ارشيف من : 2005-2008

تكريم رئيس مجلس ادارة مستشفى الزهراء وتسليمه "درع الامام الصدر"

تكريم رئيس مجلس ادارة مستشفى الزهراء وتسليمه "درع الامام الصدر"

الاونيسكو، برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وحضره ايضا: ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، النائب غازي زعيتر ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الاب عبدو ابو كسم، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ احمد درويش الكردي، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن الشيخ غاندي مكارم، الرئيسان حسين الحسيني وسليم الحص، الوزيران المستقيلان فوزي صلوخ وطلال الساحلي، وممثل وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة السيد علي خليفة، النائبان نوار الساحلي وعلي المقداد، والنواب السابقون : حسين يتيم ، محمد برجاوي، رفيق شاهين، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد نزار الخليل، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي العميد محمد قاسم، ممثل المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي العقيد نيازي المقداد، المدير العام للضمان الاجتماعي محمد كركي، الزميل نجيب صفا ممثلا نقيب المحررين ملحم كرم، رئيس المحاكم الجعفرية الشيخ حسن عواد، رئيس الجامعة الاسلامية في لبنان حسن الشلبي، نجل الامام موسى الصيد السيد صدر الدين الصدر، السيدة رباب الصدر، رئيس حزب رزكاري الكردي اللبناني غازي خميس، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنسا وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية وعلماء دين واطباء.‏

بداية النشيد الوطني، فتلاوة ايات قرآنية للمقرىء أنور مهدي. وقدم الخطباء شوقي نعمة.‏

الشيخ قبلان‏

والقى الشيخ قبلان كلمة جاء فيها:‏

"أبا صدري نحتفل بقيمك ومعروفك وصنائعك، ابا صدري غرست غرسات مثمرة، نتذكرك في كل مناسبة تعبر بخاطرنا وتمر بساحتنا، لانك اسست وزرعت ورسمت وكان الفضل اولا لله ولك. أردت ان تخرج هذه الامة من الوهم والجهل والمرض. كان ببالك الارض، كل الارض لتعلم الناس مبادىء وقيم وصنائع معروف ،أذكرك في كل دربك ومسيرتك. جئت لتنفض الغبار عن الناس الذين أكلهم الوهم والجهل والتخلف، لن تعادي احدا ولم تعتد على احد، كنت صبورا، صدرك اتسع للجميع لمحبيك ولاعدائك، كنت شامخا في دنياك، متواضعا في دينك وزهوك وورعك، كنت جوالا في ميدانك، رفضت الذل والعار، اسست المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وأسست حركة المحرومين، كنت سباقا لكل فضيلة، اذكرك ولا انساك، ولن انساك، كنت متواضعا زاهدا طموحا كبيرا في كل عمل عملته، لم اشم منك رائحة التعصب، ولم تعمل ضد الانسان، فكان الانسان كل انسان متجسدا فيك يا ابا المكارم والاخلاق والهمم، اصطادوك ايها الاسد في غفلة منا ولكن على الظالم تدور الدوائر.‏

احببناك لانصافك واخلاصك وهدوئك وورعك وزهوك، احببناك لانك كنت منقذ هذه البلاد من العثرات والاوهام، فماذا نقول لانظمتنا عن تغييبك، غيبوك كما غيبوا يوسف في الجب، كما غيبوا جدك في عار حراء ولكن سنصبر وسنتعاطى مع كل امر يرضي الله ويخدم الانسان.‏

اقول للبنانيين ولمراجع الدين ولكل الناس اياكم وظلم من لا يجد نا صرا الا الله، لذلك عندما زرعت مستشفى الزهراء وزرعت فيها الاستاذ محمد شعيتو ، هذا المكافح المناضل، الصبور، المجد، المجاهد، اختبرناه في الشدة، تعاونا معه لبناء صرح استشفائي، وكان هذا الصرح نتيجة اتعاب من دون تبرعات، لم يتبرع للمستشفى سفير ولا وزير ولا غني، من نفس العمل بنينا مستشفى الزهراء الجامعي.‏

