ارشيف من : 2005-2008
دار الفتوى تفتتح معرض صور لآثار الرسول (ص) المحفوظة في استانبول بالتعاون مع مؤسسات الوليد بن طلال
اقامت دار الفتوى في طرابلس والشمال حفل افتتاح معرض صور آثار الرسول(ص) المحفوظة في جناح الامانات المقدسة في قصر طوب قابي في استانبول، بالتعاون مع مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، وجمعية مكارم الاخلاق الاسلامية في طرابلس ولجنة مسجد الوفاء، في ذكرى المولد النبوي الشريف ومرور 120 عاما هجريا على اهداء السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الاثر النبوي الشريف الى طرابلس، والمعرض من اعداد خالد عمر تدمري.
حضر الحفل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، الامين العام لهئة الاغاثة العليا اللواء يحي رعد، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، السفير التركي في بيروت سردار كيليتش، رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الاسبق الشيخ ناصر الصلح، المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في الشمال عبد الغني كبارة، وعصام كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، امير حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، رؤساء بلديات طرابلس والميناء والقلمون والبداوي، مسؤول "حزب الله" في الشمال محمد صالح، مسؤول الجماعة الاسلامية احمد خالد، اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى وحشد من العلماء والشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية، وقدم الخطباء الشيخ الدكتور ماجد الدرويش بكلمة ترحيبية.
بعد تلاوة آي من الذكر الحكيم للشيخ بلال بارودي والنشيد الوطني اللبناني من كشافة الغد، القى الوزير السابق عمر مسقاوي كلمة قال فيها: "نحن اليوم نفتتح عملا حضاريا حين نستعيد الذاكرة المنتجة لروح البحث في عمل علمي قام به شباب من هذه المدينة يصلوننا بروح الماضي وانتماء الحاضر وعطاء المستقبل، كي تحدثنا الحياة بما نمنحها من حضورنا فيها، والاثار بما روت من تجاربها، ومن خلال هذه الذاكرة نجد اليوم المعنى الابرز لاحتفالنا لنحيي هذا المناخ المتجدد ونمنح حبنا للرسول(ص) حيوية التآسي وروح التواصل وبهاء الجهاد والفاعلية في الاداء.
والقى المهندس الدكتور خالد عمر تدمري كلمة اشار فيها الى احياء الاحتفال باهداء السلطان عبد الحميد الثاني شعرة من لحية الرسول(ص) الى طرابلس مكافاة لاهلها على تسمية جامع "الحميدي" قبل 120 عاما هجريا، عارضا "المواقف المشرفة للسلطان عبد الحميد في تصديه لمحاولات الاساءة للرسول الكريم في حينه"، لافتا الى "أن اعداد هذا المعرض استغرق اكثر من عام وهو الاول من نوعه في العالم العربي ويحوي صور اثار النبي واخوانه من الانبياء وآل بيته وصحابته وهي جميعها محفوظة في قصر طوب قابي في استانبول".
وشكر وزارة الثقافة التركية وادارة المتحف ومؤسسة الوليد بن طلال ومفتي طرابلس الشمال ولجنة مسجد الوفاء في جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية بطرابلس على تعاونهم لانجاح هذا المعرض.
والقى كلمة "مؤسسة الوليد بن طلال" الانسانية مدير الشؤون الاجتماعية والتربوية الدكتور عبد السلام ماريني نوه فيها بمكانة طرابلس الدينية والتاريخية وقال: "الكل يدور في حلقة مفرغة بانتظار الفرج الذي لايلوح في الافق القريب او البعيد والذي يبدو اكثر استغرابا ان الجميع يبحث عن حل او مخرج ما، قد يتحقق نتيجة اعجوبة ما، وقد يبصر النور في وقت ما، وما من احد يتخلى عن البحث عن الفرع ليعود الى الاصل حيث تكمن الصيغة التي اوجدها كبار رجالات هذا الوطن وجاهدوا من اجل ارسائها وتثبيتها في نفوس اهل البلد اولا، وفي صلب مؤسسات الدولة ثانيا.
وتابع:" انها صيغة العيش المشترك وصيغة المشاركة في تحديد مصير ومسار الوطن بعيدا عن التشنج الذي يوصل بنا الى مرض فيما لو تفشى وانتشر اوصل القوم الى الهلاك الا وهو الفتنة المذهبية وهذا ما كرس حياته من اجل محاربته ووضع فينا كل مقومات الوقاية منه المغفول له الرئيس رياض الصلح".
ثم القى المفتي الشعار كلمة اكد فيها "ان هذا الحفل يوم مشهود من ايام العمر نتمكن فيه الصلة بتاريخنا المجيد وفي معرض نادر هو الاول من نوعه فيه من عبق الايمان والتراث مايجعل الماضي حاضرا متحركا مرئيا للعيان وحاكيا وناقلا انس خبر القرون وسيد البشر.
وشكر للوزيرة الصلح دعمها وفكرتها التي تلي موافقتها على بناء جامعة ازهر في طرابلس وتأمين غرفة اشعة للمستشفى الحكومي في الضنية، شاكرا "الامير الشاب الوليد بن طلال على عطاءاته وهو ابن مجدد الفكر العربي وحفيد باني امجاد السعودية ووحدتها وهي ابنة زعيم الاستقلال الزعيم رياض الصلح".
وامل المفتي الشعار ان يزور الامير الوليد طرابلس التي احبته وتدين له الفضل بكثير من المشاريع الخيرية والانسانية والصحية والثقافية التي عمت ارجاء الوطن.
واعتبر ان المعرض اصبح حقيقة بعدما كان حلما، وها هو يحمل الينا اثار سيد الكائنات في صورة مشرقة تنمي فينا مشاع الاعتزاز والولاء دون ان يترك ذلك في النفس ايا من المعتقدات الخارجة عن اصول الدين والاعتقاد. وبعد عرض الفيلم الوثائقي "الامانات المقدسة" وتقديم وصلة انشاد ديني من نديم الشعار وفريق الفيحاء، افتتح المفتي الشعار والوزيرة الصلح السفير التركي والدكتور تدمري المعرض الذي يضم 140 صورة عن اثار الرسول وملابسه ورسائله والاثر النبوي الشريف وسيوفه.
وقدم المفتي الشعار للوزيرة الصلح مصحفا مذهبا كما قدم لها الدكتور تدمري صورة قديمة عن مكة لمكرمة، ويستمر المعرض الى اخر نيسان يوميا من الساعة التاسعة قيل الظهر لغاية الواحدة من بعد الظهرا، ومن الرابعة عصرا لغاية التاسعة ليلا.
التاريخ: 12/4/2008