ارشيف من : 2005-2008
بيانات في سبعة أيام
تعليقاً على الوثيقة السياسية لقوى السلطة
حزب الله: بطاقة انتساب رسمية الى المشروع الأميركي
رأى حزب الله "ان الوثيقة السياسية التي أطلقتها قوى السلطة في ذكرى 14 آذار هي بمثابة بطاقة انتساب رسمية إلى المشروع الأميركي في المنطقة، وتكرس بشكل نهائي موقعها العلني في الانحياز إلى الخيارات الأميركية".
وقال بيان الحزب تعليقاً على الوثيقة: "كنا نتمنى أن تكون إيجابية تبحث عن المشترك مع الآخر اللبناني وتعمل على أن تمد اليد إليه من موقع الشراكة الوطنية، لا أن تحمل عنوانا لنفي الآخر وتضخيم الذات، واحتكار الفضائل وادعاء الطهرانية، وتفصيل حاضر الوطن ومستقبله على قياسها، وممارسة الاختزال والتشويه والاتهام على الآخر في ما ترفضه لنفسها".
وتوقف البيان عند النقاط التالية:
1 ـ إن الحديث عن أن الخلاف أعمق من السياسي وإدارة الدولة وطبيعته الحادة بما هو نظرتان مختلفتان إلى العالم، إنما تستبطن في جوهرها نظرية الفسطاطين والخير والشر. فالآخر هو الشر كله، وما يعتقدونه هو الخير.. ومن هنا نفهم تماماً كل السياسات التي سترد لاحقاً باعتمادها هذا المنطق:
أ ـ فالحديث عن احترام الضحية وعدم التمييز بينها فيما الأمر خلاف ذلك، يدفعنا إلى التساؤل حول الذاكرة المعطوبة عن قصد لهؤلاء وعن معاناة الشهداء معهم، وخصوصاً الذين سقطوا في الاعتداءات الإسرائيلية، وحتى في الداخل اللبناني في أكثر من مكان.
ب ـ إن تنقية الذاكرة تفترض اعترافاً صريحاً وطلب الغفران من الشعب اللبناني على كل المجازر والأخطاء التي ارتكبت بحقه من قبل هؤلاء، لا على إصرارهم المتواصل بأحقية ما ارتكبوا ومحاولة تصويرهم كأبطال، ذلك أن الجاني يحاول أن يغسل يديه من دماء لبنان والشعب اللبناني والفلسطيني، وينظف ملابسه الملطخة على مدى وجوده في الزعامة والسلطة والإدارة.
ج ـ وفي ثقافة إعادة الوصل أيضاً، هل إقناع الخصم وإلقاء الحجة عليه والبحث عن مساحات مشتركة تترجم عملياً في النص بتحميل المعارضة الاتهام بالقتل وبكل ما جرى خلال السنوات الثلاث وربطها بالخارج، أليس هذا هو منطق التخوين بعينه، أم أن المعيار يطبق فقط على الآخر! اما القتل الرمزي والمعنوي فهل نذكر دعوات الانتقام من الضباط وعوائلهم حتى لو ثبتت البراءة! اما بالدعوة إلى الثأر من دمشق وإلى تحويل جزء من الشعب اللبناني إلى عملاء للمحور الإيراني ـ السوري.
2 ـ إن الاتهام الموارب والصريح للمقاومة بأنها تعمل لمصلحة الخارج وتعمل على إلغاء القرار الوطني، وأن مقاتليها هم جيش يخضع لسلطة دولة أجنبية، ألا تحمل هذه المعاني اتهاماً بالخيانة والعمالة للخارج واستخفافاً بكل الدماء التي سقطت على أرض الوطن دفاعاً عنه ولتحريره؟ إن منطق التخوين والعمالة هما بضاعة ما فتئت الموالاة تستعملها في خطابها دون أي وازع وتطلب من الآخرين تقبلها، وإذا ما مارست المقاومة حق الدفاع المشروع عن نفسها بالأدلة أصبحت هي من يستعمل أسلوب التخوين! نعم ان الفيصل في نجاح المقاومة وتجاوز عقدكم هو في عملها الدؤوب منذ لحظة التحرير لبناء الدولة الحرة السيدة التي تستطيع أن تحمي أبناءها وتؤمن مستقبلهم في حركة تكاملية لقيادة مجتمع على خلفية الوحدة الوطنية التي تبني الدولة، ولا تمارس التهميش المستمر لها ولا تريد أن تتوزع آخر ما تبقى من مواردها.
