من أين أبدأ يا عماد قصيدتي
ورويُّها بدم الشهيد قد اختمر
وقصائد الشعر المقاوم صرخة
علوية تجتاح قلب المؤتمر
يا قائدي وحياة عينيك اللتين
براهما أضناهما طول السهر
ما زال وهجك يا عماد على الذرى
ينساب من دمك الزكي على الوتر
في حرب تموز طلعت على العدى
صاروخ رعد باليهود قد انفجر
صاروخ رعدك يا عماد أجنّهم
وبعزمه ظهر اليهودي انكسر
صاروخك العلوي إذا أطلقته
سحق العدو ورأس بوش قد كسر
من بعد ما أدميت صهيوناً به
لقّنت أميركا به الدرس الأمر
فجعلت من تموز شهراً خالداً
شهراً تجلّى عبرةً لمن اعتبر
أعماد أنت لدى الصمود عماده
وغضنفر الهيجاء والبطل الأغر
طاردتهم حتى تمزق شملهم
وسحقتهم سحق المطارق للحجر
أصليتهم نار المعارك في الوغى
فكأنها نار تلظت من صقر
وأبيت أن تحيا وأميركا لها
ولجيش "اسرائيل" في الدنيا أثر
لم يعرف الحكام قدرك إنما
شعب العروبة كله فيك افتخر
وسيذكر التاريخ شهراً خالداً
فيه بنو صهيون ناموا في الحفر
هو شهر تموز الذي دارت به
أعتى المعارك ضد جيش قد كفر
قد سجّل التاريخ عنها صفحة
ومضى عليها بالوثائق والصور
حرب بها انقلبت موازين القوى
لمّا بدا سيف الإمام المنتظر
حرب بها لغة السلاح تعطلت
بإرادة الشعب الأبي المعتبر
حرب بها انتصر الحسين على العدى
وهوى بها جيش التغطرس واندحر
خليل عجمي