مصعب قشمر

عند الساعة السادسة من مساء الاربعاء، رنّ هاتف رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود. المتصل كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ولأن الرئيس لحود كان يتابع الأوضاع الداخلية والاقليمية مع ضيوفه، لم يستطع الحديث معه فوراً بسب انشغاله، لكنه بادر في مساء اليوم نفسه وعند الساعة الثامنة للاتصال بجنبلاط. وفي حديث الى موقع "الانتقاد نت" قال نجل الرئيس لحود النائب السابق اميل اميل لحود ان الحديث بين الرجلين اتسم بالود، وكان جنبلاط واضحا في كلامه عن المرحلة االسابقة التي سادها الفوضى والاصطفافات الغريبة والعجيبة، وقال إنه يتطلع إلى المستقبل بناء على العلاقة التاريخية التي كانت تربط والد الرئيس لحود اللواء جميل لحود بوالد جنبلاط كمال جنبلاط. وابلغ جنبلاط الرئيس لحود بأنه يريد ان يهديه كتاباً عن باكستان(وقد وصل الكتاب الى الرئيس لحود اليوم).  

وأضاف النائب لحود، إن والده رحب بكلام جنبلاط ورد عليه بالقول "إنها مرحلة انتهت وعلينا ان ننظر الى المستقبل، معرباً عن ارتياحه للمسار الذي سلكه ووضعه في الاطار الطبيعي متمنيا له التوفيق. واضاف النائب السابق لحود إن الاتصال فتح افاقا جديدة في العلاقة بين الرئيس لحود وجنبلاط، واصفاً الاتصال بـ"المبادرة الجيدة، كما أعرب عن أمله بأن تستكمل مستقبلا. هذا وأشار لحود الأبن إلى أنه لم يجري خلال الاتصال تحديد موعد للقاء الرجلين.