ارشيف من : 2005-2008
نيوهامبشير المحطة الثانية بعد أيوا: نصف ناخبيها من المستقلين
نسمة 96% منهم من البيض. وهذا الأمر ينطبق على المرشحين الفائزين في ولاية أيوا الجمهوري مايك هاكبي والديمقراطي باراك أوباما، إذ يريد الاثنان أن يثبتا أن تقدمهما لم يكن حالة طارئة أو مجرد فقاعة ستختفي سريعاً.
وتشهد نيوهامبشير التي صوتت ديمقراطياً في الانتخابات الرئاسية الماضية، نهار الثلاثاء المقبل عملية الانتخاب، وهي ليست ولاية محافظة بالتأكيد، ومن ثم فإن قضايا الإجهاض والمثلية الجنسية لن تكون أساس فرز المرشحين، لكنها الضرائب والمهاجرين غير الشرعيين وإنفاق الحكومة الفيدرالية.
كما أن الناخبين المستقلين- الذين لا ينتمون لأي من الحزبين الكبيرين- يمثلون حوالي نصف تعداد الناخبين المسجلين.
ويرى مراقبون أن هذه العوامل قد تساعد في تضييق السباق الجمهوري، لتستبعد منه هاكبي، القس وحاكم أركنسو السابق الذي يحظى بتأييد الإنجيليين المحافظين، ومن ثم تحصر السباق بين رومني وسيناتور أريزونا الجمهوري جون ماكين حيث تشير استطلاعات الرأي إلى سباق محتدم بين الاثنين مع تهكمات من جانب رومني على ماكين (الذي هزم جورج دبليو بوش في الولاية نفسها في تصفيات الحزب الجمهوري عام 2000) بأنه لا يمكن أن يعد بالتغيير في واشنطن لأنه واشنطن.
لكن ماكين الذي يبدو واثقا في نيوهامبشير، يتمنى أن يكون رومني قد تعلم من درس أيوا وأن يتوقف عن الهجمات الدعائية التي يشنها عبر إعلاناته الوفيرة.
وعلى صعيد المرشحين الديمقراطيين فإنه رغم التوقعات التي تعطي أوباما المرتبة الثانية في نيوهامبشير بعد هيلاري كلنيتون، فإن سيناتور ألينوي الذي يبلغ من العمر 46 عاما يصر على تنظيم حملته بنفس الزخم هناك، وقال لأنصاره يوم الأربعاء إن أمامهم أربعة أيام لتحقيق ما حدث في أيوا.
ورغم ذلك فقد كثفت هيلاري حملتها المنظمة جيدا في الولاية معتمدة في ذلك على العلاقات الجيدة التي تربط آل كلينتون بأقطاب الحزب الديمقراطي في الولاية وخارجها والذين هرعوا لإحاطتها بعد نتائج أيوا.
على صعيد آخر يشهد ليل اليوم مناظرة تليفزيوينة بين المتنافسين الديمقراطييين الأربعة على ABC تضم أوباما وكلينتون وادواردز وبيل ريتشاردسون الذي حل رابعا في انتخابات أيوا الأولية.