ارشيف من : 2005-2008

اميركا: "معاداة السامية" تتنامى في روسيا التي لا تفعل شيء حيال ذلك

اميركا: "معاداة السامية" تتنامى في روسيا التي لا تفعل شيء حيال ذلك

الخارجية الأمريكية حول معاداة السامية في العالم روسيا بالساكتة عن ما اسماه تنامي "معاداة السامية" فيها.‏

ويصنف التقرير عددا من الدول كأنظمة تشعل نار العداء للسامية في بلدانها وخارجها وهي بيلوروسيا وإيران وسورية وفنزويلا والسعودية ومصر.‏

أما بالنسبة لروسيا فيقول التقرير إن سلطاتها لا ترفع شعارات معادية للسامية بالطريقة المباشرة، لكنها لا تتخذ الإجراءات الكفيلة بمكافحة هذه الظاهرة. ويخلص التقرير إلى القول إن مشكلة المعاداة التقليدية للسامية تبقى قائمة في روسيا وغيرها من بلدان أوروبا الوسطى والشرقية.‏

ويستشهد التقرير على ذلك بما يحدث في روسيا في الغالب. ويذكر، مثلا، أن 20 من أعضاء مجلس النواب الروسي طلبوا من المدعي العام في كانون الثاني/ يناير 2005 أن يفتح ملف حظر كافة الجمعيات اليهودية الدينية والقومية في روسيا كتنظيمات التطرف أو أن الموسكوفي الكسندر كوبتسيف (20 سنة) اعتدى على المصلين في أحد المعابد اليهودية بموسكو في كانون الثاني/يناير 2006 وطعن ثمانية منهم بالسكين أو أن حليقي الرأس كتبوا على جدران مبنى المركز اليهودي في مدينة إيجيفسك في نوفمبر 2007 "الموت لليهود".‏

وحسب تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية فإن أكثر من مائة مطبوعة دورية في روسيا تنشر مقالات عدائية لليهود وهناك أيضا ما لا يقل عن 80 موقعا على شبكة الإنترنت ينشر مناوئو اليهود مقالاتهم عليها.‏

وأثار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية رد فعل موسكو السلبي، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن هذا التقرير مثل تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان نابع من اعتبارات سياسية.‏

ومن جانبه رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن تقارير من هذا القبيل تنصب في إطار محاولات وزارة الخارجية الأمريكية لاتهام روسيا بأنها منبع جميع المشكلات التي تواجه سكانها والبلدان المحيطة بها على حد سواء. وفي حقيقة الأمر فإن هذا التقرير لا يتناول مشكلة معاداة السامية بقدر ما يستهدف روسيا كعقبة تعيق الولايات المتحدة عن تحقيق مصالحها القومية كما أشار إلى ذلك كوساتشوف.‏

المصدر: "كوميرسانت" الروسية‏

التاريخ: 17/3/2008‏

2008-03-17