بتكريم شعيتو اليوم في حياته وايامه ونضاله، تكريم للانسان في عطاءاته وصبره وجهاده وجهده وجهوده، فنحن معك وسنبقى معك حتى تبني المستشفى الجديد قرب المستشفى الحالي ويكون هذا المستشفى صرحا طبيا ومدينة جامعية للطب، لان الجامعة الاسلامية في خلدة. من نتاج المؤسسة الام المجلس الاسلامي الشيعي من ثمرات الامام موسى الصدر والامام محمد مهدي شمس الدين، نحن نحفظ ونكافىء ونجازي ونمدح في تاريخنا عالمان كبيران الامام موسى الصدر والامام شمس الدين، ونحن ندين لهما بالمحبة والاحترام والتقدير، اياكم وهضم الحقوق والتعرض لمقاماتنا ورموزنا وسنبقى على العهد.‏

الجامعة الاسلامية تتطور وسيفتح في الرميلة كلية زراعة وكلية بيطرية، وفتح في صور فرع للجامعة الاسلامية وستفتح هذه الجامعات لتكون في متناول الجميع. وسنفتح جامعة في البقاع. هذا كله من بركات الامام موسى الصدر ومن نتاجه ، هنيئا لكم يا ساسة ويا لبنان ويا شيعة، في موسى الصدر وسيروا على نهجه واتبعوا خطه والله معكم".‏

بعدها قدم درع الامام موسى الصدر للمحتفى به محمد شعيتو.‏

والقى الشاعر القاضي محمد علي صادق قصيدة شعرية .‏

ثم قدم رئيس دائرة الاطباء في المهن الحرة لحركة "امل" الدكتور ابراهيم توبة درع تقدير للمحتفى به من الرئيس نبيه بري وحركة "امل".‏

شعيتو‏

والقى المحتفى به كلمة، رحب في مستهلها بالحضور، شاكرا القيمين على تكريمه، مستذكراا رسالة الرئيس الراحل فؤاد شهاب الى اللبنانيين في ذكرى الاستقلال بتاريخ 22/1/1962، التي عبر فيها، عن حقيقتين : الاولى، انه رغم الاستقلال وانقضاء 19 سنة على أخذه، لم تقم دولة لبنان حق قيامها بعد. والثانية، ان قيام دولة لبنان يتطلب انصهار اللبنانيين في مجتمع واحد يحقق وحدة وطنية تقوم على اقتناع فئات الشعب كافة وفي مختلف المناطق ، بأن الدولة تؤمن لهم مستلزماتهم الاساسية وإنماءهم ، ليس كهبات، بل كحقوق توزع بالتساوي ومن دون تمييز. وهو ما وعد العهد آنذاك بالعمل على تحقيقه وشرع بأعداد خطط متوسطة الامد له في ضوء الدراسات الجاري وضعها لاول مرة".‏

وأشار الى اننا "نستشهد بهذا القول، لان المناسبة تدعونا لاستذكار أسباب وظروف انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى التي تزامنت مع حركة الامام الصدر الاصلاحية المنطلقة في سنة 1960". وقال:" فمنذ البداية ، كانت العلة التي سببت تأخير قيام دولة لبنان، على نحو ما أعلنه صراحة الرئيس فؤاد شهاب ، والتي هي في الحقيقة طليعة أسباب تعثر قيامها حتى اليوم وسر النزاعات والاحداث المتلاحقة، عدم تحقيق الانصهار الوطني الذي يشترط لتكوينه تنفيذ الانماء الحقيقي المتوازن بين المناطق كافة، وتحقيق المساواة في الحقوق والفرص بين مختلف الفئات التي يتكون منها المجتمع اللبناني".‏

أضاف:"وكانت بعثة ايرفد في دراستها سنة 1961 وفي تقريرها في تموز سنة 1963 ، قد اظهرت التفاوت الكبير في مستويات الحياة بين الفئات الاجتماعية، وكذلك بين المناطق اللبنانية، وصنفت جنوب لبنان وجنوبي البقاع وشماليه وبعض مناطق الشمال، في نواحي الحياة المتنوعة، بمستويات تتراوح بين التخلف المطبق والتخلف باتجاه النمو. وكان ملفتا ان تظهر الدراسة ان 4 % فقط من اللبنانيين كانوا يحوزون على 32% من الدخل الوطني العام. وفي إحصاءات دقيقة كانت وضعتها هيئة النضال الاجتماعي في مطلع سنة 1959(وهي المنشأة سنة 1956 بهدف العمل على رفع المستوى الاجتماعي وتحقيق المساواة، وكنت أمين سرها الى جانب أمينها العام الاخ الدكتور عدنان حيدر الحاضر بيننا) ظهر ان الطائفة الاسلامية الشيعية حرمت بالكامل تقريبا من حقها الدستوري في وظائف الدولة والمؤسسات العامة في الفئات الثلاث العليا، ولحق بها غبن كبير في الوظائف الاخرى".‏

