ارشيف من : 2005-2008
كتاب العدوان الصهيوني على لبنان والمقاومة المفترى عليها: حاطب نهار المنصور يقدم صورة النصر كاملة
صدر عن دار الكنوز الأدبية كتاب توثيقي للعدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 بعنوان "العدوان الصهيوني على لبنان والمقاومة المفترى عليها" من إعداد الكاتب السعودي حاطب نهار المنصور، ويحتوي الكتاب 845 صفحة في مقدمة وخمسة فصول، ويقول على غلافه الأخير بأن هذا الكتاب هو محاولة لتقديم معلومات مبوبة وهامة عن العدوان الصهيوني على لبنان صيف العام 2006 من خلال رصد بعض ما نشرته وسائل الاعلام العربية والعبرية والغربية أثناء العدوان وبعده انتصاراً للحقيقة والموضوعية والذاكرة الوطنية في مواجهة طغيان إعلام مسيس حتى النخاع يجهد في حجب المعلومة أو تشويهها أو تقديمها بصورة مجتزأة على أقل تقدير.
المقدمة
جاءت المقدمة في ثماني صفحات شرح فيها الكاتب دوافعه ومصادرة، واعتمد عليها في إعداد الكتاب الذي يسلط الضوء على حقيقة ساطعة وصادقة من خلال المقالات التحليلية المعتمدة على المعلومة الموثقة والتقصي العلمي والطرح الهادئ والموضوعي رأفة بالقارئ واحتراماً للحقيقة. ومما جاء في المقدمة "يقول أرثر سالز بيرجر مؤسس جريدة نيويورك تايمز ـ إن رأي أي إنسان في أي قضية لا يمكن أن يكون أفضل من نوع المعلومات التي تقدم اليه في شأنها، أعط أي إنسان معلومات صحيحة ثم أتركه وشأنه، سيظل معرضاً للخطأ في رأيه ربما لبعض الوقت، ولكن فرصة الصواب سوف تظل بين يديه إلى الأبد، ومن هذا المنطلق طرحت فكرة هذا الكتاب الذي يؤكد (حقيقة أن فئة عربية قليلة قهرت في حرب غير منطلقة فئة صهيونية كثيرة وجيشاً اشتهر بأنه لا يقهر، فمن يدمن عفت الهزيمة يصعب عليه تذوق طعم الانتصار، ومن ضربت عليه الذلة والمسكنة لا يقدّر معنى الحرية ولا قيمة النضال من أجلها، ولا يمكنه بالتالي أن يتفهم سر استبسال المقاومين خارج إطار (ثقافة الموت) ناسياً أو متناسياً أن المقاومة مشروع حياة).
والفصل الأول من الكتاب الذي جاء بعنوان: الوقائع والفعاليات التضامنية يرصد الوقائع اليومية للعدوان والفعاليات التضامنية مع المقاومة، إضافة لعدة أخبار وتقارير يتحدث أحدها عن رسالة تشجيع من حاكم عربي إلى رئيس حكومة العدو يطالبه فيها بمواصلة الهجمات العسكرية حتى محو حزب الله، ويشجعه على تصفية قائد المقاومة السيد حسن نصر الله.
أما الفصل الثاني وهو بعنوان: أصداء العدوان في وسائل الاعلام، وتضمن مقتطفات من الصحافة الإسرائيلية وتقارير الوكالات والصحافة الغربية، وقسماً تحت عنوان "العدوان الصهيوني في عيون الكتّاب السعوديين" حيث ركز هذا القسم على رصد آراء الكتّاب السعوديين من نهج المقاومة فكراً وممارسة من خلال ما نشروه من مقالات خلال الفترة من 12/7/2006 إلى 30/9/2006 وهي الفترة التي حصل فيها العدوان الصهيوني على لبنان وما تلاه من ارتدادات وتداعيات، وقد عبّر الكتّاب كغيرهم من شرائح المجتمع عن موقفهم مما حصل، وتعددت آراؤهم وتباينت مواقفهم إلى حد التضاد أحياناً.
الفصل الثالث جاء تحت عنوان "روايات وآراء واعتراضات" وفيه روايات العسكريين الاسرائيليين وآراء ومواقف غربية، اضافة لتصريحات واعترافات.
ويشير هذا الفصل إلى شهادات جنود اسرائيليين منشورة في صحف اسرائيلية وغربية، اضافة لروايات هامة عن الكفاءات القتالية لعناصر المقاومة، وأيضاً فيه مقتطفات أخرى لبعض السياسيين والمحللين والخبراء الدوليين، ومنها ما يدلل على أن العدوان كان معداً له سلفاً، كما خصّص قسم لاقتباسات مختصرة من بعض الآراء والتصريحات لعدد من القادة السياسيين والعسكريين والكتّاب الإسرائيليين حول أحاديث النصر والهزيمة، وبعض المقولات العنصرية لعدد من القادة والمفكرين السياسيين و(الروحيين) الإسرائيليين والأميركيين، وما ذكر حول الدعم العربي الرسمي غير المباشر لإسرائيل في عدوانها على لبنان، وكذلك بعض التصريحات التي تكشف مدى التآمر والتواطؤ الدولي الذي رافق العدوان.
وفي الفصل الرابع الذي حمل عنوان "دور الأدب والفن في المقاومة" فقد احتوى على نصوص شعرية لكتاب صهاينة من وحي اجتياح العام 1982، وكذلك يتضمن هذا الفصل مختارات من الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرت في وسائل الاعلام المختلفة. أما الفصل الخامس والأخير من الكتاب فقد تضمن عدة مقالات مختارة لشخصيات عدة تتعلق بالعدوان الصهيوني على لبنان والمقاومة المفترى عليها من البعض برغم الالتفاف العربي والاسلامي حولها، وحول مشروعيتها وجدواها في القدرة على تحقيق العزة والكرامة والنصر.
حمزة البشتاوي
الانتقاد/ العدد1265 ـ 2 ايار/ مايو 2008