ارشيف من : 2005-2008

"نيو جرسي.. وأخواتها"

"نيو جرسي.. وأخواتها"

في غرفة صخرية على شاطئ الاوزاعي كنا نراقب موج البحر يتلاطم، في احد ايام حضور "نيو جرسي.. وأخواتها" الى مياهنا الاقليمية، وكان كبيرنا يحكي لنا حكايات البحر والاثار الموجودة منذ الحرب العالمية الاولى، كشف لنا يومها عن مقابر العديد من هذه "السفن" والبعض منها شاهدته بأمّ العين على امتداد الشاطئ وصولاً الى طرطوس.. بالقرب من جزيرة "أرواد" السورية.. هي هي الجزيرة التي سجن بها احرار الثورة على الظلم..
ويوم بدأت "نيو جرسي" تقصف كان الهدف الوحيد لها بيوت الآمنين في الجبل..
يومها كانت اول تجربة فعلية في الفيزياء والرياضيات لدراسة "المنحنى" .. الذي انكسر.
كم تتشابه الأيام..
يومها خرجت الاساطيل مسرعة وتجاوزت على سرعات القدر لتهرب قبل ان تسقط كما سقطت مراكز الاطلسي..
الصورة اليوم شيء آخر.. تابعوا معي:
يقول الكاتب الصهيوني "أمير تسوريا": "من الشجاعة القول ان العملية العسكرية ضد غزة  ف ش ل ت".. اعتراف بالعجز.
"كابتن طائرة فرنسية لحظة وصوله الى مطار "بن غوريون": أهلاً بكم في فلسطين..".. رد فعل من "غريب" على مجازر غزة.. عبر فيها عن رفضه وقرر إظهار الحق.. والحقيقة نصرة لشعب فلسطين..
هذه هي الحقيقة.. واحدة عسكرية أقرت بفشل عملية اجتياح غزة قبل ان تبدأ، والثانية تعبر عن الشعور الغاضب لربان طائرة فرنسية لما جرى والمنتفض والمؤكد على الشرعية.. هذه هي فلسطين ولن تكون يوماً ما "اسرائيل"..
يا "فجار" قريش.. اما آن لكم أن تمزقوا صحيفتكم التي علقتموها على استار ذلكم وخوفكم وجبنكم وعمالتكم.. هُزم يهود خيبر..
صهيوني أب عن جد يعترف بالهزيمة أما المقاومة التي سبق واتهمتموها بـ"المغامرة"، ورجل من غير جلدتكم وغير ملتكم.. لكنه فلسطيني الهوى .. ويعرف ان هذه الارض هي أرض فلسطين.. يشهدون.
ماذا تريدون بعد.. بحر لبنان كما السماء والتراب.. لونه واحد مقاومة.. ولن يتغير..
اما "المتشدق" قائلاً: "مش محرزين لتجي كول"..
فنقول له: "كول.. وجرب حظك" إن كنت رجلاً.."..
أشباه الرجال يعتمدون على "الطائرات الورقية"، و"البوارج البلاستيكية" لتحميهم..
أما الرجال.. فهم في عرض البحر "يسرحون" مع اسماكه.. ويغرقون العدو.. من بحر عدلون الى بحر بيروت.. وصولاً إلى بحر غزة.. الذي اشتهر من حديث "الختيار": القدس عاصمة فلسطين.. واللي مش عاجبوا يروح يشرب من بحر غزة..
مالح .. يا بحر غزة ومن لا يصدق فعليه ان يتذوق.. ما ذاقه لواء جفعاتي..
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد1257 ـ 7 آذار/مارس 2008

2008-03-07