ارشيف من : 2005-2008
قاسم: الحل اليوم وغدا وبعد سنة بالمشاركة
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم "ان اميركا ومعها العالم المستكبر وبغطاء من مجلس الامن لا يرغبون بوجود مقاومة قوية في لبنان".
ولفت إلى أن "المشكلة في لبنان معقدة لأننا لا نتحاور كموالاة ومعارضة". وقال: "بكل صراحة هناك قرار أميركي بإدارة الحوار في لبنان من اجل أن تأخذ أميركا ما تريد من بوابة لبنان".
وحول وثيقة الموالاة قال سماحته: "كنا نرغب ان تكون الوثيقة مقدمة للحل ومعالجة الامور، فتبين ان الوثيقة خطاب تحريضي يفتقر الى الرؤية والى المشروع".
وسأل عن سبب عدم ورود في الوثيقة "اي شيء عن العدوان الإسرائيلي وعن مزارع شبعا والأسرى في السجون الإسرائيلية، وعن اختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية!".
وقال في حفل اختتام مراسم المسابقة السنوية العاشرة في حفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم الذي أقامته جمعية القرآن الكريم وبلدية الغبيري في قاعة السيد عباس الموسوي ـ مجمع القائم: "نحن قوم ندافع عن أرضنا وأعراضنا، ولا نقبل أن نكون أزلاما لأحد".
وأضاف: "لولا هؤلاء المقاومون لما فهمنا معنى السيادة والاستقلال، لولا هؤلاء الشهداء لما كنا نقف اليوم أمام العالم لنقدم تجربة الحرية والأخلاق في مقابل تجاربهم المقيتة التي تؤيد الاستبداد والظلم والقتل والدمار".
وقال: "ما نطلبه هو المشاركة كحق طبيعي بالنسبة إلينا (..) من أجل أن نحمي القرار السياسي لنكون شركاء فيه". مشدداً على ان "المعارضة أصبحت مرتابة من جماعة السلطة ولا تثق بهم، وتعتبر أن ما يريدونه من المعارضة فقط أن تكون عبّارة لانتخاب رئيس للجمهورية، ثم بعد ذلك يفعلون ما يشاؤون". كما شدد على ان الحل اليوم وغدا وبعد سنة وثلاثة أشهر بالمشاركة، أي عند الانتخابات النيابية"، مؤكداً "ان الإدارة الاميركية مع التوطين".
وحول عدوان إسرائيلي محتمل قال سماحته: "ان "إسرائيل" أصبحت تحسب حسابا معقدا لأي عدوان يمكن أن تفكر فيه، لأنها تعلم أن الثمن سيكون باهظا جدا. أما إذا أراد البعض التهويل والتهديد والإخافة فنقول له ان هذه المفردات والمصطلحات لم تعد تنفع معنا ومع شعبنا".
الانتقاد/ العدد1259 ـ 21 آذار/مارس 2008