أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
حزب الشعب الباكستاني يختار مرشحه لرئاسة الوزراء
اشهر.
وافادت وكالة الانباء الفرنسية ان ترشيح حزب الشعب لجيلاني البالغ من العمر 58 عاما والاب لـ 5 ابناء والذي اعتقل 5 سنوات في ظل نظام برويز مشرف، جاء بعد مفاوضات دقيقة استمرت حوالي الشهر.
وتربط يوسف جيلاني بآصف علي زرداري زوج بينظير بوتو والرئيس الفعلي لحزب الشعب الباكستاني علاقة مميزة، حيث كان معه في السجن. ولا يتوقع ان يكون انتخاب جيلاني الاثنين من قبل الجمعية الوطنية التي تضم 342 نائبا سوى اجراء شكلي نظرا لان حزب الشعب الباكستاني وحلفاءه يسيطرون على ثلثي مقاعد البرلمان.
ويري بعض المراقبين ان جيلاني قد لا يصبح سوى رئيس وزراء بالوكالة في انتظار ان يأخذ صديقه آصف علي زرداري مكانه والذي لا يستطيع التطلع لتولي هذا المنصب لأنه لم يكن مرشحا في الانتخابات التشريعية في حين يجب ان يختار رئيس الوزراء من بين النواب، الا انه قد يترشح عن دائرة زوجته بينظير حيث ستجري انتخابات جزئية في ايار/ مايو ما يغذي الشائعات بتعيينه مستقبلا رئيسا للوزراء.
ولد يوسف رضا جيلاني عام 1950 لاسرة تولى العديد من افرادها مهمة حراسة مزارات مدينة مولتان (وسط)، وكان والده نائبا في الخمسينات الا انه لم يكن من طبقة كبار ملاك الاراضي مثل اسرة بوتو.
حصل جيلاني على دبلوم الصحافه ودخل معترك السياسة في الثمانينات في عهد نظام ضياء الحق العسكري، وفي عام 1988 وبعد وفاة ضياء الحق في حادث طائرة غامض انضم الى حزب الشعب الباكستاني واصبح وزيرا للصحة ثم وزيرا للاسكان في حكومة بينظير بوتو الاولى من 1988 الى 1990. ثم عين رئيسا للجمعية الوطنية في ظل حكومه بينظير بوتو الثانية من 1993 الى 1996.
وعندما استولى الجنرال برويز مشرف على السلطة في انقلاب عام 1999 واطلق حملة واسعة تستهدف كبار السياسيين، اتهم جيلاني بمنح وظائف حكومية الى 350 شخصا دون مراعاة القواعد المتبعة وبالتجاوز في استخدام سيارات وهواتف الوظيفة.
وامضى جيلاني 5 سنوات في السجن حيث توطدت صلته بآصف زرداري الذي امضى فيه 8 سنوات.
ويؤكد حزب الشعب الباكستاني ان هذه الاعتقالات سياسية الدوافع. وقد تم التخلي على الاثر عن كل هذه الاتهامات في اطار عفو يتيح لبينظير بوتو، التي كان يتهمها مشرف بالفساد الاداري ايضا، العودة من المنفى في تشرين الاول / اكتوبر 2007.
التاريخ: 23/3/2008