ارشيف من : 2005-2008
ميقاتي من بكركي: من الضروري أن يكون لبنان ممثلا في هذه القمة خاصة عندما يطرح الموضوع اللبناني
الى الصرح البطريركي هي لتهنئة صاحب الغبطة بعيد الفصح المجيد، كما أتقدم بالتهنئة من جميع اللبنانيين، متمنيا أن يعيد الله هذا العيد على الجميع بالخير والصحة وراحة البال. وفي خلال اللقاء تطرقنا بالطبع الى التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية وتبادلت مع غبطته وجهات النظر وتوافقنا في معظم النقاط المطروحة، وإنني أشاطر صاحب الغبطة ما أعلنه في عظة عيد الفصح لجهة انتقاده الاسفاف الحاصل في الخطاب السياسي بين الأطراف اللبنانية المختلفة، وأتمنى أن يرتقي الجميع بخطابهم ليصبح على مستوى الواقع الراهن وآمال اللبنانيين وأن يسود السلام والمحبة بين الجميع لكي نستطيع إيصال لبنان الى شاطىء الأمان. وإنني أعتبر أن المبادرة العربية لا تزال صالحة لحل الأزمة التي نمر بها ويجب أن نعمل جميعا لتقويتها لكي تحقق أهدافها وننقذ وطننا من الأزمة المستعصية التي نمر بها.
سئل: هل تؤيد مشاركة لبنان في القمة العربية في سوريا؟
أجاب: إن لبنان عضو مؤسس وفاعل في جامعة الدولة العربية، والقمة المقبلة ستبحث موضوع لبنان وقضايا عربية أخرى تهم المنطقة ككل مثل موضوعي فلسطين والعراق، ومن الضروري أن يكون لبنان ممثلا في هذه القمة خاصة عندما يطرح سعادة الأمين العام للجامعة العربية الموضوع اللبناني ويجب أن يكون للبنان رأي في ما سيطرح. أما موضوع حجم التمثيل اللبناني ومستواه فمتروك الى الحكومة اللبنانية لتتخذ القرار المناسب. إنني أطرح دائما السؤال: اذا كانت هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية لا تستدعي عقد قمة عربية، فلأي شأن ومتى تنعقد القمة؟ وهل القمم العربية تعقد فقط في أوقات الرفاهية والاستقرار؟ إن القمم العربية حُددت لها مواعيد دورية لمواكبة التطورات التي تسود المنطقة العربية، وهذه المرحلة التي نشهدها تستدعي أقصى درجات التشاور والتعاون.
سئل: هل تؤيد أن يمثل الرئيس فؤاد السنيورة لبنان في القمة العربية؟
أجاب: حسب علمي أن الرئيس السنيورة أجرى مشاورات مع العديد من وزراء خارجية الدول العربية في خلال وجوده في سلطنة عمان، وفي ضوء هذه المعطيات فإنه سيتخذ القرار المناسب. رأيي الشخصي هو وجوب أن يكون لبنان ممثلا في هذه القمة، وكما قلت فإن مستوى التمثيل متروك للحكومة. إن القمة العربية ستكون مناسبة لتأمين حضور فاعل للبنان، وهي ليست مرتبطة فقط بالدولة المضيفة بل بمؤسسة الجامعة العربية ككل. وربما تكون القمة مناسبة لتحسين العلاقة بين لبنان والدولة المضيفة، أي سوريا.
سئل: لكن هذه الدولة المضيفة تعرقل الحل في لبنان وانتخاب رئيس جديد، فكيف يمكن للبنان أن يشارك في قمة تعقد في دولة تعرقل انتخاب رئيسه؟
أجاب: هل أن عدم حضور لبنان القمة العربية سيسهل الحل أم سيزيد العرقلة؟ يجب أن ننظر في هذا الموضوع من زاوية مصلحة لبنان وضرورة خروجه من الأزمة التي يمر بها عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
التاريخ: 28/3/2008