ارشيف من : 2005-2008
تأكيد للوحدة الاسلامية في مواجهة أعداء الأمة: الاحتفالات تعم المناطق احتفاءً بمولد الرسول الاكرم (ص)
في خضم المحاولات الحثيثة للإدارة الأميركية لزرع بذور الفتنة وتأجيجها في المنطقة العربية والإسلامية، شكلت ذكرى مولد الرسول الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية مناسبة لتأكيد توحيد الصف والكلمة في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي. وقد عمت بالمناسبة الاحتفالات كل المناطق اللبنانية حيث ألقيت كلمات لقادة ومسؤولين شددت على القيم المشتركة بين الأديان والمذاهب وعلى نبذ الطائفية. كما عبر الاهالي عن احتفالهم بالمناسبة من خلال اضاءة الشموع على شرفات المنازل وتعميم مظاهر الفرح والزينة.
احتفال حزب الله وجبهة العمل الإسلامي
احتفاءً بذكرى ولادة النبي الأعظم محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية أقام حزب الله احتفالاً مشتركاً مع جبهة العمل الإسلامي في قاعة المركز الثقافي في بلدية الغبيري بحضور نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ورئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن والرئيس سليم الحص، وعدد من النواب والشخصيات السياسية والحزبية.
وبعد كلمة لرئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنساء تحدّث رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن مؤكداً الوحدة الإسلامية ومتطرقاً الى الشأن السياسي اللبناني حيث علّق على وثيقة "14 آذار" معتبراً "أن كل الموقعين عليها هم ممن لطخوا أيديهم بدماء اللبنانيين". ورأى "ان دعوة سوريا للعودة إلى الحظيرة العربية أمر مردود، فهي دولة الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة". وتحدث يكن بإسهاب عن حركة الانشقاق الوهمية الإعلامية التي قيل انها حدثت في جبهة العمل الإسلامي، مشيراً إلى "أن كل من قام بهذا التصرف لا نعرفه من قريب أو بعيد، سواء نحن أو قيادة الجبهة. ونقول لكل من موّلهم وجنّدهم ودفعهم إلى هذا التصرف الأرعن: هنيئاً لكم بكل هؤلاء".
وألقى الرئيس سليم الحص كلمة أكد فيها القيم التي بشّر بها الإسلام، ومنها المحبة والتآخي والرحمة والصدق والأمانة والاستقامة والعفو والمغفرة والسماح. مشدداً على أن "لا فرق في القيم الدينية بين سني وشيعي". وأشار الحص إلى أن "الفتنة التي تدبّر لنا مذهبية وطائفية، وهي مكيدة تحاك عبر بلدنا الصغير لتلهب المنطقة برمتها، بأقطارها كافة. المشروع الأميركي الإسرائيلي يُسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وهو مشروع تفتيتي، أما الطريق إليه فأسوأ منه، ويسمى الفوضى البناءة أو الخلاقة. فمتى كانت الفوضى إلا هدّامة؟ وها نحن نشاهد أنموذجاً فاجعاً من هذه المكيدة في العراق الشقيق منذ احتلاله الغاشم". واعتبر الحص "انه ليس من الصدفة أن تحتدم الانقسامات في لبنان وفلسطين والعراق والسودان والصومال، وكذلك في أفغانستان وباكستان في آن واحد"، مشيراً "إلى أن تزامن الأزمات في المنطقة وراءه مخطط أو مدبّر يخترقنا عبر مواطن ضعفنا، ونحن مسؤولون في نهاية التحليل عن ضعفنا". وحذر الحص من أن "الفتنة الفئوية إن انفجرت في لبنان فإنها ستعم الوطن العربي برمّته، ولن يسلم من تداعياتها قطر من الأقطار العربية".
