ارشيف من : 2005-2008
احتفالات ولقاءات سياسية في المناطق
المناورة الإسرائيلية ومستجدات الساحة الداخلية تصدرت عناوين كلمات عدد من القياديين في حزب الله ونواب كتلة الوفاء للمقاومة في أكثر من مناسبة. وفي هذا الإطار قال الوزير المستقيل محمد فنيش "اننا في لبنان نعيش ازمة خيارات سياسية وخلافات حول موقع لبنان، وأزمة علاقات ورهانات"، معتبرا "ان الفريق الحاكم لا يصدق انه غير قادر وحده على التصرف بشؤون البلد، وعلى اعادة تكوين السلطات وتلبية متطلبات تحالفاته، ومتطلبات الشروط الاميركية لدعمه".
واعتبر خلال احتفال أقامته التعبئة التربوية في حزب الله لطلابها ومعلميها في منتجع "النسيم" في حناويه، في أجواء الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر "ان مشكلتنا مع الفريق الحاكم، انه لم يعد لديه جرأة على تمييز وقراءة الاحداث، ولم تعد لديه الارادة الوطنية المستقلة لتحديد خياراته، وهو يعلم انه اذا استمر بخياراته فسيأخذ البلد الى حال الفوضى والفراغ"، مشيراً الى "ان كل الرهانات على الخارج لا تخدم مصلحة البلد".
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن "ان اللبنانيين يعيشون في هذه الايام مرحلة سياسية واقتصادية صعبة نتيجة تفاقم الازمة السياسية في البلد وتفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بهم".
وتساءل خلال رعايته أعمال اليوم العلمي الذي نظمته رابطة اطباء الاسنان في النبطية تحت عنوان "طب الاسنان وقاية، وظيفة وجمال"، في قاعة مركز جمعية تجار النبطية "كيف يمكننا ان نصدق فريقا كان يطالب بقانون القضاء عام 1960 لمدة عشرين عاما وعندما قبلت اطراف المعارضة بقانون الانتخاب على اساس القضاء تراجع هؤلاء عنه"، لافتاً الى انهم "يخافون من نتيجة الانتخابات على أي قانون كان، وبالتالي نحن نرجح انهم يسعون لعدم حصول الانتخابات في العام 2009 حتى تبقى حكومة السنيورة اللاشرعية واللاميثاقية".
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله، في كلمة ألقاها خلال أسبوع المقاوم ناصر حسن عاشور الذي أقامه حزب الله في بلدة شقرا "أن الطريق لمعالجة أي مشكلة في لبنان هو الحوار"، مستغربا كلام "بعض المراهنين على المتغيرات الاقليمية في ظل الفشل الاميركي في المنطقة"، داعيا الى "حل للمشكلة والأزمة السياسية في لبنان بعدما تم التوافق على الرئيس".
وقال: "ان المعارضة وافقت على قانون الستين لتسهيل حل أزمة الحكومة، ولكن المواقف تتبدل وتتغير حسب الاملاءات الأميركية"، مشيرا إلى "أننا لن نمكن أحدا من تحقيق الأهداف الأميركية الساعية لنزع سلاح المقاومة وتوطين الفلسطينيين وتخصيص القطاع العام وصولا الى ارتهان لبنان اقتصاديا وماليا لصندوق النقد الدولي". كذلك رعى حب الله حفل افتتاح معرض الكتاب في مدارس المهدي ـ عين المزراب، والذي تضمن كتبا ولوازم مدرسية إضافة إلى أشغال يدوية من رسوم وغيرها لطلاب المدرسة.
واكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، في احتفال تأبيني في بلدة حوش الرافقة البقاعية، ان المناورة الإسرائيلية "لن ترعب المقاومة بل على العكس فكل يوم تزداد المقاومة قوة وجهوزية واستعدادا لمواجهة اي عدوان صهيوني".
واستغرب تصريح الناطق باسم الخارجية الاميركية الذي اكد "ان اميركا لا يهمها سوى بقاء فريق السنيورة الحكومي في السلطة".
ورد الساحلي على "احد النواب في فريق السلطة الذي شبه الاعتصام باحتلال مزارع شبعا"، فقال "ان هذا الكلام سخيف كقائله ومعيب الرد عليه، ومن يبقي الاعتصام هو فريقه الذي يعطل الحل والتوافق وانتخاب رئيس الجمهورية".
وخلال لقاء سياسي لفعاليات بلدة النبي عثمان اعتبر الساحلي "أن لا بوادر لأي حرب قريبة يراهن عليها بعض من في الداخل"، لافتاً الى "أن فريق السلطة (..) كل همه أن يحول لبنان من خط المقاومة والممانعة إلى بلد يمشي في الركب الأميركي".
وأشار المسؤول السياسي لمنطقة الجنوب في حزب الله الشيخ حسن عز الدين في احتفال تأبيني في بلدة طورا للفقيد الشاب علي سلمان حيدر الى "اهمية المقاومة التي يلتف حولها الاهالي، وان الانتصار هو ملك الناس لانهم صانعوه"، معتبرا "ان المقاومة لا يمكن ان تدير ظهرها للعدو الاسرائيلي الذي يعيش هاجس حرب تموز 2006 والانكسار الذي مني به".
واعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب ابو زينب خلال لقاء سياسي في منطقة الاوزاعي "ان الحركة السياسية اللبنانية تتسم بالجمود، بحيث انه في اللحظة التي تطلق فيها أي مبادرة أو إشارة لفتح هوة في جدار الأزمة يطلق عليها النار من كل الاتجاهات"، مضيفاً ان سلوك السلطة المعتمد على التوتير والارتهان الكامل إلى التوجيهات الأميركية مقابل منطق الشراكة الذي تتحدث عنه المعارضة سيؤدي بهذا الفريق الى الهلاك، لان مصالح الدول الكبرى لن تراعيهم، بل سوف تسحقهم وتساوم عليهم للهروب من مأزقها".
الانتقاد/ العدد1262 ـ 11 نيسان/ أبريل 2008