ارشيف من : 2005-2008

هذه قصة خلاف فتفت وتيار "المستقبل"

هذه قصة خلاف فتفت وتيار "المستقبل"

بالتأكيد ثمة شيء ما يجري بين الوزير اللاشرعي أحمد فتفت وتيار "المستقبل" واستطراداً قصر قريطم؟
هذا السؤال طرح منذ فترة في الكواليس السياسية التي "فقدت" طلاقة لسان هذا الوزير الذي تطوع ليحمل نفسه كل "أوحال وأوساخ" مرحلة العدوان الاسرائيلي وما بعده، وهبط إلى الدرك الأسفل وهو يصيح ناطقا بكل الاحقاد التي تغلي في صدور رموز 14 شباط، المهم أن هذا الرجل صمت فجأة صمت أهل القبور، وغاب عن الشاشات التي كان دائماً "عصفورها الغريد".. وأكثر من ذلك تطلع جمهور الشمال فلم يجده إلى جانب النائب سعد الحريري لدى زيارة الأخير للمنطقة، في رحلة لاستدراج الشماليين إلى مهرجان 14 شباط واغوائهم للذهاب إلى ساحة الشهداء في ذاك اليوم.
كان واضحاً أن ثمة قصة ما أو قطبة مخفية وراء احتجاب هذا "العظيم" في الطب وسواه، ولم يطل الأمر حتى بانت الحقيقة، بلسان فتفت نفسه عندما ظهر في مقابلة مع إحدى الصحف اللبنانية اليومية، مفصحاً فيها عن مكنونات نفسه التي تجيش كما قال بـ"العتب على تيار المستقبل لأنه لم يدافع عنه كفاية" في الأوقات الحرجة.
وتفاصيل الحكاية أن ثمة صحافياً كان وثيق الصلة بالرئيس رفيق الحريري في فترة من الفترات وهو يكتب صفحة كاملة كل نهار اثنين في احدى الصحف، وفي احدى المرات كتب هذا الصحافي أن فتفت كان يربط شريط حذاء أحد ضباط المخابرات السورية في لبنان (العقيد مخلوف) عندما كان يهدي الضباط السوريين الأحذية، وعندها ذهب فتفت إلى النائب الحريري طالباً منه الدفاع عنه ودحض أقاويل صديقه الصحافي، وتقول المعلومات ان سعد ضحك طويلاً قبل أن يجيب: "ان الأمر مضحك وطريف ولا يستأهل الرد"، عندها اعتبر فتفت أن تيار "المستقبل" وزعيمه هو في طور التخلي عنه والتقاعس عن الدفاع عنه، وهو الذي ضحى بالكثير في سبيل هذا التيار، فقرر الآتي:
ـ أولاً عدم الظهور في قريطم.
ـ ثانياً: عدم الظهور إلى جانب الحريري.
ـ ثالثاً: البقاء إلى جانب رئيس الحكومة غير الشرعية فؤاد السنيورة ليصير واحدا من فريق عمله المقربين والخاصين.
وبرغم أن ثمة محاولات بذلها البعض لاسترضاء فتفت لاحقاً لكن الرجل يتصرف على أساس أن الجرة انكسرت بينه وبين النائب الحريري وتيار "المستقبل".
الانتقاد/ العدد1259 ـ 21 آذار/مارس 2008

2008-03-21