انتقد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حديث فريق السلطة عن ترميم الحكومة، وقال في احتفال أقيم تكريما لـ68 معلما ومعلمة اقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي ومدارس المصطفى (ص) في قاعة الجنان لمناسبة ولادة الرسول الاكرم ويوم مدارس المصطفى: "ان هذه الحكومة غير شرعية، لا أصالة ولا ترميما معترف بها"، لافتاً الى ان "مشهد جماعة السلطة في التعاطي مع القمة العربية مشهد مضحك مبكٍ في آن"، واصفا تصرفاتهم بـ"الحركات الصبيانية".
واعتبر قاسم ان عدم حضور الحكومة اللبنانية غير الشرعية القمة العربية "كان منسجماً مع عجزها، وبالتالي لا يمكنها ان تذهب وهي غير ذات صفة دستورية وغير ذات صفة تمثيلية ولا تستطيع ان تتحدث عن اللبنانيين".
وقال: "ان أوراق جماعة السلطة في لبنان أصبحت بالية ولم تعد قادرة على الضغط، وبالتالي هي مهترئة تعاني من امراض كثيرة وتحتاج الى ترميم نفسي وسياسي وعملي".
وسجل قاسم "لهذه القمة العربية انها القمة التي خالفت القرارات الأميركية والضغوطات الأميركية، وهذه مكرمة لهذه القمة العربية بصرف النظر عن النتائج الأخرى، وهذا إثبات بأننا اذا وقفنا مع بعضنا بإمكاننا ان نفعل شيئاً وان نرغم أميركا على أشياء".
 واعتبر قاسم ان "سعي الفريق الحاكم الى ترميم الحكومة الحالية يعني أنهم لا يريدون الحل وفق المبادرة العربية، ويعني إسقاط المبادرة العربية التي تضع في رأس مشروعها انتخاب رئيس توافقي للجمهورية"، وقال: "اذا أرادت ان تحل المشكلة فنحن نمد اليد الى الشراكة، ولا حل من غير شراكة ولو تدخل الأميركيون وبعض العرب".
أضاف: "أصبح للبنان شخصية مستقلة ومميزة يستطيع معها ان يرفض وان يقبل، ويستطيع معها ان لا يكون ساحة للآخرين يعبثون بها"، وقال: "لبنان لا يمكن ان يكون لا اليوم ولا في المستقبل بوابة للشرق الأوسط الجديد ما دام فيه مقاومة، وستبقى هذه المقاومة ان شاء الله تعالى".
وعن ما يتعرض له الرسول الاكرم من إساءة، تساءل سماحته "لماذا يسيئون الى نبي الإسلام محمد (ص) وهو خاتم الأنبياء، في الوقت الذي لا يناقشون فيه لا أطروحاته ولا قناعاته ولا يناقشون مضمون الإسلام العظيم، بل يأتون بالرسوم ويعملون لإنشاء القصص والأفلام التي تسبب الإساءة والشتائم"، داعياً "الدول الأوروبية الى ان تكون جادة في مواجهة هذا الاعتداء على المسلمين ومقدساتهم بمعاقبة أولئك المعتدين على حريات الآخرين وعلى عقائد الآخرين"، لافتاً الى ان "مسؤولية الدول الإسلامية ان تضغط في هذا الاتجاه لإصدار تشريعات تمنع الإساءة للرسل والأنبياء".
بعدها قام الشيخ قاسم والمدير العام للجمعية الشيخ علي سنان بتقديم الدروع التذكارية والهدايا للمكرمين.
الانتقاد/ العدد1261ـ 4نيسان/ أبريل 2008