ارشيف من : 2005-2008
النائب صالح: طرح الرئيس بري للحوار هو تأجيل او اقفال باب من ابواب الفتنة
ليس فيه أدنى مصلحة للبنان ورغم كل الخلافات، انما نرى فيه (اي القرار) وجها من وجوه الإملاء او خضوعا لما قامت به بعض الدول الكبرى من تحريض على القمة العربية ومن ضرورة مقاطعتها بموفدين آخرهم، الذي يصر اصرارا متفردا لربما على مهاجمة ايران وضربها، أي ديك تشيني، وكل الفريق الذي تحرك من خلال العمل على تفشيل المبادرات التي اطلقها الرئيس نبيه بري، بما فيها المبادرات العربية والفرنسية والجامعة العربية، ومن هنا نجد ان هناك نهجا سياسيا تنتهجه هذه الحكومة وبعض أقطاب الموالاة لمنع اي حوار من النجاح او ما يقارب النجاح بين اللبنانيين".
وخلال إحتفال تأبيني في بلدة الدوير قال صالح "ما كان يضر هذه الحكومة، التي اعتبرها الرئيس نبيه بري بأنها غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية ولكنها موجودة وتستطيع بفعل الأمر الواقع، ان تشارك في القمة او ان تشارك بوفد يعبر عن مبادرة ما، لأننا نذهب الى دمشق والى القمة العربية الدورية والى أرفع مؤسسة عربية، ولكن نخشى ان تكون الاشارات التي صدرت من (السفير الاميركي السابق في لبنان ديفيد) ساترفيلد اولا إنكاره واستنكارا للمبادرة العربية وحول نفيه لوجوده ومن ثم الكلام الذي قيل بضروة مقاطعة القمة وبعدم التمثيل الحقيقي في هذه القمة بهدف اضعافها".
وانتقد النائب صالح الحديث التي يشيعه بعض ما يسمى بـ"المحللين الاستراتيجيين" عن "حرب متوقعة من "اسرائيل" ضد لبنان والهدف منها التهويل على الناس والضغط على هذا المجتمع المقاوم، وكأن هؤلاء المحللين تحولوا الى بصارات وبراجات كاللواتي نجدهن على الطرقات"، لافتا الى ان "اي حرب قد تتخذ قرارها "اسرائيل" لم تعد نزهة، فالعدو الاسرائيلي فقد شروط القدرة على الحرب ومنها "عنصر المفاجأة، ونقل المعركة خارج الحدود الفلسطينية وثالثا حسم المعركة بسرعة".
وقال: "نعود ونؤكد مع اطلقه وكرره الرئيس نبيه بري بأن جسر الحوار سوف يمتد بين اللبنانيين شاء البعض او أبى، كرهوا أم أحبوا، وان قدر اللبنانيين الأساسي ان يعيشوا جنبا الى جنب، ولا قيمة للبنان على مستوى العالم الا ان يكون ساحة للحوار وساحة للتواصل الانساني"، معتبرا "ان إنكسار جسور التواصل بين اللبنانيين هو الخطر على لبنان، وطرح الرئيس بري للحوار انما هو تأجيل او اقفال باب من ابواب الفتنة ويقفله، والذي يمكن لهذه الأبواب ان تفتح على لبنان الشر المستطير".