ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قاسم: أي قرار حرب لن يكون نزهة
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم "أن المناورات الإسرائيلية هي جزء من الاستعداد للحرب"، مؤكدا ان الهدف منها "رفع معنويات الشعب في داخل "إسرائيل" لان معنوياته منهارة بعد هزيمة تموز 2006".
وقال خلال احتفال تكريمي أقامته جمعية التعليم الديني ـ مدارس المصطفى للمكلفات من تلامذتها "هناك من لا يريد المقاومة, لأنه جزء من المشروع الغربي ولأنه جزء من المشروع الأميركي، وبأن اميركا تريد "إسرائيل" ان تبقى وتوزع الحصص على من يسيرون في ركبها".
واعتبر أن "المناورات الإسرائيلية التي قالوا عنها بأنها الأضخم في تاريخ إسرائيل، تستهدف ثلاثة أمور:
اولا: تريد رفع معنويات الشعب في داخل "إسرائيل" لان معنوياته منهارة بعد هزيمة تموز 2006.
ثانيا: تريد اقناع الإسرائيليين بأن الجيش قد تجاوز اخفاقه واصبح يمتلك جهوزية, تعلم من خلالها كل دروس حرب تموز.
ثالثا: هذا جزء من الاستعداد للحرب حيث ان "إسرائيل" هي دائما في حالة حربية".
وأعلن قاسم ان المقاومة "لن تتعامل مع هذه المناورات على انها حق طبيعي مكتسب لإسرائيل, وهي جاهزة دائما, قبل المناورة وأثناءها وبعدها، فجهوزيتها ليست مرتبطة بحادث آني او بمناورة مميزة، لكن جهوزية المقاومة مرتبطة بتقديرها للتهديد الإسرائيلي الذي لم يتوقف يوما".
وقال "(..) ولتعلم "إسرائيل" ان أي قرار حرب مكلف جدا، ولن يكون نزهة على الاطلاق".
وتطرق قاسم الى الوضع الداخلي، فاعتبر "ان الموالاة وضعت سقفا لتحركها وهو الاستئثار بالسلطة وارضاء اميركا في ما يخطط من مشاريع للبنان"، داعياً الى "الاستفادة من المبادرة العربية، والى الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري"، محملا "الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية، مسؤولية التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ومفاعيله على الاستقرار".
وكان الشيخ قاسم قد وقّع كتابه "المجتمع المقاوم" بعد مناقشة له من قبل رئيس دائرة الابحاث في التيار الوطني الحر ادونيس العكرة، عضو جبهة العمل الاسلامي الشيخ غازي حنين ورئيس تحرير مجلة "مدارات غربية" محمود حيدر في احتفال نظمه معهد المعارف الحكمية للدراسات الفلسفية والدينية، حيث قدم قاسم شرحا مسهبا عن ماهية الكتاب.
الانتقاد/ العدد1262 ـ 11 نيسان/ أبريل 2008