ارشيف من : 2005-2008
أبقار إسرائيلية عند بركة «بعثائيل» والأهالي يشكون صمت «اليونيفيل»
كفرشوبا، بحيث أمضى حتى ساعات العصر في المراعي المحاذية للبركة، قبل أن يعود أدراجه الى المنطقة المحتلة في مزارع شبعا، مما عُدّ خرقا بريا واضحا للقرار الدولي الرقم .1701
هذه المشكلة القديمة التي تعود الى عام التحرير ,2000 لم تستطع القوات الدولية معالجتها، بالرغم من سلسلة الاعتراضات والاحتجاجات الصادرة عن الجهات الرسمية والشعبية اللبنانية، التي كان آخرها الأسبوع الماضي عندما طالب مخاتير ورعاة ماشية قرى العرقوب، من قيادة الكتيبة الهندية المنتشرة في هذا القطاع، العمل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف هذا التعدي الفاضح على حرمة الأراضي اللبنانية، ووقف دخول مثل هذه الحيوانات، أليفة كانت أم برية الى الجانب اللبناني، خصوصا مع إمكان حملها أمراضاً معدية يمكن أن تسبب الكثير من الأضرار البيئية الخطرة.
وأشار رعاة الماشية في محور كفرشوبا ـ حلتا ـ شبعا امس، الى أن دخول الأبقار من الجانب الإسرائيلي الى المراعي اللبنانية يتفاقم يوما بعد يوم، وهذه الظاهرة تكبر مع مطلع الصيف بشكل خاص، وقد بدا ذلك جليا امس، حيث أحصي دخول حوالى 20 رأسا من الأبقار الى بركة بعثائيل، وعدد مماثل الى جبل سدانة عند الأطراف الغربية لبلدة شبعا، حيث تتقاسم هذه الأبقار مع قطعاننا الأعشاب والمياه.
وتساءل الرعاة: لماذا تشدد القوات الدولية على منعنا من الرعي في محاذاة السياج الشائك، وتحذرنا من تجاوز خطوط زرق وضعت حديثا الى الشمال من هذا السياج، فيما تسمح للبقر الإسرائيلي باجتياز الحدود.
واستغرب رئيس بلدية كفرشوبا عزت القادري تصرف «اليونيفيل» تجاه هذه القضية. وقال: لماذا تماطل القوات الدولية في إنهاء هذه المشكلة، ان ما يحصل في هذا الإطار خرق فاضح لحرمة أراضينا وتعد على أملاكنا ومياهنا، ومن البديهي القول إننا بتنا نخشى أن تكون للدولة العبرية أهداف خبيثة، في ظل ما يحكى عن حروب بيولوجية وكيميائية تشنها الدولة العبرية علينا عبر هذه الأبقار، خاصة ان الفجوات التي تسلكها هذه الحيوانات عبر السياج معروفة لدى الجانب الإسرائيلي، فلماذا لم يتم إقفالها؟
واعترف مصدر مسؤول في الكتيبة الهندية المنتشرة في مرتفعات شبعا وكفرشوبا، بتردد الأبقار الإسرائيلية بشكل شبه يومي الى أراض لبنانية محاذية للخط الحدودي. وقال: لقد تلقت الكتيبة الهندية سلسلة احتجاجات من السكان المدنيين على هذه الظاهرة، ونحن بدورنا رفعنا كتبا عدة آخرها منذ حوالى أسبوع الى قيادة «اليونيفيل» في الناقورة طالبين معالجة هذا الأمر.
التاريخ: 23/4/2008