وتابع شعيتو:"في هذه الظروف التي قامت فيها حركة الامام موسى الصدر الاصلاحية الكبرى في سنة 1960 انطلاقا من مدينة صور التي اطل منها سماحته على المجتمع اللبناني ، بفكر وروح جديدين ، داعيا الى توحيد الجهود من أجل مكافحة التخلف وإزالة الحرمان وبناء مجتمع سليم يتساوى فيه الجميع وينصهرون في عيش مشترك. وبتأثير هذه الحركة التي انخرط فيها الشباب المثقف وقادة في المجتمع و هيئة النضال الاجتماعي ، نشأ المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى . وكان اقتراح قانون انشائه قد اورد في اسبابه الموجبة :"الاخذ بناصر المناطق المتخلفة والمحرومة، وتدعيم وحدة الوطن وكيانه، والسعي الى العدالة واحقاق الحق ورفع التمييز بين الطوائف والظلامات عن جميع المغبونين من المواطنين ، وتعزيز الطائفة الاسلامية الشيعية التي تعد دعامة كبرى في كيان لبنان".‏

وقال:"حصل انتخاب الامام موسى الصدر، رئيسا للمجلس بتاريخ 22/5/1969 وتطلبت مرحلة تأسيس المجلس استكمال نصوص قانونه الموجزة بوضع نظام داخلي بمهلة ثلاثة اشهر، وذلك بتفويض من المشترع. وكان لي مع الزميل المرحوم القاضي سميح فياض، شرف اعداد نصوص هذا النظام، وهي كانت اساسية وضرورية لعمل المجلس وتناولت مهامه ونشاطاته كافة، وصدر بتاريخ 21/8/1969 وتكرس لاحقا بالقانون رقم 20/86 تاريخ 14/6/1986 بمبادرة من دولة الرئيس حسين الحسيني رئيس مجلس النواب آنذاك. ومن المفيد ان اعلن ان الامام الصدر كان يواكب اعداد نصوص هذا النظام ويناقشها، وكان حريصا على أن تضمن الشورى والديموقراطية، وان لا يكون لرئيس المجلس صلاحيات ينفرد بها او يباشرها بذاته ، بل يستند في ما يصدره من قرارات الى موافقة مسبقة او اقتراح من احدى هيئات المجلس او لجانه.وكان لي ايضا شرف ثقة سماحة الامام الصدر في ان اعد النظام المالي للمجلس ونظام موظفيه وسائر التنظيمات والقرارات الادارية".‏

وتابع:" كنت فيما اقوم به، كأمثالي الكثر،أمارس قناعاتي وفعل ايماني بصحة خياري وعملي وبالامام موسى الصدر قائدا مخلصا، مجاهدا، ظاهرا وموهوبا لخير الامة والانسانية قل نظيره.استجبت لرغبة سماحة الامام الصدر في أن أترشح لعضوية الهيئة التنفيذية في انتخابات سنة 1975 . وبعد فوزي ، كان شرف كبير لي ان انتخب بالتزكية أمينا عاما للمجلس.وحملت وما ازال مسؤولية الامانة العامة بفخر واعتزاز بثقة سماحة الامام ونوابه والاعضاء كافة. وكنت بجانب سماحة الامام في قراراته ومواقفه وفي ما استجد من أحداث كبار، جاهدا في أمانة الحفظ والتنفيذ.واذكر انه قبل انتخابي أمينا عاما ، وبتاريخ 26/5/1970 تحديدا، فيما كان سماحة الامام الصدر يخطب في جماهير النازحين من الجنوب المحتشدين في ساحات مقر المجلس بالحازمية ، كنت في مكتبه ابادر الى اعداد اقتراح قانون انشاء مجلس الجنوب الذي أقره مجلس النواب مساء اليوم ذاته، ثم فوجئت بقرار مجلس الوزراء بتاريخ 2/6/1970 بتعييني مديرا عاما للمجلس بناء لتزكية من الامام الصدر دون اطلاعي. وتوليت وضع أنظمة مجلس الجنوب. وكان الامام يتابع يوميا نشاطاتي في ادارة المجلس وفي وضع وتنفيذ المشاريع في مناطق الحدود، من صحية ومدرسية ومائية وطرق كانت محرومة منها كليا وباهمال مزمن من الدولة ، وهي بأمس الحاجة اليها. وكنت أمضي في تحقيق هذه المشاريع مسارعا الزمن ورغم عراقيل السلطة والتقطير بالاعتمادات ومحاولاتها تقزيم المجلس بجعله هيئة مساعدات فقط".‏

