ارشيف من : 2005-2008

حاج رضوان.. حارس الأحلام

حاج رضوان.. حارس الأحلام

حاج رضوان.. حارس الأحلام
لم نعرف "رضوان" إلا حارساً للجنة، ولم أكن أتخيل يوماً أنه سينزل من عليائه في السماء ليستقرّ ههنا، وليحرس أحلامنا في هذه الأرض بعد أن أضاف إلى اسمه كلمة "الحاج"، فأضحى "الحاج رضوان".
"حاج رضوان" أنت والمجد صنوان، لا بل ركع لك المجد واعتليت على كتفيه، ترانيم الهدى صدحت من أعلى مآذنها، إن الحسين قد رحل من جديد لتستيقظ الأمة.. أين أنت يا مختار الثقفي؟ إننا بانتظارك لتمتشق من دم "الحاج رضوان" سيف النصر الموعود؟
جمعت صفاتك كرزم السنابل في حقيبة سفري لأهتدي بها على دربي، فلم أقوَ على حملها.. لقد أثقلتها الأوزان، ولم أجد سبيلاً إلا أن لففتها بشرائط العهد مني، لئلا تنفلت منها كل آمالي المنشودة.
علمتنا أن لا نبكي على أطلال.. ونعيد بل نرنو نحو الأفق، نستقبل ميلاد فجر جديد.. يا من حدّقت بالشمس فما طرفت لك عين وما اهتزّ لك جفن، بل كُسفت الشمس من سر عينيك..
شوارع "طير دبا" الضيقة اتسعت باستشهادك لتشمل أطراف الأرض ودروبها المتعرجة، واستقامت لنرى هدفنا من بعيد.. ستزول "اسرائيل" من الوجود.. كما بشّرنا حلم الأنبياء قبل أن يرحل، روح الله الخميني.
أنزلت "جميلة قصفي" حزينة تحت التراب، فهي لم ترَ أباها مُذ ولدت، لكنها اليوم بلقائك فرحة في جنة النعيم، لأنها رأت فيك أباها المنتظر.. وأب كل مجاهد وحر في هذه الدنيا.
استشهد "الحاج عماد".. القمر بائس وسوف يذوب، والأموات سوف تفسح لك الطريق.
ليتني فجعت بنفسي.. وبأبي وأمي.. ومن بعدهم إخوتي.. ومن ثم كل من عرفته وعرفني.. ولم أفجع بمصابك يا حبيب المجاهدين وأنيس المقاومين..
ما عرفتك الدنيا وما عرفتها، فبعد تعب وجهاد طويل وطويل وطويل.. وصلت إلى غاية المنشود ونهاية المأمول.. فإلى جنة الرحمن يا حاج رضوان ليفرح بك أهلها!
زينب عطا الله شعيتو
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أفجعني موتك.. إلى فقيد المقاومة هاني يحيا
أفجعني موتك.. أبكاني
ورحيلك قد هز كياني
وملامح ثغرك ما برحت
تضحك وتداعب وجداني
تجمعنا الأحلام سوياً
لنعود لزمن الشبان
فمحاور صافي تندبك
ورثتك ضفاف الليطاني
والحلم أن تمضي أبداً
لتزف شهيداً يا هاني
وتلاقي رفاقاً قد كانوا
أسداً في صد العدوان
فسلام الله لهم أبدا
وسلامي اليك أخي هاني
شوقي عواضة
ــــــــــــــــــــــــــ

طوبى لسماء احتضنتك
نعم.. يوم رحيلك بكيت
بكيت البطل الذي هوى صعوداً نحو السماء.. نحو شمس الحرية
بكيت المجاهد الذي سقط غدراً من أجل قضية
بكيت الشهيد الذي رحل إلى عالم انتظره طويلاً
نعم.. يوم رحيلك بكيت
بكيت، وعرفت أن الموت من أجل قضية هو ديدن الأوفياء
وأن رحيل الأوفياء ابتلاء..
فالقتل عادتهم وعادتنا الفداء
ليست "طير دبا" هي الثكلى
أنت شهيد الأمة
كيف لا؟ وأنت صانع انتصاراتها.
طوبى لسماء احتضنتك.. طوبى لروح ضاقت بها الدنيا فغدت تحلق في الفضاء الأوسع.
حاج رضوان..
ادع لنا من عليائك بالنصر والشهادة..
في أمان الله..
هبة جمال حيدر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

علم الجهاد وعماد
علم الجهاد رفرف واعتلى
وسيف الحق اشتقه رضوان
منارة الأحرار يهدي وميضها
وقبلة الثوار غدت أرض لبنان
ان شئت لان الحديد ليمينك
أو شئت بيسراك كسرت الصوان
دان رأس صهيون لسلطانك
بحرب تموز والتحرير وتفاهم نيسان
فرت جنود "اسرائيل" من بطشك
وتركت أشلاءها في ساح الميدان
أقول أحبك بالله أبا مصطفى
ان الفؤاد يهوى فارس الفرسان
يستشهد عماد في ساح الوغى
وتبقى روحه تقهر الطغيان
زال كبرياء الصهاينة وانهزموا
والرعب يملكهم والذل والهوان
منّ الله على فايز بالثقلين
ليهدينا كنوزاً لا تقدر بأثمان
غنم من نبينا أبواب صبره
كأني به الخنسا أو سليمان
نعزي أمة الاسلام بفقدك
كما نعزي صاحب العصر والزمان
يا أسد الله الغالب أبداً
إن علياً يحب قائد الشجعان
هنيئاً لك جوار المصطفى
وآل البيت والحور العين الحسان
زهير سامي الخنسا
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008

2008-03-07