ارشيف من : 2005-2008
متفرقات في سبعة أيام
حزب الله يشيع الشهيد أحمد هاشم
قاووق: لن نسمح بأن يكون لبنان معبرا للمشاريع الأميركية
شيع حزب الله وأهالي بلدة طيردبا وقرى الجنوب في مسيرة مهيبة الشهيد أحمد هاشم هاشم، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه الجهادي.
انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جبل عامل في صور وجاب شوارع البلدة إلى مسقط رأسه. تقدم التشييع مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق بمشاركة لفيف من رجال الدين ووفد من تجمع العلماء المسلمين في لبنان وشخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، اضافة الى حشد غفير من اهالي المنطقة.
ولدى وصول النعش الى مدخل البلدة تقدمت ثلة من رفاق الشهيد يحملون النعش على أكتافهم وسط صرخات التكبير والموت لأميركا و"إسرائيل". تلاها حملة الأكاليل وحملة صور قادة المقاومة. وعند ساحة البلدة استقبلته حشود غفيرة من النسوة اللاتي أطلقن الزغاريد ونثرن الأرز والورود على نعشه.
وألقى الشيخ قاووق كلمة في المشيعين توجه بها للعدو قائلا: "ان دم الشهيد عماد مغنية سيبقى الكابوس الذي يلاحقكم حتى تكون الهزيمة الكبرى لكم، ويكون النصر الأكبر لنا".. مؤكدا أنه "من غير المسموح أن تكون كلمة بوش ورايس مسموعة في لبنان اكثر من كلمة المقاومة".
وقال: "لن نسمح بأن يكون لبنان معبرا ومحطة للمشاريع الاميركية والاهداف الاسرائيلية. اما الذين يعيشون عقدة نقص امام الوصاية الاميركية فنقول لهم: كفى ادانة ومذلة لكم ان تراهنوا على المشاريع الاميركية والحروب الاسرائيلية". مشيرا الى "ان البيت الأبيض ليس قادرا على ان ينظف سجل احد او ان يغطي أحدا، لأنه رمز الإرهاب العالمي".
بعدها أمَّ مسؤول العلاقات العامة في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس الصلاة على جثمان الشهيد هاشم، ثم ووري بعدها في الثرى في جبانة بلدته.
يذكر أن الشهيد من مواليد 5/2/1983 في الناقورة، متأهل، التحق بصفوف المقاومة الإسلامية عام2000, وخضع للعديد من الدورات العسكرية والثقافية، وشارك في العديد من المهمات الجهادية. استشهد بتاريخ 12/3/2008 اثناء قيامه بواجبه الجهادي.
الموسوي يستقبل وفداً ألمانياً
استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي وفدا من أكاديمية "باكس" الفدرالية الألمانية للدراسات الأمنية التابعة لوزارتي الخارجية والدفاع في ألمانيا، برئاسة نائب مدير المعهد كلاوس ويلي غوفيل. وجرى نقاش حول الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وأكد الموسوي أن "المعارضة تعتقد اليوم أن الفريق الموجود في السلطة لا يحترم المواد الدستورية، لأن مجلس الوزراء اليوم لا تتمثل فيه قوى سياسية أساسية وطوائف أساسية في البلد". مشيراً إلى أن "هذا الخلل ينقص من استقلال لبنان، لأن فريق السلطة بممارسته الأحادية في القرار الوطني جعل البلد مرتهنا للإملاءات الأميركية".
حزب الله يحتفل بعيد المعلم
أقام حزب الله احتفالا لمناسبة عيد المعلم في النبطية كرم فيه حوالى (250) معلما ومعلمة في مجمع سيد الشهداء في بلدة عربصاليم، بحضور مسؤول المنطقة التربوية في الجنوب الدكتور رضا سعادة وشخصيات اجتماعية وبلدية وعلمائية، وحشد من ذوي المحتفى بهم.
