تضامنت بيروت بجمعياتها وهيئاتها المختلفة بمشاركة العديد من الاحزاب والقوى اللبنانية مع الأسير يحيى سكاف، كما وجهت تحية اكبار للشهيدة دلال المغربي ورفاقها الـ13 بلقاء نجحت أخيراً بتنظيمه في قاعة قصر الاونيسكو في بيروت بعدما كان جرى تأجيل الاحتفال الذي كان مقررا في 14 آذار الماضي في قاعة مركز توفيق طبارة بفعل التهديد والوعيد الذي مارسته جماعة السلطة وتحديداً تيار المستقبل لمنع إقامته.
ويقول رئيس حركة الوفاء للأرض هادي بكداش لـ"الانتقاد" انه بعد الضغوطات التي منعت اقامة الاحتفال في مركز طبارة قامت عشية اللقاء في قصر الاونيسكو "الجماعة عينها بالاتصال بالجمعيات الأهلية المنظمة وحضتها على عدم المشاركة بادعاء الخشية من وقوع إشكالات داخل القاعة، او لجوء تجمعات معارضة محسوبة على "تيار المستقبل" خارج القاعة لتخريب الاحتفال، فكان الرد بحضور اكبر للجمعيات البيروتية من 13 إلى 16 جمعية، فضلا عن حضور مهم لشخصيات سياسية وحزبية ودبلوماسية".
اللقاء وبرغم كل ذلك عقد ليشكل تظاهرة وطنية أكدت هوية بيروت الوطنية وتاريخها المقاوم.
بدأ اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، فكلمة الجمعيات الداعية للقاء التضامني ألقاها بكداش فشدد على "أن بيروت تؤكد من خلال هذا الاحتفال ان قضية الأسرى هي قضية الوطن بأسره مهما أخطأ البعض منا ومهما استمر في حساباته الخاطئة".
 والقى شقيق الاسير يحيى سكاف جمال سكاف كلمة العائلة فأشاد بالمجاهدين "الذين تحدوا بتصميم قل نظيره جيشا كان لا يقهر", مؤكدا "اننا ماضون على العهد, ملتزمون بخط المقاومة والجهاد لتحرير اسرانا وتحرير فلسطين".
واعلن ان قضية يحيى سكاف "هي ملك كل الشرفاء، ويجب ان تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية", مشيرا الى "الصعوبات التي تعترضنا والتي تجعلنا نتكل على الله وعلى مقاومتنا الباسلة وعلى سماحة السيد حسن نصر الله".
وقال النائب السابق بهاء الدين عيتاني "ان نزاعنا طويل مع "اسرائيل" ومن يقف وراءها، ولكن ما دام في هذه الامة فدائيون امثال يحيى سكاف ودلال المغربي ومجاهدون امثال عماد مغنية وجول جمال فإن رايات العروبة ستخفق فوق ربى فلسطين".
وشدد عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب على "ان استعادة الاسرى لن تكون إلا بالمقاومة التي انتقلت من القول الى الفعل في هذه المسألة، وهي مصممة على ان تستعيد الأسرى مهما كان الثمن".
وطالب السفير الكوبي داريو دي اورّا توريني "بالحرية للاسرى العرب في السجون الاسرائيلية وأبطال جمهورية كوبا المعتقلين الكوبيين الخمسة في السجون الاميركية الذين تمثل قضيتهم دليلاً إضافياً على ازدواجية المعايير والقيم لدى الادارات الاميركية المتعاقبة".
وطالب مسؤول عمدة الطلبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي صبحي ياغي باسم المنظمات الشبابية والطلابية بـ"بالمزيد من عمليات الأسر في فلسطين ولبنان من اجل استعادة كل الأسرى".
وخاطب عماد الحسامي باسم رئيس "المرابطون" ابراهيم قليلات من ضاق صدره بهذا اللقاء بأننا "لسنا من دعاة تسلم سلطة ولسنا من محبي الاستئثار وقمع الرأي الآخر، ولكن نذكرهم وندعوهم الى التخلي عن رهاناتهم الخاطئة"، مؤكداً أن "فلسطين ستبقى هي أولاً وأولاً وأولاً".
واتهم رئيس المركز الوطني للعمل الاجتماعي في الشمال كمال الخير "أذناب اميركا بالتفريط بالحقوق"، معاهداً "الاسير سكاف منع تزوير هوية اهله في الشمال".
وتخلل الحفل كلمات لكل من نمر قدورة باسم تحالف القوى الفلسطينية، ادريس الصالح باسم حزب الوعد الصادق اللبناني، الشيخ حسن دمياطي باسم جبهة العمل الاسلامي. وقدم "تيار المقاومة اللبناني" و"شبيبة جورج حاوي" درعين لعائلة يحيى سكاف استلمهما شقيقه جمال.
الانتقاد/ العدد1262 ـ 11 نيسان/ أبريل 2008