3 ـ إن النظرة إلى "إسرائيل" كقوة إقليمية وسلب صفة العدو عنها ودفعها إلى مصاف إيران أو أي دولة إسلامية أو عربية وجعلهما متساويين، هو في الحقيقة إمعان في الالتحاق بمشروع الإدارة الأميركية وتمويه ساذج يريد أن يعطي المبرر لـ"إسرائيل"، وأن يخلص في فقرات أخرى إلى إيجاد الحلول معها عبر خيار السلام الموهوم، وذلك في إطار الخروج من الاصطفافات الفكرية التي فرضتها الحرب الباردة.. هكذا تصبح "إسرائيل" وجوداً أصيلاً وتختصر معاناة الفلسطينيين في الحرب الباردة وتسقط عمداً كل المسائل الأخرى، فلا الاحتلال الأميركي للعراق وتداعياته له علاقة بالوضع المأزوم عربياً وإقليمياً، فقط ترى هذه الفئة إيران خصما وعدوا مطلوبا أميركياً أن يحل مكان الإسرائيلي الذي سيصبح ضمن النسيج المتسامح صديقاً وفياً!
وختم البيان: "إن سيل الاتهامات ونفي الوطنية عن الآخر وجعله مع ثقافة العنف والفصل وتحميله كل الموبقات السياسية، تجعل مد اليد وتخطي الخلافات غير ذي معنى، لأن من يمد يده يجب أن يملك قناعة الاعتراف بالآخر والاستماع إليه والتعاون معه لبناء الدولة والمجتمع، وأن يحترم الشراكة وموجبات الوطنية الحقيقة، وأن لا يعمل على فرض الخيارات الأميركية الالتحاقية على جزء أساسي من اللبنانيين".
تعليقا على إلقاء عبوة على طريق قصر أرسلان
حزب الله: أسلوب جبان يكشف عن مدى إفلاس مرتكبيه
أدان حزب الله حادثة إلقاء عبوة على طريق قصر رئيس اللقاء الديمقراطي طلال أرسلان، واعتبره أسلوبا جبانا يكشف عن مدى افلاس مرتكبيه وخوفهم وهلعهم من الحقيقة ومن ميول الجماهير الوطنية".
وقال بيان الحزب: "تأتي حادثة إلقاء عبوة على الطريق المؤدي الى قصر المير طلال أرسلان في خلدة وعلى بعد خمسين مترا منه دون ان تنفجر وفي يوم الاستقبال الأسبوعي الدوري للجماهير المؤيدة، كرسالة ارهابية واضحة الدلالة في مواجهة شخصية وطنية كبيرة لمنع الناس من التعبير عن رأيها الوطني المؤيد للمعارضة، وخصوصا أهالي الساحل والجبل المحبين للمير طلال والملتزمين بنهجه السياسي العروبي الأصيل".
وإذ أدان البيان "هذا الأسلوب الجبان الذي يكشف عن مدى إفلاس مرتكبيه وخوفهم وهلعهم من الحقيقة ومن ميول الجماهير الوطنية"، شد "على يد الحزب الديمقراطي اللبناني ورئيسه المير طلال أرسلان، لنؤكد وحدة المسار والمواجهة السياسية، والوقوف صفا واحدا لصيانة السلم الأهلي في لبنان وتكريس السيادة والحرية والاستقلال.. وأن الأساليب الرخيصة لن تزيدنا الا قوة وتوحدا وتمسكا بثوابتنا الوطنية".
.. وتعليقا على استهداف زوار الإمام الحسين (ع) في كربلاء
حزب الله: مسؤولية الاحتلال
.. وحول الاعتداء الآثم الذي استهدف زوار الإمام الحسين (ع) في كربلاء، أصدر حزب الله بياناً قال فيه: "إنّ استهداف زوار العتبات المقدسة هو جريمة بشعة وإساءة بالغة بحق مقدسات المسلمين، وانتهاك لحرمة دم أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم من محبي الحسين عليه السلام وأصحابه. إنّ ما حصل يمثل جزءاً من الثمن الذي يدفعه الشعب العراقي تحت نير الاحتلال الذي يتحمل مسؤولية كل هذه الجرائم".
ودعا بيان الحزب "مختلف جهات الشعب العراقي إلى الوحدة ورص الصفوف"، وطالب "دول العالم الإسلامي والمؤسسات الدينية وعلماء الإسلام بإدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية". مؤكداً"دور هؤلاء في التصدي لهذه الظاهرة المشبوهة ووقف حملات التكفير التي لا يستفيد منها إلاّ العدو المحتل".
الانتقاد/ العدد1259 ـ 21 آذار/مارس 2008