أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
وديع الخازن: ما لم نبادر إلى حل أزمتنا نكون نساعد على تنفيذ مؤامرة ضد لبنان تبدأ بالتقسيم وتنتهي بالتوطين
استمرار ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية بعد تقاعده، وقال:"لا يمكن أن نبقي الحال على ما هي عليه وسط صرخة الناس من الغلاء الفاحش والتدهور المعيشي المريع لأن الحكومة، في وضعها الحالي، لا تستطيع أن تتمتع بصلاحيات حكومة شرعية، فكيف بها تأخذ صلاحيات رئيس جمهورية في حين أن مهمتها ألأساسية اليوم تنحصر بتأمين انتخاب رئيس جمهورية جديد يملأ الفراغ الحاصل بأسرع ما يمكن".
وتابع:"نستغرب قول رئيس الحكومة الأخير عن إمكان استمرار ترشيح العماد سليمان، حتى بعد تقاعده، لكأنه غير مستعجل لإتمام المهمة الملقاة على عاتق حكومته، فيما يسعى الرئيس نبيه بري لتسريع ملء الفراغ المميت على مستوى كل مؤسسات الدولة انطلاقا من وحدة الحل بحيث ينوي القيام قريبا بجولة على الرياض ودمشق باعتبارهما معبرا إلزاميا لحل الأزمة الرئاسية والسياسية في لبنان قبيل تأمين التفاهم الداخلي على حكومة وحدة وطنية تجسد الشراكة المطلوبة وقانون إنتخابي يحقق التمثيل الصحيح على قاعدة قانون 1960، وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية باعتباره مرشح إجماع لبناني - عربي. وعندها يكون مجلس النواب مشرعا لإقرار كل ذلك بيوم واحد ونبرهن للعالم، ولو لمرة واحدة، أننا جديرون بوطن ومواطنية".
ورأى أنه "ما لم نبادر إلى حل أزمتنا فإننا نكون ، من حيث ندري أو لا ندري، نساعد على تنفيذ مؤامرة ضد لبنان تبدأ بالتقسيم وتنتهي بالتوطين بعد مسلسل فضائح شراء الأراضي تحت أسماء مشبوهة في كل الأرجاء اللبنانية. ولنكف تشكيكا وتشهيرا بمحاولات الرئيس نبيه بري ولنتعاون معا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تفلت الأمور من أيدينا ونخسر وطنا فريدا هو قبلة الأوطان في العيش المشترك والتآخي المثالي بين كل الأديان".
التاريخ: 7/4/2008