بدوره شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "على الوحدة في لبنان والمنطقة بين السنة والشيعة، لا سيما أن دماء الشهداء والجهاد في مواجهة العدو الصهيوني وحدتنا". مشيراً إلى "أننا كلنا في لبنان مقاومة وكلنا في لبنان بهذا الاتجاه، وعندما قدمت المسيرة الشهيد القائد عماد مغنية إنما قدمته في سبيل الله تعالى. نحن سعداء أن فينا أمثال الشهيد عماد مغنية لأنه قتل في ساحة المواجهة وفي مواجهة "إسرائيل"، وعرف كيف يوجه بندقيته في الاتجاه الصحيح ورفض الانقسام المذهبي والتقسيم ولغة الزواريب واختار طريقا يؤلم "إسرائيل" ومن ورائها أميركا ومن معهما.. ومع ذلك نسمع بين الحين والآخر أنهم يوجهوننا لنقول ان الذي قتل الشهيد عماد مغنية هي جهة أخرى وبلد آخر! مساكين هؤلاء، يظنون أن الناس تصدقهم، فليكن واضحا ان لدينا إثباتات يقينية مئة في المئة لا يعتريها الشك، أن "إسرائيل" هي رأس عملية الاغتيال، فبالتالي لسنا بحاجة لا لتوظيف هذا الاغتيال سياسيا ولا للادعاء على أحد من الأدوات التي لا قيمة لها ولا فعالية لها.. وعلى هذا الأساس اعلموا ان "إسرائيل" هي المسؤولة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها بالكامل".
وإذ اعتبر سماحته أن "إسرائيل" وأميركا اليوم رأس الفتن والمصائب ليس في لبنان فقط، وإنما في كل المنطقة، رأى أن "سبب الخلاف الذي كان قائماً بين أركان فريق السلطة حول حضور القمة العربية أو عدم حضورها هو تأخر التعليمة الأميركية هذه المرة". مضيفاً: "بعد حديث رامسفيلد جمعوا تصريحاتهم في محاولة لعدم حضور القمة من أجل أن لا يعطوا هذه القمة بركتهم أو شرعيتهم، وكأن لهم بركة! خير لسوريا أن لا يحضر هؤلاء لقمتهم، فهذا أفضل لمقامهم واجتماعهم".
وتطرق الشيخ قاسم الى وثيقة "14 آذار" فأشار إلى أن "كلامهم يدل على عدم اتزان، وأنهم مربكون، وليعلموا أن الناس لم تعد تصدق أي كلمة منهم، لأن كل كلماتهم خارجة عن الضوابط المنطقية وعن الأدلة الواضحة، فهم كالنعامة التي خبأت رأسها بين رجليها، ولكن الناس يرونها". وأضاف الشيخ قاسم: "إن هؤلاء لا يملكون زمام أمرهم، وكل هذه اللقاءات والحوارات التي تجري مع الموالاة هي حوارات شكلية تفتقر إلى أصحاب القرار الذين يجلسون بالطرف المقابل، لأن المعارضة تملك قرارها وتعرف ما تريد".
وإذ أشار قاسم الى "أن بعض الدول العربية تبحث عن موطئ قدم في لبنان وهي تساهم في تعطيل الحل وهي تبحث عن دور لها، وإن شاء الله يأتي يوم من الأيام ونذكرها بالاسم". وعرض سماحته حلاً واضحاً للأزمة اللبنانية من نقاط ثلاث: أولاً انتخاب رئيس توافقي، ثانيا: تشكيل حكومة وحدة وطنية إما بضمانة دستورية وإما بضمانة سياسية تؤدي الى أن لا يتفرد فريق في لبنان من الموالاة أو المعارضة بالمسائل الأساسية التي تحدث عنها اتفاق الطائف.. وصياغة قانون انتخابات لا يفصل على قياس أفراد ولا يكون هجينا يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب طبيعة القوى الموجودة، ولا يكرس فيدرالية الطوائف والمذاهب، بل يساوي بين الجميع، ولينجح من ينجح ويفشل من يفشل".
