ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء/ العدد 1285 ـ 14 آذار/مارس 2008

بريد القراء/ العدد 1285 ـ 14 آذار/مارس 2008

طوبى لرحم أنجب عماد
فلتطمئن روحك حاج عماد
في رضوان الله
قائدنا
لطمت عليك الأرض وبكتك السماء
لم تسع بطولاتك دولة
وعمرك لم تحده سنوات
لم تبكك عين
بكتك آلاف العيون
لم ينعك شعب واحد
نعتك شعوب
عمرك القصير الطويل
درب طويل
مدرسة
لن يفهمها غير رواد ثقافة الشهادة
لعبوا لعبتهم الجبانة
مكروا
والله خير الماكرين
فليستعدوا للمفاجأة
من سيد المفاجآت
ملأت الدنيا وأرهقت الأعداء
روّعتهم وشتّتت قلوبهم الميتة
هم قتلة الأنبياء
قتلة الأنقياء
أمّا أنت
فقائد ميادين الوغى
هنيئاً لك وسام الدنيا الأخير
الشهادة
تبقى العماد
وخلفك عشرات الآلاف من أمثالك
هدى محمد رحمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحلت باكراً
كلمات للأخ الراحل المجاهد الحاج حبيب شهلا (أبو زين) في ذكراه الأربعين
أيها الحبيب المجاهد، رحلت باكراً من غير وداع، أيها الفارس المترجل بصمت.
كنت أنظر اليك وأنت عائد من العمل لا تلتفت يميناً ولا شمالاً، أقرأ في عينيك هموم الوطن وهموم العائلة، أنظر إلى وجهك الأسمر من حرقة الشمس يتحدى الزمان، واثق الخطوة كثقتك بالنصر، وكلمة الحمد لله كانت لا تفارق شفتيك.
أبا زين: أيها الجار ونعم الجيرة، أيها الصديق والرفيق، كيف أنساك وكنا في مقتبل العمر معاً على مقعد الدراسة! كنت هادئاً، كنت صادقاً وفياً ناطقاً بخير الكلام.
عذراً أبا زين، أشعر بذنب كبير لأنني لم أقدر على أن أرى وجهك الوضاء قبل الفراق.
أيها الراحل من هذه الدنيا الزائفة إلى حياة الأنبياء والأولياء والصدّيقين والشهداء.
أيها الحبيب، رحلت وتركت والداً صبوراً محتسباً يصارع هذه الحياة اللئيمة والشاقة، وتركت زوجة صابرة تتحمل مشقات الدنيا، وتركت أولاداً كباراً وصغاراً يكملون طريق الجهاد الذي ربيتهم عليه والذي سلكت.. هم اشتاقوا لرؤيتك، اشتاقوا لكلماتك الهادئة الرصينة.
في ذكرى الأربعين لرحيلك التي تصادف أربعين الإمام الحسين (ع) وأسبوع المقاومة وذكرى استشهاد القادة الشهيد السعيد السيد عباس الموسوي والشهيد الشيخ راغب حرب وذكرى استشهاد القائد الكبير الحاج عماد مغنية، ما أجمل الذكرى وهذا اللقاء مع الشهداء العظام والشهداء القادة! فهنيئاً لك ولجميع الشهداء ومن مات على حب الأنبياء وآل البيت الأطهار.
جميل حسين رضا

ــــــــــــــــــــــ

كتب بدم الشهادة عنوانه!
عطاء الشهادة حياة!
 كلمات عزّ تطالعك عند مفترق كل طريق في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل المقاومة، لتشمخ بشموخ أهلها وعنفوانهم. فتموز يشهد فتح الستار عن حكاية الانتصار وأفول زمن الهزائم.
ما زالت أعمدتها أبية على الضيم تعانق السماء وتصدح: "هيهات منا الذلة".
 حطمت كيد المستكبرين وجددت فينا كربلاء، ونعش محمول على الأكف تحسبه عرش نور يضيء عتمة الظلام لتسطع شمس الحق أجيال فداء، كأن السماء انشقت وأذنت لربها وحقت، وأمطرت الجموع عزاء وتبريكات. عماد سقط! سقط، لكن سقوطه زلزل الأرض وأخرج للحق ألف عماد، فمن دمه ملأنا محبرة التاريخ وكتبنا بقلم الشهادة لن نستكين: "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر". ضاع اسمه ورسمه بين عيون المجاهدين وفي محاريب الصلاة، من عطاء الحياة وسر الاطمئنان، زحف بروحه الطاهرة خارج أسوار العالم إلى فضاء العبودية. فارس امتطى صهوة براقه للوداع، يسابق مسافات العروج، فأزهرت العلياء شوقاً لعود الحبيب، وجادت دنا المرور بالرضوان شهيداً، هل وفيت يا بن بنت رسول الله؟
من قال العالم بات أفضل من دونه! وقوافل الأبطال تنتظر العبور ولن تبدل تبديلاً، فحريتهم نبض السلاح، ومقاومتهم الوصية الأساس! "لم يقفل الحساب فلا تقلق، فُتح الحساب ولن يغلق". حرب مفتوحة أرادوها، لمَ لا؟ وهي حرب وجود، فالوعد الصادق حمل رايات النصر إلى أبعد الحدود، ولن يخلف الله وعده.
عرفناك لحظة فقدناك، فكتبت بدم الشهادة عنوانك: روضة الشهيدين زهت بإيواء قربان الكرامة، وهي التي حضنت أغلى القرابين.. عذراً من الشرفاء، فمثله لا يمكن أن يعرف إلا شهيداً! لكنه باقٍ أبداً في الوجدان.
مريم منصور