وعرض شعيتو لتجربته في مجلس الجنوب، وقال:"قضيت في خدمة الجنوب في مجلس الجنوب أقل من أربع سنوات عندما نقلني منه الاقطاع السياسي في اذار سنة 1974،على خلفية رفضي تسييس المجلس ورفضى إلغاء تعاقده مع الامام الصدر لتعليم مائتي طالب جنوبي معوز في مؤسسة جبل عامل المهنية التي كان يرعاها سماحته وقام من خريجيها ابطال بواسل قاوموا العدو الاسرائيلي واستشهد بعضهم. حصل نقلي إثر ولادة حركة المحرومين ومباشرة الامام الصدر مهرجاناته المطلبية الضاغطة في وجه السلطة والمطالبة بالمشاريع الانمائية للمناطق المحرومة وبوسائل الدفاع عن الحدود. وعلق الامام يومها في مهرجان صور قائلا :" جمدوا البناء والمشاريع لانهم يريدون صرف أموال مجلس الجنوب في سبيل الفتك والارهاب والارضاء والاغواء".‏

وشهد شعيتو في كلمته "أنه كان في طليعة أولويات الامام الصدر، تعميق وحدة المسلمين وجعلها على ركائز فكرية وعاطفية متينة". وقال:" ناصر الامام الصدر، بتأييد من المجلس، القضية الفلسطينية، وحرم التعامل مع إسرائيل العنصرية التوسعية العدوانية، ووصفها بالشر المطلق، ودعا الى تحرير القدس الشريف، وعودة اللاجئين. وتجاه اطماع اسرائيل بالمياه والاراضي اللبنانية، واعتداءاتها المتكررة على جنوبي لبنان منذ سنة 1970، دعا الامام الصدر بتأييد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، واستمر بالعمل منذ سنة 1971 من أجل بناء مجتمع لبناني مقاوم ، داعيا بالحاح الى إقرار خدمة العلم والتدريب على السلاح وبناء الملاجيء وتحصين القرى، مشددا على وجوب مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل والاشكال، ومؤسسا لهذا الهدف أفواج المقاومة اللبنانية. أقول هذا ونحن اليوم في أجواء ذكرى مجزرة قانا في عدوان عناقيد الغضب سنة 1996، وفي أجواء مناورات العدو واستعداداته للحرب راهنا".‏

وذكر شعيتو بكفاح الامام الصدر اليومي ضد الحرب الفتنة في لبنان، وفي تحريمه الانخراط في هذه الحرب، وبمحاولاته التقريب بين العرب. وقال:"التاريخ يعيد نفسه اليوم. فالتقارب العربي العربي مهم لانقاذ لبنان من السقوط في الهاوية .والحملات الاعلامية بين بعضهم على أشدها. وعلى درب الامام الصدر في هذا السياق تأتي جولات دولة الرئيس نبيه بري على الدول العربية. وما اشبه طلب الحوار الذي يعرضه الرئيس بري اليوم بالدعوة الى الحوار التي أطلقها الامام الصدر في سنة 1977. فلا قيامة للبنان، في كل آن،الا بالحوار، ولاسبيل للاعتماد على القهر، أوالغلبة، أو الغبن، أو الاجنبي.‏