وختم قاسم متوجهاً الى فريق السلطة: "اعلموا أن الطريق هو المشاركة، فإذا وضعتم أيديكم بأيدينا يمكن أن ننجز الإنجازات الكبرى. لن تنفعكم أميركا ولا من وراءها. شعب لبنان هو الذي ينفعكم. يجب أن تشكروا ربكم آلاف المرات على أن في لبنان شرفاء عظماء قدموا التضحيات الكثيرة، هؤلاء يتشرف بهم العالم، فحرام عليكم أن تخسروا هؤلاء لأي سبب من الأسباب".
وأقام تجمع العلماء المسلمين حفل عشائه السنوي بالمناسبة في مطعم الساحة بحضور حشد كبير من العلماء والشخصيات السياسية والدبلوماسية والفعاليات الاجتماعية والإعلامية.
احتفال المستشارية الثقافية الإيرانية
ولمناسبة ولادة الرسول الأكرم (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية احتفالاً في قصر الأونيسكو استهل بكلمة للمستشار الثقافي الإيراني محمد حسين رئيس زاده الذي اعتبر أن "تحقيق الوحدة الإسلامية يحتاج الى عناصر وعوامل من أهمها وجود عنصر أو عناصر مشتركة بين الطرفين أو الأطراف، فإنه كلما كان عدد العناصر المشتركة أكثر فدرجة إمكان تحقق الوحدة يكون أعظم وأكثر. ومن حسن الحظ ان بين السنة والشيعة اعتقاديا وسياسيا، في الأهداف العليا عناصر مشتركة كثيرة".
وأشار زاده الى أن "لبنان يمر بأزمات صعبة نتيجة الصراع السياسي، ويبدو من بعض المؤشرات ان العدو يعمل لتحويل الصراع السياسي الى صراع مذهبي، وهو أمر خطر ومرفوض من جميع الطوائف والمذاهب وكل المخلصين في لبنان نتيجة الوعي الكبير الموجود عند الشعب، وخصوصا عند علمائهم ومثقفيهم".
بدوره رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في كلمته ان "واقع المسلمين محزن ومؤسف، وخصوصا ما يجري في العراق وفي فلسطين، وفي أكثر من بلد من بلدان المسلمين، حيث الفرقة والنعرات، وحيث الطائفية والمذهبيات، وحيث الاقتتال البغيض والاحتراب الذي لا مبرر له، وحيث الفتنة الكبرى تذر بقرنيها في سائر البلدان الاسلامية". داعياً الى "الخروج من دائرة التنظير وإطلاق الشعارات الجوفاء، وتجاوز الحواجز والموانع المصطنعة ومواجهة كل محاولات زرع الفتن والخوف وإفشال المشروع الاميركي الاسرائيلي الذي يستهدف المنطقة والمسلمين وبالخصوص في لبنان".
ثم كانت كلمة لرئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ احمد الزين رأى فيها "ان الاهانة والنيل من رسول الله (ص) لم يحصل الا بسبب الواقع الرديء والمرير التي تمر به أمتنا، ولا بد لنا من دراسة الواقع للوصول الى القرار السياسي لحل مشاكل الأمة الاسلامية". داعياً "العلماء المسلمين بصورة خاصة والمتخصصين في سائر الامور من اقتصاد وسياسة وثقافة وإعلام الى الاجتماع لدراسة الواقع المرير الذي تمر به أمتنا للوصول الى القرار الحر الذي يحقق المصلحة الاكيدة للامة العربية والاسلامية، وخاصة في لبنان وفلسطين والعراق".