بعد كلمة المحتفى بهم ألقتها المربية زينب مقلد، ألقى المسؤول السياسي في "حزب الله" في الجنوب الشيخ حسن عز الدين كلمة بالمناسبة أكد فيها "أن المقاومة والمعارضة تعملان لتطبيق المفاهيم والثقافات والخيارات، لأن كل ما تريده هو المشاركة في القرار السياسي". لافتاً الى "أن المبادرة العربية هي التي ما زالت تشكل أرضية صالحة لإيجاد مخرج سياسي أو إيجاد حل للأزمة السياسية الحادة في لبنان". وفي الختام وُزعت شهادات التقدير على المكرمين.
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في لقاء سياسي نظمته الهيئات النسائية في "حزب الله" في بلدة مركبا الحدودية، "أننا لا نزال مع تسوية داخلية وحل قائم على أساس الشراكة الوطنية، ومتمسكين بالسلم الأهلي والتوافق الداخلي، لأن هذا البلد بلدنا ونريد ان نحافظ عليه وعلى أمنه ووحدته الوطنية، برغم أن هناك فريقا في الداخل يربط مصيره ومصير البلد بالرهان على الخارج وعلى متغيرات موعودة من الادارة الاميركية من خلال حرب في المنطقة، ومن خلال محكمة دولية سياسية لتصفية الحسابات مع قوى المعارضة ومع سوريا، لذلك يعطل كل الحلول بانتظار تحقيق هذا الوعد الذي هو وعد لا يصدق فيه الاميركيون، ويجعل هذا الفريق أمام الحائط المسدود.. من هنا فإن من يعطل انتخاب الرئيس والحل في البلد هو الذي يربط مصيره بمصير المشروع الاميركي".
وقال النائب فضل الله: "ان المقاومة تمثل ضمانة الحماية للبنان والجنوب.. فهذه المنطقة الحدودية التي كانت دائما عرضة لاعتداءات العدو تعيش اليوم حالة استقرار وأمان لأن العدو لم يعد يستسهل ممارسة عدوانه عليها، وهذا الأمر لا يشعر به أولئك الذين لم يعتبروا أنفسهم في يوم من الأيام معنيين بحماية بلدهم وشعبهم من العدوان الاسرائيلي، ويربطون مصيرهم بالرهان على الخارج لتحقيق مصالحهم".
وأضاف: "قدرنا أن نتحمل مسؤولية حماية شعبنا وبلدنا من العدو الاسرائيلي الذي يتربص بهذا البلد، في وقت يوجد فريق آخر يراهن على حروب في المنطقة للسيطرة على لبنان". وأشار الى "ان المقاومة لا تلتفت الى كل هذا الضجيج الذي يثار من هنا وهناك ممن لا يكترثون لمصير البلد وللتهديد الاسرائيلي الداعم له، لذلك هذه المقاومة متيقظة وجاهزة، وهي اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في حرب تموز، ومن واجبها ان تكون مستعدة لمواجهة أي احتمال".. مؤكدا "ان المقاومة تدافع عن بلدها اذا فرضت عليها حرب اسرائيلية، فهي ليست معنية بالبحث عن الحروب، إنما بتوفير سبل الدفاع عن هذا الشعب، والعدو الاسرائيلي لا يستطيع أن يأخذ في أي وقت قرارا بالحرب على لبنان لأن قرار الحرب هو مغامرة اسرائيلية كبيرة، ويعرف العدو أن ما ينتظره في لبنان مقاومة مخلصة شجاعة وقوية وقادرة على إلحاق الهزيمة به، وأقسى بكثير من هزيمة تموز، لذلك ليس من السهل أن يأخذ العدو قرارا بالحرب، إذ لا مكان للتنزه في لبنان منذ انطلاقة المقاومة عام 1982".
