ارشيف من : 2005-2008
الوفاء للمقاومة: الديمقراطية التوافقية لن تكون موضوع مساومة
رأت كتلة الوفاء للمقاومة "أن قمة دمشق قد تكون فرصة مهمة للشروع في ترميم الخلل الذي أصاب العلاقات بين بعض الدول الشقيقة، وهو ما يخشاه الأميركيون والصهاينة، ولذلك يجهدون من أجل إفشالها وتضييعها، ويستخدمون لذلك كل أدواتهم وأساليبهم، ويثيرون المشكلات والتناقضات تحقيقاً لهذه الغاية".
وإذ أكدت الكتلة في اجتماعها الدوري "تعثُّر المشروع الأميركي ـ الصهيوني للشرق الأوسط الجديد وتنامي إرادة الممانعة والمقاومة"، اعتبرت "أن معيار نجاح القمة العربية هو في مدى ملاقاة الرؤساء والملوك والأمراء العرب لخيارات شعوبهم وتطلعاتها ورهاناتها المقاومة التي أثبتت جدواها وأربكت مشاريع أعداء الأمة المحتلين لأراضيها والطامعين بثرواتها".
وقال بيان الكتلة: "ان كل الضغوط الأميركية والصهيونية لن تُفلح في تغيير لبنان التزاماته وخياراته الوطنية والقومية، ولن يكون معبراً للتآمر على محيطه العربي، ولا ممراً للغزاة والمستكبرين.. وسيبقى موحّداً وقوياً وعصياً على التقسيم والتوطين".
وشدد على "ان الديمقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون قاعدة للعيش المشترك وللوحدة الوطنية ولنظامهم السياسي، ليست ولن تكون موضوع نقاش ولا مساومة ولا إعادة نظر، لأن لبنان بدونها يفقد معناه وضرورته".. منبها إلى "مخاطر التلاعب بهذا الموضوع، خصوصاً في هذه المرحلة التي يتربّص فيها الصهاينة وأسيادهم بوحدة كياننا الوطني ومصيره".
وقال البيان: "إن ما تضمنته وثيقة فريق السلطة من طروحات متهافتة شكلاً ومضموناً وغايات، هو بيان انقلابي كامل وصريح على اتفاق الطائف والإجماع الوطني، وإعلان التحاق رسمي بمشروع الوصاية والهيمنة الأميركية وملاقاته ضد مصالح اللبنانيين والوطن والمنطقة بأسرها".
وشدد البيان في الختام على "ان تعطيل فريق السلطة للمبادرة العربية وإقفال كل أبواب الشراكة المطلوبة لإنجاز التسوية في لبنان، هو تصعيد خطير للأزمة سوف يرتدّ على أصحابه ومن يقف وراءهم، وإن التفكير باللجوء إلى ترجمة هذا التصعيد في الموقف عبر انتخاب أحادي لرئيس الجمهورية أو عبر ما يسمُّونه ترميم الوضع الحكومي بعدما سقطت كل شرعية له، هو دفع جنوني للبلاد نحو الهاوية، وقطع نهائي للطرق أمام أي تسوية أو مبادرة، وسيتحمّل فريق السلطة كل تداعيات هذا الجنوح".
الانتقاد/ العدد1259 ـ 21 آذار/مارس 2008