ارشيف من : 2005-2008
إلى القائد الملهم السيد حسن نصر الله
إنَّي لتدهشني بسالة قائدٍ
مع حكمةٍ وبراعة التدبير
رجلٌ هُمامٌ مؤمن برسالة
تؤتي الهدى في مسلكٍ ومسير
ولقد تتوّج رأسه بعمامةٍ
كأمين عامٍ قائدٍ وأمير
قاد المسيرة في مهول عزيمةٍ
شمَّاء تسطع بالتقى والنور
شخصت له الأبصار ترصد قوله
ترنو لطلعته بكل سرور
والعزم وطَّده على دفع الأذى
عن قومه كمُسوّدٍ وكبير
كم قاوم الأعداء حتى أُجبروا
بالانسحاب وجاء بالتحرير
من بعد تحرير تعاظم شأنه
ووفى بوعدٍ لانفكاك أسير
جُنَّ العدو لذاك طار صوابه
وأقام حرباً بالغ التدمير
وقفت مدمرة قبالة شاطئ
وقذائف تهمي لدكِّ الدور
بإشارة منه على عين الملا
صارت مدمَّرةً من التفجير
إنَّ القيادة دورها متعاظم
بالشحن والتوجيه والتحضير
فالقائد المفضال يعطي قدوة
وله عظيم القدر والتأثير
إنا نحيّي من صميم قلوبنا
من كان في قهر العدى كخبير
إني لأعجب كيف أقنع نفسه
في مركبٍ صعبٍ بعزم أمور
ومضى يخطط للقيام بجولةٍ
حربية دفعاً لكلِّ شرور
لاقى العدو مقاومين بواسلاً
يسطون في الميدان مثل نسور
يتقاحمون إلى الوغى بضراوةٍ
كالنور يدحر جحفل الديجور
والعُرب مجتمعون لاقوا نكسة
في حربهم مع غاصبٍ موتور
لكنَّ نصر الله ردَّ كرامة
للعُرب في نصرٍ وفي تحرير
هو قائد عزّ المثيل مجاهد
يستلهم الرحمان في التقرير
وبوهج إيمانٍ يوجّه قومه
ويحثهم للبطش والتكبير
آلى على نفسٍ بزخمٍ عارمٍ
في أن يقيم الحق دون فتور
ويردَّ كيداً للأعادي ممسكاً
بخناقهم في أروع التصوير
مرحى له من قائدٍ متميزٍ
بالحزم والإبداع والتطوير
إنَّ نصر الله سيد أمةٍ
ويقودها نبلاً لخير مصير
وإذا أراد الله نصرة عبده
ألقى عليه محبة الجمهور
الشاعر الأمير صالح الحرفوش
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008