ـــــــــــــــــــــــ
سحقاً لأعداء السماء
يا أعداء السماء
ويا أشقى الأشقياء
أما علمتم أنه روح السماء
أما علمتم أنه توأم للفداء
يا أعداء السماء
حقاً إنكم أشقياء..
هل سألتم أنفسكم أيها الجهلاء
من أين أتى هذا الصنديد المعطاء
من أين جاء بكل هذا الكبرياء
إنه شبل النبلاء
إنه رائد نبع العطاء
إنه محمدي الانتماء
حسيني علوي

ــــــــــــــــــــــــــ

يا أعداء السماء
حقاً إنكم أغبياء
أما قتلتم عباس وراغب أسياد الشهداء
أما قتلتم من سادوا من الأنبياء
حل حققتم بذلك ارتقاء
يا أعداء السماء
حقاً إنكم جبناء..
اليك رضوان أرسل هذا النداء
يا من نزلت بقرب الأصفياء
يا من جاورت الأنبياء
يا من أجزلت العطاء
هل يطول بقاء هؤلاء؟
من عاثوا في الأرض بالافتراء
متى ندحر طغمة الجبناء
أعداء السماء؟
أياد الحاج حسن

ـــــــــــــــــــــــــــ
لك العهد يا رضوان
مهداة إلى روح القائد الكبير الشهيد المجاهد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان)
يا أرض لبنان قومي واستقبلي الشهيد
وافتحي ذراعيك وضمي
الحبيب
امسحي الدماء عن الوجه والجبين
زفّيه عريساً للحور العين
أخبري عباساً وراغباً، ها قد جاء الرفيق
اصطفي يا قوافل الشهداء واستقبلي أميرك
باهي به الملائكة، هذا حبيبك
افتحي يا جنان الخلد والرضوان أبوابك
ها هو عماد المقاومة وكهف المجاهدين
أدى الأمانة ورحل
مطمئن القلب واليقين
مخلفاً وراءه ألف ألف مجاهد وعميد
اشهد يا جنوب ويا بقاع
حدثيني يا جبال ويا أشجار
عن مسيرة القائد المغوار
أخبرني يا ليل ويا نهار
عن العيون التي لم تغفُ لعماد
عن العشق النابض في الفؤاد
لخطّ المقاومة والجهاد
خذ منا يا حاج رضوان الوعد والعهد
لن نترك السلاح
لن نسقط البندقية من أيدينا
اسمع أيها العدو الغدار
كد كيدك واسع سعيك
فوالله لن تمحو ذكرنا
ولن تنسينا عمادنا
نحن عشاق الشهادة
الموت لنا عادة
هيهات أن نذل
وفينا كربلاء الحسين
لن ينالوا منا، لن نساوم
لن نبكيك، سنقاوم
أبشر يا رضوان فالرد قادم
قتلوك وما عرفوك
قتلوك ولم يدركوا أنك مخلف وراءك الألوف
من رجال المقاومة شامخي الأنوف
قل لهم يا عماد إن تلك أمنيتك ومطلبك الشهادة
إنك بتلك فزت ورب الكعبة
لم يعرفوا ان دماءك ستبقى عنواناً للجهاد
ذخراً ونداءً
هي ورود نثرتها هدية للحسين (ع)
وأن جهادك لم يكن إلا جهاد بدر وحنين
وأن روحك منارة للسالكين
يا أبا المجاهدين
هنيئاً ومباركة لك الشهادة
مضيت وعرفت معنى السعادة
رضيت بالله رباً فأرضاك رضواناً
اتبعت ملّة محمد (ص) ونهج علي (ع) كراراً
وسرت مسيرة الأطهار
يا شمس النهار
وسفينة كل بحار
لمى نزيه سليمان
الانتقاد/ العدد 1258 ـ 14 آذار/ مارس 2008

2008-03-14