ارشيف من : 2005-2008

تحالف الاحزاب: اي مغامرة عسكرية للعدو الاسرائيلي ستكون كلفتها عالية عليه

تحالف الاحزاب: اي مغامرة عسكرية للعدو الاسرائيلي ستكون كلفتها عالية عليه

بيان جاء فيه "ان النجاح الذي حققه مؤتمر القمة العربية في دمشق واليد الممدودة التي أبدتها رئاسة المؤتمر يقتضي أن تواجه من بعض الأطراف العربية بيد ممدودة وبروح قومية عالية تحفظ للأمة تضامنها في وجه ما يحيق بها من مخاطر" مضيفاً "أن انعقاد قمم صغيرة لتعزيز العمل العربي المشترك هو عمل ايجابي شرط أن يبتعد عن أي محورية في العلاقات العربية-العربية كي لا تترك آثارا سلبية على مجمل الوضع العربي، وإن التذرع بالأزمة الداخلية اللبنانية من قبل البعض هو هروب من موجبات العمل العربي المشترك إرضاء للسيد الأميركي الذي لا يزال عنوان عمله في المنطقة منع أي تقارب عربي-عربي حيث يسعى جاهدا الى تعميق واقع الانقسام بين العرب في سبيل إضعاف قدراتهم على المواجهة والصمود وتبديد إمكانياتهم لمنعهم من وضعها في خدمة القضايا العربية الكبرى".‏

وإذ استنكر التحالف "نهج فريق الموالاة في تعطيل الحلول السياسية وإجهاض المبادرة العربية، الذي يهدف إلى إبعاد أي تسوية وطنية عادلة لإبقاء استئثارها بالسلطة قائما لأطول فترة ممكنة" رأى أن جولة الرئيس السنيورة في هذا الوقت بالذات هو لإبراز الخلاف الداخلي وكأنه استمرار لأزمة العلاقات اللبنانية-السورية التي تسبب بها الفريق الحاكم في مقاطعته للقمة العربية تنفيذا للاملاءات الأميركية لتفشيلها".‏

وأيد التحالف في بيانه "التحرك المطلبي للمعلمين والقطاعات العمالية والمهنية كافة بعدما تفاقمت الأوضاع الاقتصادية في البلاد ووصل ارتفاع الأسعار الى مستويات لم تعد تحتملها القدرة الشرائية للمواطن في الوقت الذي يتركز جهد السلطة لبيع القطاع العام المنتج بأبخس الأسعار في عملية سرقة منظمة مغلفة بعنوان الخصخصة، كما تسعى السلطة العرجاء لزيادة الضرائب المرهقة وغير العادلة التي ينوء تحتها المواطن، والتحالف يدعو القطاعات العمالية والمهنية كافة الى توحيد صفوفها لتتمكن من احداث تغيير منهجي في سياسة السلطة المنحازة الى الاحتكار وربط لبنان بعجلة عولمة دولية متوحشة".‏

وأدان "المناورات العسكرية التي يجريها الكيان الصهيوني ويعتبرها عملا حربيا بامتياز موجها لجميع الدول العربية لا يستثني منها أحدا والتي تأتي بعيد انتصار تموز بهدف إعادة ثقة الشارع الإسرائيلي بجيشه التي فقدها خلال هذا الانتصار المظفر، ما يؤكد من جديد ان هذا الكيان لا يزال يعيش تداعيات حرب تموز التي أحدثت خللا كيانيا مهما في بنيته يسعى جاهدا للخروج منه على حساب أمننا العربي. وان أي مغامرة عسكرية قد يقدم عليها العدو الإسرائيلي ضد لبنان ومقاومته ستكون كلفتها عالية عليه".‏

2008-04-08