالامكان ملاحظته في معارضة الاستكبار لحزب الله في لبنان وحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين , وعلى هذا الاساس فان على الامة الاسلامية وخاصة النخب الاهتمام بهذه المسألة , وبذل الجهود من اجل تعزيز الوحدة بين المسلمين وتجنب اية تفرقة".

التاريخ: 21/3/2008‏

2008-03-21