وألقى الرئيس السابق للقضاء المذهبي الدرزي الشيخ مرسل نصر كلمة تساءل فيها: "لماذا أولو الامر في هذا البلد العزيز لا يوقفون بينهم السجالات وتبادل الاتهامات وتكريس الانقسامات وتعطيل المؤسسات, سيما ان حياتنا أصبحت بالمخاطر محفوفة وبالغدر معروفة, والعيش بها مذموم والأمان معدوم، وأصبح الشرفاء مستهدفين والشعب محكوما بالفقر والضرائب، وقد اجتاحته الفاقة والمصائب؟ ولماذا يقلل او يسخف البعض بإنجازات البعض الآخر في مواقفه السياسية او انتصاراته العسكرية؟ ألا يظهرنا هذا أمام العالم أننا ما زلنا قاصرين في حكم أنفسنا ونحتاج الى وصاية قريبة او بعيدة؟ ولماذا نقلل من أهمية انتصارنا على العدو الاسرائيلي او على الاقل من أهمية صمودنا أمام وحشيته"؟!
المناطق
وكما العاصمة بيروت احتفلت المناطق اللبنانية الأخرى بولادة الرسول الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الاسلامية. وللمناسبة أقام حزب الله عددا من الاحتفالات في الجنوب. ففي ساحة بلدة المروانية أقيم احتفال تحدث فيه المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين، فأكد أن "المعارضة ما زالت عند مواقفها على المستوى الداخلي، لأنها تعتقد أن لبنان بتنوعه السياسي والمذهبي والطائفي لا يمكن لفئة أن تهيمن عليه وتستأثر بالقرار وتمنع الفئة الأخرى من المشاركة في السلطة. والمعارضة تريد أي مخرج وأي حل للازمة السياسية القائمة، انما على أساس الثوابت الوطنية والسياسية التي وضعتها، ولم يعد هناك شيء يمكن ان تتنازل عنه". لافتا إلى أن "الحل هو أن يتم التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية توافقية وقانون انتخاب يتوافق عليه الجميع".
وتطرق عز الدين الى القمة العربية فقال: "اننا ما زلنا نتطلع الى هذه القمة التي تتعرض للضغوط الاميركية والأوروبية والعربية لإفشالها، باعتبار ان سوريا ما زالت تشكل الدولة الممانعة والرافضة لهذه السياسية الاميركية المتغطرسة على مستوى المنطقة. يريدون ان يحاصروا سوريا، ومن خلال محاصرتهم لها يحاصرون المقاومة والمعارضة لتتنازل عن حقها لفريق ومن يدعم هذا الفريق من الأنظمة العربية".
وختم: "إن المعارضة اليوم هي في صدد الاعلان عن خطوات للمستقبل من خلالها تتمكن أن تبقي لبنان في الدائرة الوطنية والمحافظة على الثوابت الوطنية والثوابت السياسية، لأن المعارضة تريد المشاركة مع الجميع لبناء هذه الدولة وفي القرار السياسي للحفاظ على انجازاتنا ومقاومتنا، وعلى هذا الوطن وبقائه وطنا للجميع قويا قادراً على أن يصدّ العدوان ويصدّ كل السياسات التي تتربص بالشعب".
وأقامت التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة الجنوب احتفالاً أكد خلاله عضو المجلس السياسي للحزب الشيخ خضر نور الدين أن "الأميركي يريد ان يحصل على انتصار ما في لبنان يعيد من خلاله الدخول الى المنطقة، لأنه خسر في العراق ولبنان وفلسطين وخسر مع سوريا، وهو يريد ان يعود الى المنطقة من خلال لبنان ظنا منه انه ضعيف، ويوجد فيه بعض من الحثالة يريدون ان يكونوا عملاء لمشروعه". مشدداً على أن "المعارضة افشلت كل مشاريعهم، ومن باب حرصها على البلد تعتمد على الصبر وعلى عامل الوقت ولا تريد ان تذهب الى ما يريده الاميركي ومن معه في لبنان، لأننا نحرص على لبنان من الذهاب الى فتنة ونحرص على لبنان من اي اقتتال داخلي". وتخلل الاحتفال كلمة لإحدى أمهات الشهداء بمناسبة عيد الأم وقصيدة للشيخ عباس فتوني.
