ارشيف من : 2005-2008

حزب الله: سنبقى على جهوزيّتنا لمواجهة أي اعتداء

حزب الله: سنبقى على جهوزيّتنا لمواجهة أي اعتداء

حمل حزب الله بشدة على ما وصفه "وجهان لعملة سياسية واحدة": ولش ولارسن، مؤكدا ان التهويل الذي يمارسانه "لن يثنينا عن العمل الدؤوب لما يؤدي إلى المشاركة الفعالة في تحقيق سيادة لبنان واستقلاله وإنقاذه من براثن الوصايات الطامحة التي تريد وضع اليد عليه".
وقال حزب الله في بيان له: "بالتضامن والتزامن والتنسيق بينهما، أطل على اللبنانيين وجهان لعملة سياسية واحدة يهولان ويسيئان إليهم، هما ديفيد ولش وتيري رود لارسن.. فالأول نصب نفسه ناطقا باسم اللبنانيين، وكأنّ ترؤسه لاجتماعات فريق السلطة يتيح له إلغاء ممثلي غالبية الشعب اللبناني والتحريض ضدهم وتصنيفهم وفقا لقربهم أو بعدهم عن سياسات إدارته، أو أن يهددنا بصيف حار، مذكرا بدوره في حرب تموز 2006 دفاعا عن العدوان، بما في ذلك استدعاؤه قوى الموالاة الى السفارة الأميركية، وبدوره القريب في الحرب على المبادرات الساعية لحل الأزمة، ومنها المبادرة العربية، وكيف أصدر أوامره إلى وكلائه المحليين من جماعة السلطة لنسفها ورفض مبادرة الرئيس نبيه بري ودعواته إلى الحوار.. فبان وجه ولش عند اللبنانيين قرينا بوجه الشؤم والتعطيل ونسف المبادرات وفرص الحوار".
وأضاف: "إنّ التهويل الذي يمارسه ولش وأركان إدارته، والتحريض الدائم على الفتنة في لبنان بتحريض الأفرقاء بعضهم على بعض ومنع الحوار، لن يثنينا عن العمل الدؤوب لما يؤدي إلى المشاركة الفعالة في تحقيق سيادة لبنان واستقلاله وإنقاذه من براثن الوصايات الطامحة التي تريد وضع اليد عليه، كما سنبقى على جهوزيّتنا لمواجهة أي اعتداء على بلدنا".
أمّا لارسن، أضاف البيان: "فاستكمل هجوم أسياده من خلال تقريره حول القرار 1559، منصبا نفسه وصيا على السياسة والاقتصاد والتحركات الشعبية وجلسات البرلمان والوضع الحكومي والبرامج التلفزيونية والعلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية واللبنانية ـ السورية، واضعا في جعبته أمام مجلس الأمن الدولي كل التقارير المشبوهة التي زوّده بها أسياده الإسرائيليون دون أن يتثبت منها، وكل ما زوّده به كتبة التقارير الممتازون في قمة السلطة غير الشرعية في لبنان، فجاء تقريره الحالي مقتصراً على معلومات من جهات هي طرف وخصم، وهذا ما يوضح كم هو مسيّس ومنحاز ومفتقر للمصداقية والدقة، ويسيء أول ما يسيء إلى مصداقية الأمم المتحدة قبل غيرها".
وأكد البيان "أن اعتماد لارسن على تخفيف وتبرير الخروق والاعتداءات الإسرائيلية والتغاضي عن المخاطر التي يشكلها الكيان الصهيوني على أمن المنطقة بترسانته النووية ومناوراته التهويلية وقنابله العنقودية التي تغطي أرضنا وتهديداته المتكررة باغتيال قادة المقاومة، لبنانيين وفلسطينيين، يؤكد تورط هذا الموظف الدولي، كما أنّ إلقاءه باللوم على الطرف اللبناني إذا ما قام باستعدادات دفاعية بوجه هذه المخاطر والتهديدات التي يمليها عليه حقه غير المنقوص إنسانيا وقانونيا ودوليا وواجبه الوطني، إنمّا يظهر حجم تواطئه مع أولياء نعمته القدامى والمحدثين، مما يجعله موظفا مشبوها ومتورطا في نظر اللبنانيين، وعلى الأمم المتحدة أن تعتمد مبعوثين يتمتعون بالكفاءة والموضوعية والحيادية إذا ما أرادت القيام بدور منصف وعادل في القضايا التي تتابعها".

تعليقاً على قتل العدو مصور "رويترز" في غزة
حزب الله: صورهم شواهد على استباحة العدو للإنسانية

رأى حزب الله ان "الجريمة الإسرائيلية التي أودت بحياة مصور وكالة "رويترز" للأنباء في قطاع غزة المحتل الصحافي الشهيد فضل شناعة وعدد من الشهداء الأبرار، هي من الشواهد على استباحة العدو كل الحرمات والمبادىء الإنسانية".
وقال بيان صادر عن الحزب: "إن استهداف الصحافيين يراد منه منع هؤلاء الشهود من نقل وقائع الجرائم الفظيعة بالصورة إلى العالم أجمع، لأن الحقيقة التي يبرزونها هي أهم إدانة ضد العدو وقادته المتواطئين معه. وليس غريبا أن تأتي هذه المجزرة في ذكرى مجزرة قانا في لبنان لتؤكد هوية المجرم الواحد، وأننا جميعا في فلسطين ولبنان ضحايا مشتركون لهذا الإجرام المتمادي".

ردا على ضجيج فريق السلطة لإطلاق سراح الضباط الأربعة
حزب الله: اقرار ببراءة هؤلاء إدانة لتاريخهم السياسي

انتقد حزب الله ردود الفعل التي أطلقها فريق السلطة ردا على التحركات الشعبية الداعية إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، وقال بيان صادر عنه "ان الخلفية التي تحدث بها هؤلاء قبل اعتقال الضباط وبعده إلى الآن، هي اتهام سياسي ولغة ثأرية وتصفية حسابات سياسية، وهم الذين اتهموا وهم الذين اعتقلوا وهم الذين حاكموا وهم الذين أصدروا الأحكام، وبالتالي فإنهم يحتاجون إلى هذا النوع من الضجيج الإعلامي للتغطية على هذه الجريمة الإنسانية في اعتقال الضباط".
وإذ اعتبر "ان الإقرار بالحقيقة الواضحة بشأن براءة هؤلاء هو إدانة للتاريخ السياسي لهذا الفريق"، نصح بيان الحزب "هذا الفريق بأنه بدلا من هذا الصراخ والضجيج فليقدم إلى الرأي العام اللبناني الأدلة الاتهامية التي على أساسها يستمر اعتقال الضباط، ويوجه القضاء عندها اتهاما واضحا يبرر اعتقالهم".
وختم بيان الحزب: "إن اللغة الاتهامية والثأرية تدل على أن هذا الاعتقال سياسي وثأري وليس له علاقة بالأصول القانونية، وهي اللغة نفسها التي تعرقل الكشف عن الحقيقة وتمنع اكتشاف القاتل الحقيقي، وهذا الأمر يقتضي انطلاقا من المسؤولية الإنسانية والوطنية العمل من أجل الإفراج عن الضباط الأربعة وباقي المعتقلين".
الانتقاد/ العدد1264 ـ 25 نيسان/أبريل 2008

2008-04-25