ارشيف من : 2005-2008

السيد نصر الله يعمق قلق كيان العدو ويزيد من ارتباكه

السيد نصر الله يعمق قلق كيان العدو ويزيد من ارتباكه

شهد الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الأربعين التي مضت على اغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، حالة من الاستنفار والتوتر شملت كل أجهزته الأمنية والعسكرية، إلى درجة استنزفت طاقاته وأجهزته وأعصاب مسؤوليه. وبدا خلالها الكيان كمن يقف على قدم واحدة، حتى وصل إلى مرحلة بدأت فيها التساؤلات تتعالى حول فائدة اغتيال الحاج عماد: "لحظة، إذن لماذا اغتلنا مغنية، إذا كان الشرق الأوسط لم يتحول إلى مكان أكثر أمنا، ويعيش الجميع بضغط خشية الرد؟! معروف أن وظيفة قوات الأمن هي منح الأمن، وليس نشر انعدام الأمن. هل اغتيال مغنية كان يستحق كل ما شهدناه في إسرائيل"؟.
ولم يكفِ "إسرائيل" كل ذلك حتى أتى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ليُعمِّق آلامها وأوجاعها ويُعزِّز من حالة القلق التي تشهدها.
وفي هذا الإطار اعتبرت صحيفة "هآرتس" (25/3/2008) ان صدور التهديدات على لسان السيد نصر الله نفسه "يضفي على التهديدات مصداقية اضافية".

وفي السياق نفسه أكد المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" عمير ربابورت (24/3/2008)، "ان ما يقلق بالفعل هو المعلومات التفصيلية التي جمعت في الآونة الاخيرة من قبل الاستخبارات في اسرائيل، وتشير الى ان حزب الله يخطط بالتأكيد لتنفيذ عملية مدوية انتقاما لاغتيال مغنية". وما زاد من ارتباك الكيان الإسرائيلي، أنهم "في المؤسسة الأمنية لا يستهترون بالتهديدات"، ولا يرون للحالة التي يشهدها الكيان أي أفق زمني". هذا التوتر والاستنفار سوف يرافقنا وقتا طويلا، وأذكر لكم أنه في الأسابيع الأربعة المقبلة هناك عيد الفصح، وبعد ذلك يوم الاستقلال، والقرار في المؤسسة الأمنية كما نراه سيكون الاستنفار الأمني العالي جداً في جميع أنحاء العالم.. وأيضاً داخل إسرائيل، على الأقل حتى مرور عيد الاستقلال".

(القناة الاولى في التلفزيون الإسرائيلي/ يوآف ليمور/ معلق الشؤون العسكرية /25/3/2008).
ولعل الأكثر ألما بالنسبة الى الإسرائيلي هو ان قائدا كسماحة السيد يملك مصداقية لا يملكها أي زعيم عربي، سواء بنظر اصدقائه أو اعدائه.. وسبق ان قرن أقواله بالافعال، وأثبت صحة ما كان يقول به ويدعو إليه.. أخذ يعمل على نشر وتثبيت ثقافة إمكانية وحتمية زوال "إسرائيل". ولا يخفى ان هذا الامر هو اكثر الخطوط "احمرارا".

وفي هذا السياق سلطت بعض القنوات التلفزيونية الاضواء على خطاب السيد (القناة الأولى 25/3/2008)، التي بدأت نشرتها: "... كالعادة، فإن إسرائيل على "المهداف"، نصر الله قال انه بالإمكان إزالة إسرائيل، وقد كان كما هو دائماً، منصتاً للسجال العام الموجود في إسرائيل، ويدرك حجم التوتر الموجود هنا خشية من عملية انتقامية لحزب الله".
وعليه نستطيع التقدير ان اليوم الذي سيطفو فيه النقاش حول إمكانية زوال "إسرائيل" على السطح ويتصدر الساحة داخل الكيان ليس ببعيد. ويمكن القول ان العديد من الخطوات التي أقدم عليها العدو خلال حرب تموز وما بعدها تنطوي على المخاوف من بروز هذه المقولة، وإن بشكل غير مباشر.


تجربة الماضي تؤكد ان نصر الله ينفذ ما يعد به
بما خص عملية الانتقام يشار الى ان تجربة الماضي تثبت بوضوح انه عندما يتوعد نصر الله فإنه ينفذ ما توعد به. وعلى الرغم من انه سجل في الايام الاخيرة حالة من التأهب القصوى وبشكل خاص في كل أجهزة الأمن الاسرائيلية، نتيجة للخشية من ان الانتقام وشيك وفوري بعد ذكرى أربعين مغنية.. الا ان التقدير الاستخباري هو ان محاولة الانتقام ستتأخر. يمكن لنصر الله الانتظار حتى الفصح، بل ايضا حتى احتفالات بالذكرى الستين للدولة، بل حتى وإن مر هذا الوقت بسلام فإن الاستنفار لن يتقلص.
صحيفة "معاريف"/ عمير ربابورت/ المعلق العسكري /24/3/2008



حزب الله وإيران يعرفان كل نقاط الضعف الموجودة في الجيش والمجتمع
حزب الله وإيران يستخدمان أحيانا تقنيات تجسس تربك المؤسسة الامنية، وهم يعرفون كل نقاط الضعف الموجودة لدى الجيش والمجتمع الاسرائيليين. وكل عملية تجسس يجري كشفها تشهد بدورها على وجود عمليات اخرى لم تُكشف ونجح حزب الله فيها.
صحيفة "معاريف" /عمير ربابورت/ المعلق العسكري /24/3/2008


بعدما رأى ما حصل مع بيرتس باراك يتشدد في التأكد من فتح المنظار!
وحول مسألة سخريته (سخرية السيد حسن نصر الله) من بيرتس وقضية المنظار، أشير الى انهم في الجيش الاسرائيلي يشددون الآن بشكل كبير جدا على وجوب التأكد من فتح المناظير.. وأؤكد ان باراك يتذكر ذلك جيدا، وأخذ عبرة مما حصل مع بيرتس. وأتصور انهم في اسرائيل سيتذكرون ذلك لمئة عام مقبل.
القناة الثانية/ المراسل العسكري/ نير دبوري /24/3/2008


خلاف بين الخبراء حول إمكانية نجاح منظومة اعتراض الصواريخ
منظومة اعتراض الصواريخ ستكون جاهزة في العام 2010: وزير الدفاع يبث التفاؤل بخصوص قدرة إسرائيل على تطوير منظومة دفاعية ضد الصواريخ تحت اسم "القبة الفولاذية" خلال عامين ونصف العام إلى أربعة أعوام. التطوير السريع قد يزيد التهديد من فوق سديروت (وربما يوفر عملية كبيرة في غزة). فعليا يدور خلاف عاصف بين الخبراء حول احتمالات نجاح "القبة الفولاذية" في الدفاع عن سديروت. كما توجد توقعات اكثر تشاؤما بصدد الجدول الزمني.
"هآرتس"/ عاموس هرئيل /24/3/2008
الانتقاد/ العدد1260 ـ 28 آذار/ مارس 2008


2008-03-28