ارشيف من : 2005-2008
الأسد: دير الزور موقع عسكري قيد الإنشاء
مفاعلا نوويا".
وقال الأسد في حوار ينشر غدا في صحيفة "الوطن" "هو موقع غير مكتمل ولم يكن يوجد فيه لا عناصر ولا أي شيء إنه فارغ فعليا".
ونفت سوريا اتهامات البيت الأبيض ببناء مفاعل نووي سرا بالتعاون مع كوريا الشمالية متهمة واشنطن "بتضليل الكونجرس الأمريكي والرأي العام العالمي" بادعاءات لتبرير الغارة الإسرائيلية على سوريا في أيلول/ سبتمبر الماضي.
من جهته أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن الوكالة ستحقق في "المزاعم الأمريكية".
وفي تصريح بثته وكالة الأنباء السورية، أكدت سوريا أنها تعبر عن أسفها واستنكارها لحملة الافتراءات وتزوير الحقائق التي تشنها الإدارة الأمريكية الحالية ضد سوريا بزعم وجود أنشطة نووية فيها".
وأضافت "في الوقت الذي ترفض فيه سوريا الادعاءات الأمريكية جملة وتفصيلا، تؤكد أن هذه الحملة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الكونجرس والرأي العام العالمي بادعاءات لتبرير الغارة الإسرائيلية. وأوضحت أن "هذه الإدارة كانت على ما يبدو طرفا في تنفيذها كما أصبح واضحا أن هذا التحرك من قبل الإدارة الأمريكية يأتي في إطار المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الكوري" الشمالي.
وقال البيان أيضا إن "سوريا التي تطالب الولايات المتحدة بالتصرف بمسؤولية والتوقف عن اختلاق مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط الذي ما فتئ يعاني من تداعيات السياسات الأمريكية الفاشلة فيه، تأمل أن يكون المجتمع الدولي والشعب الأمريكي بشكل خاص أكثر معرفة هذه المرة في مواجهة هذه الادعاءات الباطلة".
ووصف سفير سوريا لدى الولايات المتحدة اتهامات أمريكا بأن كوريا الشمالية ساعدت بلاده في بناء مفاعل نووي سري بأنها "محض خيال". وقال السفير عماد مصطفى في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" إن "هذه الإدارة أظهرت سجلا من القصص المختلقة عن أسلحة دمار شامل لدول أخرى". وأضاف "آمل أن يتم كشف الحقيقة للجميع... هذا سيسبب حرجا كبيرا للإدارة الأمريكية للمرة الثانية.. هم كذبوا بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية ويعتقدون أنهم يمكنهم أن يفعلوها مرة أخرى".
من جهتها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أمس أنها تنظر بجدية إلى المعلومات الاستخبارية الأمريكية بشأن بناء مفاعل نووي في سوريا بتعاون من كوريا الشمالية مؤكدة أنها ستحقق في هذه الاتهامات. وقالت الوكالة إنها "ستتعاطى مع هذه المعلومات بالجدية التي تستحقها وستحقق في صحة المعلومات".وأعرب المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن أسفه لعدم إبلاغه "في الوقت المناسب بالاتهامات الأمريكية لسوريا. وقال البرادعي إنه "يأسف لعدم إبلاغ الوكالة بهذه المزاعم طبقا لمسؤوليات الوكالة في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، للسماح لها بالتحقق من صحة هذه المعلومات وإقرار الوقائع". وذكر البرادعي سوريا بواجباتها في إبلاغ الوكالة بأي مشروع أو ورشة لبناء منشأة نووية، والولايات المتحدة بواجب إبلاغ الوكالة في المهل المناسبة حتى تقوم بعملها وتحقق في المسألة. كما انتقد البرادعي "استخدام إسرائيل القوة بشكل أحادي" في هذه القضية معتبرا أن ذلك "يسيء إلى عملية التحقق التي تقع في صلب نظام منع انتشار الأسلحة النووية".
التاريخ: 26/4/2008