ارشيف من : 2005-2008
سوريا: الاسد ترأس اجتماعاً للجنة المركزية للحزب ودعا لمعايشة الواقع المعيشي للجماهير
المركزية واقع العمل الحزبي والصعوبات التي اعترضت مسيرة العمل على تنفيذ خططه وبرامجه والانجازات التي تحققت خلال العام الماضي على مختلف المستويات.
وأكد الرئيس الاسد انه من الضروري في هذه المرحلة اجراء تطوير وتكامل لآليات العمل الحزبي بما يمكن من التواصل والتفاعل مع جميع أبناء الشعب مهما كانت مواقعهم وبما يحقق وحدة الموقف والرؤية تجاه القضايا المختلفة التي يعالجها الحزب والأجهزة الحكومية.
وشدد الرئيس السوري على ضرورة توفير مناخات الحرية والنقد الايجابي البناء والصراحة والشفافية من قبل الجميع افراداً ومؤسسات ولاسيما لدى القيادات لأنها تمكننا من التعرف بصورة واقعية على المشكلات التي تواجهنا وعلى الحلول المناسبة.
كما ودعا الى ضرورة معايشة الواقع المعيشي للجماهير وملامسة همومهم وعدم التردد في الاشارة الى مواقع الخلل والفساد بكل جرأة ومسؤولية كي يبقى الحزب في خدمة جماهير الشعب مشدوداً الى معاناتها وتطلعاتها.
كما اشار من جهة ثانية الى ضرورة اجراء تقييم موضوعي دقيق لما تم انجازه من خططنا التنموية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي والتوقف عند السلبيات التي رافقت الاداء الحزبي والشعبي والحكومي بغية تلافيها بما يسرع من وتائر التنمية ويصوب مسار الأداء في بعض المناحي التي تحتاج الى عناية خاصة لأنها تلامس الموضوع المعيشي للجماهير خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تطورات اقتصادية عالمية في غاية السلبية على الدول النامية جراء السياسات اللاعقلانية التي انتهجتها بعض الاطراف الدولية وأدت الى موجات واسعة من زيادة الاسعار.
وأكد الاسد اننا في سورية نبذل كل الجهود لرفع مستوى أدائنا وللتقليل من شأن الآثار السلبية لهذه التطورات العالمية على أوضاعنا المحلية بما يحقق مصلحة جماهيرنا ومنعة قطرنا وتوفير أسس العدالة الاجتماعية بين مختلف الشرائح الاجتماعية.
كما استعرض في الجانب السياسي أبرز التطورات السياسية التي شهدها الوطن العربي خلال المرحلة الماضية والتحديات التي كان على سورية مواجهتها حيث استطاعت ان تحقق مواجهة فاعلة بفضل صمود شعبنا وتماسكه والتفافه حول قيادته السياسية.
وقال الاسد: كلما اتضحت صورة صمودنا وتمسكنا بعروبتنا كلما ازدادت الحملات علينا شراسة ولكن قررنا ان المقاومة والممانعة هي قرارنا الاستراتيجي الذي سنتمسك به.
وأضاف الرئيس السوري: إن نجاح القمة العربية كان نجاحاً للعرب ولحرصهم على التضامن العربي بقدر ما كان نجاحا لنا في سورية في توفير مناخات التوافق والتضامن كما هو نجاح لكل مؤمن بقدرة العرب على الانتصار على ما يحاك ضدهم من تآمر وهو دليل على أن التجاوب مع نبض الشعب العربي أهم وأبقى من الاستقواء بأي جهة خارجية وهذا ما سنتابعه في المستقبل من خلال رئاستنا للقمة العربية.
وجدد تأكيده حرص سورية على أمن المنطقة واستقرارها وأشار الى الجهود التي تبذلها سورية لتحقيق هذه الغاية سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان بما يكفل مصالح الشعب العربي.
وقال: إنه وفي هذا الإطار فإن سورية تعبر في كل مناسبة عن استعدادها لإقامة السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
مبدأ سورية هو رفض الاتصالات السرية مع "إسرائيل" مهما كان شأنها.
وحول ما يثار من أنباء عن جهود تبذلها أطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سورية و"اسرائيل" قال الاسد: إن هنالك جهوداً تبذل في هذا الاتجاه وهي ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقة.
واضاف بأن المبدأ الذي تنطلق منه سورية هو رفض المباحثات أو الاتصالات السرية مع اسرائيل مهما كان شأنها وان كل ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن سيكون معلنا أمام الرأي العام في سورية وان المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولاسيما أن الجانب الاسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سورية.
التاريخ: 21/4/2008