ارشيف من : 2005-2008
فرنسا: سخط عام إزاء تدنيس قبور مسلمين للمرة الثانية خلال سنة
أمس (الأحد)، بعد نحو عام على تدنيس 52 مدفنا من القسم الإسلامي في المقبرة نفسها، في 18 نيسان/أبريل من العام الماضي
وأجمع معظم السياسيين من مسؤوليين حكوميين وقادة أحزاب سياسية على إدانة هذا العمل، الثاني من نوعه خلال سنة. ففي العام الماضي تم تدنيس المدافن بتغطيتها بكتابات نازية مثل "هاي هتلر" و"حليق الرأس لم يمت" ورسوم للصليب المعقوف. أما بالأمس فتضمنت العملية تعليق رأس خنزير على إحدى المدافن، وإساءة لوزيرة العدل العربية الأصل رشيدة داتي التي لم تتأخر بإدانة العمل بأقسى درجات الشدة.
ومن جانبه أعرب الرئيس نيكولا ساركوزي عن "استهجانه" لتدنيس المدافن بطريقة "دنيئة"، معتبرا أن هذا العمل ينم عن "عنصرية غير مقبولة أبدا"، ومعبرا عن "تعاطفه" مع حزن الجالية المسلمة في فرنسا. ورأى أن تدنيس المدافن يسيء إلى "ذكرى كافة مقاتلي الحرب العالمية الأولى بغض النظر عن طائفة كل واحد منهم"، وطلب الرئيس الفرنسي من وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى جان ماري بوكل بزيارة المكان فورا، وقال إنه يرغب بالإطلاع على مجريات التحقيق القضائي من أجل معاقبة الفاعلين كما يستحقون.
ورحب رئيس "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" دليل بوبكر بموقف ساركوزي، ووصف تدنيس المدافن بالعمل "المقيت"، و"الاسلاموفوبي المهين"، وقال "ننتظر من السلطات العامة كشف ملابسات هذه الأعمال غير المقبولة". بينما أعرب حاخام فرنسا الأكبر جوزيف سيتروك عن "تعاطفه" مع المسلمين في فرنسا، ودعا إلى إنزال أشد العقوبات بالفاعلين.
التاريخ: 7/4/2008