وقال: "هناك من يحاول النيل من جمهور هذه المقاومة وشعبها بالتضليل والتهويل وبث الاشاعات أو إطلاق الاتهامات، كما سمعنا من بعض القوى.. هذا الشعب الذي انتصر في تموز يؤمن بالمقاومة كخيار وطني، وهو شعب مضحٍ وصامد وصابر ولا يمكن لكل هذه الاقاويل ان تنال منه ومن تضحياته بأبنائه وأمواله في سبيل عزته وأمنه واستقراره". مشيرا الى انه شعب يقدم لهذه المقاومة ويبذل في طريقها دمه ليكون عزيزا ويعيش بكرامته، ولتبقى أرضه حرة وسيادته مصونة في وقت يبيع البعض استقلال بلده وسيادته لحساب دول خارجية".
أضاف: "ان لبنان لا يمكن ان يقوم الا على قاعدة تسوية وتفاهم وتوافق داخلي، كل الابواب الاخرى مقفلة، فلا أحد يستطيع ان يحسم الوضع لمصلحته، أو أن يستأثر بهذا البلد. ميزة لبنان هذا التنوع والتعدد والتعايش، فالازمة مهما بلغت من الحدة والانقسام فإن حلها هو بالتسوية، لأننا سنعود جميعا الى طاولة واحدة للحوار".
وقال النائب فضل الله: "ان المبادرة العربية هي المبادرة الوحيدة الموجودة الآن لمعالجة الازمة، وهي لا تزال اساسا صالحا للحل الذي يتضمن انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة شراكة، والاتفاق على قانون الانتخابات. لكن ما يعطل هذه المبادرة هو الفيتو الاميركي، فالادارة الاميركية وعدت من تسميهم حلفاءها في لبنان بخطوات معينة لتغيير المعادلة في لبنان والمنطقة بما يسمح لهم بأن يحكموا بمقدرات البلد، وأن عليهم الانتظار حتى أيار المقبل لتحقيق هذا الوعد، لذلك هذا الفريق غير جدي في ترشيح العماد سليمان، فلو كان جديا لقبلوا بالحل وبالسلة الكاملة، خصوصا ان اي حكومة مقبلة هي حكومة انتخابات، ولو أرادوا الحل لقبلوا بالتسوية القائمة. يمكن انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة وقانون الانتخابات، فما بقي هو سنة وبضعة أشهر قبل الانتخابات النيابية، لكن هذا الفريق لا يريد حتى انتخاب العماد سليمان لأنه موعود بخطوات أميركية وما عليه الا الصبر، والوضع القائم يناسب الادارة الاميركية، لوجود هكذا سلطة وحكومة تؤمن مصالحها".
أضاف: "ان الفريق الحاكم حاول في القمة الاسلامية تقويض المبادرة العربية بطروحات تتناقض معها، ونحن بالنسبة الينا نعتبر من يشارك في القمة الاسلامية يطرح وجهة نظره ولا يمثل كل اللبنانيين".
وقال: "تحاول الادارة الاميركية تعطيل القمة العربية في دمشق، وهناك اصوات في لبنان هي صدى للدعوات الاميركية لمقاطعة القمة، لكن ما تمليه الادارة الاميركية ليس من الضروري ان يطبق او ينفذ، بل على العكس تماما، فهذه الادارة تذهب من فشل الى فشل. نحن ندعو الى مشاركة لبنان في القمة، فعليه أن لا يغيب، والتمثيل يجب ان يعكس وجهات نظر اللبنانيين وليس وجهة نظر فريق واحد".
وختم النائب فضل الله: "ان فريق السلطة يبرهن للبنانيين على أنه لا يملك قراره، فهو يربط مصير مشاركته بمشاركات أخرى، وبحضور شخصيات أخرى، فما علاقة مشاركة لبنان بمشاركة هذه الدول أو تلك، نحن لا نعترف بتمثيل هذا الفريق للبنان، ولا بحكومة غير شرعية وغير دستورية، لكن هؤلاء يريدون ربط مصير لبنان بقرارات خارجية".
الانتقاد/ العدد1259 ـ 21 آذار/مارس 2008