ارشيف من : 2005-2008

صباح الخير أبا مصطفى..

صباح الخير أبا مصطفى..

 بعد طول ترحال ها أنت هنا، حيث لم تغب يوماً..
ثلاثون عاماً وأنت تمتطي "سرج سابح"، واليوم جاء أوان النزول.. يا حرّ عامل.. هل جاء آخر الأمر لتنزل؟!
كلٌ شرّع للحبر يراعه، سيرة وراء سيرة، وعليك ان تقرأ، فعل كذا فجر كذا أقام الدنيا وأقعدها.. ولكن أين الحقيقة؟ ماذا فعلت؟ وماذا لم تفعل؟ ولماذا تلهث الاقلام لتكتب؟
ابحثوا في كل العالم.. هل وجدتم رجلاً بمستوى "الحاج" رحل عن هذه الفانية، وبعد دقائق انشغلت الاقلام بكتابات مسيرته وسيرته؟
لا تكتبوا اليوم ولا غداً..
الدم الذي سقط سطر عنواناً عريضاً من دم الشهداء: الوصية الأساس حفظ المقاومة.
لا تنشغلوا اليوم بالكتابة، فالوقت للعمل.. وغداّ حساب ولا عمل.
لن تكفي كل الاقلام ولا المحابر ولا الاوراق لتسطر "السيرة"، فهي مستمرة، فكيف نكتب ونؤرخ لما هو آت؟!
النصر آتٍ.. آتٍ.. آتٍ..
مصطفى خازم
الانتقاد/ العدد 1254 ـ 15 شباط/فبراير 2008

2008-02-15