ووصف تغييب الامام الصدر ب"جريمة العصر"، وقال:"غيبوه، وهو في أوج عطائه وشعبيته، وأمل كل الناس، لانه حمل راية المحرومين وآلامهم ، والدفاع عن لبنان وحفظ جنوبه ، وانكشفت له المواقف المتواطئة على سلامة لبنان والقضية الفلسطينية. وعبثا يحاول المجرمون والمتآمرون طمس الحقيقة بالاستفادة من تقصير الدولة في العمل على اعطاء الجريمة بعدها الانساني والدولي واحالتها على محكمة دولية، أو بالتواطؤ الليبي الايطالي المستحدث والمعيب والتلاعب المكشوف والذي جاء بعد تقرير منظمة العفو الدولية لسنة 2003، بتأكيد ادانة السلطات الليبية".‏

وأكد "ان هذه القضية ستظل حية فينا، ونابضة في ضميرنا، ومحركة وفاعلة نبقى نتطلع الى يوم تكشف فيه الحقيقة كاملة، وتأخذ فيه العدالة مجراها في القضية، وقال:" لقد فشل المجرمون في تحقيق أي من غايات التغييب. فالمقاومة التي أسسها وزرع بذورها الامام الصدر،اشتد عضدها، وتوسعت، وتطورت، وانتصبت شامخة، تبهر العقول ، وتحرر الارض، وتحقق ما يشبه المعجزات، وتقهر العدو، وتذله، وتهز كيانه، ملتزمة بحق الدفاع وبالاخلاق وبعدم الاعتداء، متعالية على النكران والاساءات والمؤامرات كما تعالى الامام الصدر وقبله جده الامام الحسين عليه السلام. وحركة المطالبة بحقوق المحرومين، مستمرة وناشطة ، وينطق المتكلمون باسمها، بالصوت الذي أعطاهم إياه الامام الصدر وبالامانة التي حملها دولة الرئيس نبيه بري. والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي أسسه وارسى قواعده ومبادىء عمله سماحة الامام الصدر، ولي شرف الاستمرار بتولي أمانته العامة، تابع بقيادة رفيقي جهاده الوفيين الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين(قدس) والامام عبد الامير قبلان، أمينا للنهج الذي خطه الامام الصدر، وفيا للعهد ومرسخا القواعد. وكذلك الجامعة الاسلامية للتعليم العالي التي نص قانون انشاء المجلس على حقه في إقامتها، ومستشفى الزهراء الذي أسسه، ها هو، برعاية سماحة الامام قبلان، بموارده الذاتية صرحا استشفائيا تعليميا جامعيا شامخا، متعاونا مع كلية الطب في كل من الجامعة اللبنانية وجامعة البلمند ، مكتمل التجهيز العالي جودة وكفاءة بشريا وآليا، ليكون من أبرز صروح العلم والرحمة في لبنان، محققا حلم الامام الصدر في ان يكون في خدمة الانسان دون تفريق أو تمييز، وبمستوى رفيع لائق بالانسان".‏

وقال:"ومن أجل مواجهة الحاجات المتزايدة، وتلبية مقتضيات التطور والحداثة، لاسيما الثورة العلمية في مجال الطب والتكنولوجيا، يجري حاليا، بتوجيه من سماحة الامام قبلان،الاعداد لانشاء مبنى جديد بجوار البناء الحالي، يستوعب كلية الطب المنوي استحداثها في الجامعة الاسلامية، ونأمل الشروع بالتأسيس في وقت قريب، اعتمادا على التسهيلات الموعودة من الاخ رئيس بلدية الغبيري الحاج ابو سعيد الخنسا، وبعد ان تنجز التصميم والخرائط التي تبرعت بها شركة خطيب وعلمي الهندسية وبالاشراف على التنفيذ مجانا ومشكورة".‏

وختم شعيتو بالقول:" اقول بقناعة تامة وراحة ضمير، لو خيرت اليوم ان أحدد مسالكي من جديد، لما ترددت في اختيارها ذاتها، سواء ما اختص منها بممارساتي السالف ذكرها، او ما اختص منها بخدمتي في ادارات الدولة. وأعتز بأني أحفظ للامام الصدر حيزا في روحي وعقلي أنى كنت وفي كل وقت".‏

وشكر مكرميه ، داعيا الله "ان يحفظ لبنان، لغد مشرق يزيل الغمة عن صدر أمتنا، ويؤلف بين الاطياف لما فيه مصلحة الوطن دون سواها، ويعيد له استقراره وازدهاره".‏

التاريخ: 22/4/2008‏

2008-04-22