ارشيف من : 2005-2008

طهران في رسالة الى مجلس الامن: امريكا تريد من خلال اتهامها لايران التغطية على مشكلات الاحتلال

طهران في رسالة الى مجلس الامن: امريكا تريد من خلال اتهامها لايران التغطية على مشكلات الاحتلال

اتهامات امريكا ضد ايران حول العراق بانها محاولة للتغطية على المشكلات التي اوجدها الاحتلال.‏

وقامت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة في رسالة وزعت في الاجتماع، بالرد على هذه الاتهامات، مؤكدة ان هذه الاتهامات انما تساق للتغطية على المشكلات الناجمة عن الاحتلال وكذلك السياسات والممارسات الامريكية الخاطئة في العراق ومن اجل حرف انظار الرأي العام العالمي والامريكي عن جذور هذه المشكلات.‏

وشرحت الرسالة التي اصدرتها ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة فور انتهاء كلمة خليل زاد في الاجتماع، مواقف ايران بشأن العراق، مضيفة ان طهران ترفض الاتهامات الواهية التي طرحها مندوب امريكا في الامم المتحدة ضد ايران، وهذه ليست المرة الاولى التي يشهد فيها المجتمع الدولي الاتهامات الامريكية الواهية وفي بعض الاحيان ايضا تزوير الوثائق ضد الشعوب الاخرى من اجل تحقيق بعض المآرب الداخلية والسياسية المغرضة.‏

وتابعت الرسالة انه الى اليوم لم تقدم امريكا ورغم الاتهامات الواهية التي تسوقها ضد ايران، حتى حالة وثيقة واحدة تستحق الالتفات، تثبت المزاعم المذكورة، ومن الطبيعي ان دليل ذلك واضح لانه لا توجد اي وثيقة من الاساس في هذا المجال لكي يتم تقديمها.‏

واشارت ممثلية ايران الدائمة في الامم المتحدة الى سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية في رفض العنف والممارسات الارهابية في العراق، موضحة ان طهران ادانت الهجمات على المنطقة الخضراء، مثلما ادانت ايضا الهجمات التي يتعرض لها المدنيون العراقيون بما في ذلك في مدينة الصدر والبصرة، كما ان ايران ابدت دعمها للاجراءات التي اعتمدتها الحكومة العراقية في التصدي للمجموعات الخارجة عن القانون. هذا في حين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي نفسها كانت ضحية للارهاب القادم من العراق والذي تمارسه بعض المجموعات المدعومة من قبل امريكا والتي تتخذ من الاراضي العراقية منطلقا لممارساتها الارهابية.‏

وتطرقت الرسالة الى المساعدات والعون الذي بذلته وتبذله الجمهورية الاسلامية الايرانية لاعمار العراق واستتباب الاستقرار فيه، موضحة انه كما جاء في التقرير الاخير للامين العام لمنظمة الامم المتحدة فان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية هو اول زعيم اقليمي يزور العراق من اجل تعزيز العلاقات الودية والاخوية بين البلدين.‏

واختتمت الرسالة بالتأكيد انه نظرا لما ذكر اعلاه والسياسات والاجراءات الايرانية البناءة والشفافة تجاه العراق، فان من المضحك والواهي تماما ان يدعي البعض ان ايران تساعد على انعدام الاستقرار في العراق، مشيرة الى ان هذه ليس المرة الاولى التي تسعى فيها الادارة الامريكية وبخبث من خلال التغطية على الجذور الحقيقية لمشكلات العراق والناجمة من الاحتلال والسياسات والممارسات الامريكية الخاطئة في العراق، الى القاء اللوم على الآخرين بمن فيهم ايران، ومن الافضل لامريكا وبدلا من اتهام الآخرين ان تدرس بصدق وجدية، الاسباب الحقيقية لفشل سياساتها في العراق وان تتجنب خداع الرأي العام العالمي والامريكي.‏

التاريخ: 29/4/2008‏

2008-04-29