ارشيف من : 2005-2008

كمين جحر الديك: تكتيكات جديدة ومناورة تربك نخبة "جفعاتي" والعدو يرد بمجزرة ضد المدنيين

كمين جحر الديك: تكتيكات جديدة ومناورة تربك نخبة "جفعاتي" والعدو يرد بمجزرة ضد المدنيين

مرة جديدة أظهر المقاومون الفلسطينيون قدرة على ابتكار تكتيكات جديدة لم تكن في حسابات نخبة لواء "جفعاتي، فقد كشف أبو عبيدة الناطق الإعلامي لكتائب القسام في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء (16/4) تفاصيل العملية التي حملت اسم "حقل الموت" ومما قاله: "ان كتائب القسام تمكنت من نصب كمين محكم للقوات الصهيونية الخاصة جنوب شرق حي الزيتون بالقرب من منطقة جحر الديك في حوالى الساعة السابعة صباحاً، وهذا الكمين مكون من خطين قتاليين، أحدهما متقدم والآخر متأخر، ومجموع المجاهدين المشاركين في العملية ثمانية مجاهدين، وقد ترك مجاهدونا في الخط القتالي المتقدم القوة الصهيونية الخاصة تتسلل إلى داخل أرضنا المحررة لتقع بين فكي كماشة، حيث اشتبك مجاهدونا في الخط المتأخر مع القوة الخاصة بالأسلحة المتوسطة ففرت القوات الخاصة صوب الجنوب ليتلقفها مجاهدونا في الخط الأمامي ويشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة عن بعد أمتار قليلة، إضافة إلى إطلاق ثلاث قذائف "RPG"، ما أدى لإبادة القوة الصهيونية من لواء جفعاتي بالكامل، وقد شاركت "وحدة المدفعية القسامية" في العملية بشكل قوي وأطلقت عشرات قذائف الهاون لقطع الإمداد الفوري عن جنود العدو، كما تصدت وحدة الدفاع الجوي للطيران الذي حاول التقدم ما أدى لإعاقته بعض الوقت وتأخرت وصول الإسعافات الصهيونية للمكان، وأقسم مجاهدونا بأنهم سمعوا صراخ جنود العدو وهم يبكون مما أصابهم، وخاصة أن العملية جاءت مباغتة ومفاجئة لهم، وانسحبت المجموعة القسامية دون أن يستطيع أي جندي أن يرد بطلقة واحدة على المجاهدين".
هي إذاً قدرة فائقة على التخطيط، واستقراء حركات العدو المهاجم، والإعداد الجيد لكل التفاصيل بحيث لا تغيب أي نقطة عن ذهن المقاومين.
وفي سياق ما اعتبره ردا على العملية البطولية ارتكب العدو الصهيوني مجزرة مروعة، مساء اليوم نفسه، راح ضحيتها أربعة عشر مدنياً فلسطينياً، بينهم طفلان، في حين أصيب خمسة وثلاثون آخرون بجروح، وذلك في قصف جوي استهدف تجمعاً للمواطنين وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن ست طائرات مروحية صهيونية قصفت في وقت واحد بمجموعة من الصواريخ تجمعاً سكنياً زراعياً قرب مسجد السلام في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة. مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف هرعت للمنطقة المستهدفة ووجدت صعوبة في انتشال الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء نتيجة القصف. وأكدت المصادر الطبية أن أشلاء أربعة عشر من الشهداء نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. كما تبيّن أن من بين الشهداء مصوّرا صحفيا يعمل في وكالة "رويترز" للأنباء هو الزميل فضل شناعة، حيث تم قصف سيارته بالرغم من وجود علامات خاصة تظهر أنها تعود لوسيلة إعلامية، كما أصيب صحفيان آخران.
الانتقاد/ العدد1263 ـ 18 نيسان/ أبريل 2008


2008-04-18