وللمناسبة ذاتها أقام الحزب احتفالا في حسينية بلدة زيتا بحضور شخصيات سياسية وفعالية. وقد ألقى الشيخ حسن بغدادي كلمة اعتبر فيها ان "فريق الاكثرية أوصل البلد الى الانهيار من خلال تفرده واستئثاره بالسلطة وعدم قبوله بالشراكة الوطنية وبتشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال: "ان اميركا ومن معها يرفضون قمة دمشق لأنهم لا يريدون للمنطقة ان تعيش باستقرار وأمان، بل سيفشلون كل قمة عربية تريد الحل للمنطقة".
وفي بلدة حبوش أقيم احتفال برعاية المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي.
وفي البقاع نظم حزب الله عددا من الاحتفالات في مختلف البلدات. وأقامت جمعية القرآن الكريم احتفالا لأرواح الشهداء في اسبوع الوحدة الاسلامية في مقام السيدة خولة (ع)، بحضور نواب من كتلة الوفاء للمقاومة وفاعليات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات. وألقى المسؤول الثقافي لحزب الله في البقاع السيد فيصل شكر كلمة شدد فيها على "الجهاد والمقاومة حتى إخراج الصهاينة والاميركيين من المنطقة". مؤكداً "أنه اذا ما فكر الصهاينة بالاعتداء علينا فستكون الضربة القاضية والأولى والأخيرة". مضيفاً: "على الرغم من تعرضنا لمؤامرات ومكائد ومشاكل، لكننا في خاتمة المطاف سننتصر، والله وعدنا بالانتصار، وهذا وعد الحق".
الاوزاعي
وفي منطقة الاوزاعي نظمت منطقة بيروت في حزب الله احتفالاً بالمناسبة تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار فاعتبر "أن ما يتعرض له الرسول محمد(ص) من إساءات، ليس شكلا من أشكال التعبير, بل عمل منظم مبرمج خصوصا بعد استعادة الأمة حيويتها عبر انتصار الثورة الإسلامية في إيران وعبر الممانعة والحواجز في وجه المشروع الصهيوأميركي في المنطقة".
وفي لقاء سياسي نظمته منطقة بيروت في حزب الله في بلدية برج البراجنة لمناسبة ولادة الرسول الاكرم، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن "أن الضجيج الاميركي وأصداءه في لبنان والمنطقة لن يرهب المعارضة الوطنية ولن يجبرها على تغيير معتقداتها وثوابتها"، معتبراً "أن المستفيد الوحيد من الفراغ الرئاسي في لبنان وبقاء الوضع على ما هو عليه هو اميركا وحليفها الاستراتيجي "إسرائيل" وسلطة الوصاية في لبنان". كما أقيم احتفال مماثل في المصيطبة بحضور شخصيات نيابية ولفيف من العلماء وفعاليات وأهالي المنطقة حيث ألقى فضيلة الشيخ خليل رزق كلمة في المناسبة.
القماطية
وفي بلدة القماطية، أقيم احتفال في حسينية البلدة تحدث خلاله النائب السابق عمار الموسوي فأكد على "التمسك بخط المقاومة ونهج رسول الله لحماية بلدنا ومجتمعنا وأمتنا".
ونظم قسم الشباب في التعبئة التربوية في حزب الله ورابطة طلاب المسلمين في الجماعة الإسلامية ندوة في كلية الهندسة في مجمع الحدث الجامعي حاضر فيها نائب رئيس المجلس السياسي الحاج محمود قماطي وعضو المكتب السياسي في الجماعة الدكتور عماد حوت.
قماطي الذي استنكر الرسوم المسيئة للرسول الأكرم(ص) تحدث عن "التحديات التي تواجه المسلمين، منها السيطرة على ثرواتنا ونفطنا وأنظمتنا القائمة، وهويتنا وإرادتنا"، لافتا "كيف أن الغرب يسعى إلى إثارة الفتنة بين المسلمين من جهة وبينهم وبين المسيحيين من جهة أخرى".
الانتقاد/ العدد1260 ـ 28 آذار/ مارس 2008